يقع هذا الأثر بشارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقة النحاسين بجوار سبيل الأمير عبد الرحمن كتخدا وتجاه المدرسة الكاملية وحمام السلطان اينال.
وقد انشئ هذا القصر على جزء من ارض القصر الكبير الشرقي، وامتدت إليه يد الاغتصاب وتناوله الإهمال حتى آل إلى الاندثار ومع ذلك فإن البقية الباقية منه الآن تنبئ عما كان عليه هذا القصر من فخامة وجمال وقد هدم بشتاك في توسيعه عدة مساجد إلا انه أبقى على واحد منها لا يزال باقيا.
وكان ل “وطنى نت” لقاءً مع الباحث الأثري أحمد عامر، الذي القى الضوء على هذا الأثر الهام من العصر المملوكى، حيث قال: ” يُعتبر قصر “الأمير بشتاك” واحداً من أحد التحف المعمارية التي بُنيت في عصر الدولة المملوكية، وقد قام بإنشائه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري والذي كان أحد أمراء الناصر محمد بن قلاون.. وتم بناء القصر في عام 740هـ_1339م، وكان يسكنه الأمير بدر الدين بكتاش ثم إشتراه فيما بعد الأمير بشتاك من الورثة، وقد أضاف الأمير بشتاك المساحات التي كانت تحيطه، بالإضافة أنه أنُشئ أحد عشر مسجداً وأربعة معابد من آثار الدولة الفاطمية ودار قطوان الساقي.”
وصف القصر:
و يتكون قصر “الأمير بشتاك” من طابقين، الأرضي به قاعة واسطبلات ومخازن غلال وغرف الخدم، أما الطابق العلوي فيضم قاعة الاحتفالات وغرف النوم، بالإضافة إلي أنه كان يحتوي علي طابقاً ثالثاً للحريم لكنه تهدم.
ونجد أن للقصر ثلاث واجهات، الأولي وهي الرئيسية تقع بالجهة الشمالية الغربية مطلة على شارع المعز، وتتكون من ثلاثة طوابق بها مشربيات ليست على إستقامة واحدة بل علي جزءين أحدهما غائر والآخر بارز وبها رسومات هندسية رائعة الجمال.
أما عن الواجهة الثانية فتقع بالناحية الشمالية الشرقية وتطل على درب ترمز وبها عدد من النوافذ المغطاة بأجنحة معدنية وبها أيضا بوابة تؤدي للقصر.
والواجهة الثالثة وتقع بالجهة الجنوبية الغربية وتطل علي حارة بيت القاضي.
المدخل الحالي يتم الوصول إليه بسلم خشبي مزخرف يؤدي إلى باب خشبي عليه كتابات عن منشأ القصر وتاريخ إنشائه، بالإضافة إلي أن المدخل يفضي إلي دركاة مربعة نجد على يمينها سلم يؤدي إلى الطابق الثاني وعلى يسارها اسطبلات يصل إليها من خلال دهليز به بئر أثرية للإستعمال اليومي للخيول ، ويعلو الإسطبلات حجرات خاصة بالقائمين علي خدمة الخيل.
وتابع “عامر” أن القاعة الرئيسية يتم الإتصال بها عن طريق سلم صاعد يتقدمه سطح مكشوف وتتكون من أربع إيوانات، ودور قاعة وسطحي مغطاة بالرخام في أشكال هندسية جميلة والأسقف الخشبية يتدلى منها وحدات إضاءة فريدة الشكل.
بالإضافة إلي الإيوان الشرقي الذي يمتاز بمشربياته الخشبية الكثيرة والإيوان الغربي الذي يحوي نوافذ جصية معشقة بالزجاج الملون. أما الإيوانان الشمالي والجنوبي فيحوي كل منهما بائكات ثلاثية العقود ترتكز على أعمدة رخامية ذات قواعد وتيجان علي الطراز الإسلامي. وملحق بهذه القاعة عدد من الحجرات ودورات المياه، ونجد أنه بجوار الإيوان الشرقي توجد فتحة باب مؤدية إلى ممرات مطلة علي الدور قاعة وكانت هذه الممرات تستخدم قديما لرؤية ما يجري بالقاعة حيث كانت النساء تجتمعن بغرف الحرملك بالدور الثالث المندثر ولا يسمح لهن بالجلوس مع الضيوف بالدور الثاني، ونجد أن قاعة القصر تتكون من عدة غرف تتميز بأسقفها الفاخرة، يتوسطها حوض رخامي رائع.
سقف واعمدة القصر
واجة القصر
واجة القصر
محررة وطنى امام احد المشؤبيات
فسقية بارضية القصر
الباحث الاثرى احمد عامر
شبابيك بالقصر
المحررة بصالون القصر