بولس أسحق ..” التصوير فن يقودك إلي عِلم، و عِلم يجبرك أن تكون فناناً “
هكذا كانت أول كلمات سطرها لى عندما طلبت منه أن يكتب شئ عن الجروب الذى قاده لمدة سنتين بنجاح وعلم الكثيرين منه فن التصوير الفوتوغرافى .بولس أسحاق المصور الفوتوغرافى الذى يعرفه أغلب محبى التصويرمن الشباب .
ففي شهر سبتمبر من عام ٢٠١٣، كتب بمنتهي الحماس بعض البوستات المتتالية عن التصوير الفوتوغرافي علي صفحته الشخصية في الفيسبوك، فكانت النتيجة أن أغلب الاقارب و الأصدقاء لم يهتموا و هذا طبيعي لإن كلامه في التصوير غالباً ما يكون له طابع تقني ، و البعض استغل الفرصة لإظهار روح الدعابة و خفة الظل و القليل سخروا منه و من جنونه قائلين :” ليه المنظرة و التناكة بالتفاصيل الدقيقة دي وإحنا مالنا؟! “.
فى ذلك الوقت كان بالفعل عضوًا في مجموعات أخرى للتصوير وكان يشارك بمداخلات وتعليقات، لفت نظره بعض الأسئلة عن مشاكل تقنية تواجه الكثير من المبتدئين، فكانت تقابل بإحترام وإجابات من البعض وبسخرية من البعض الآخر وأحيانًا يدعوه لحضور كورسات مدفوعة الأجر من آخرين بحجة ان الإجابة على مثل هذه الأسئلة لازم تكون بفلوس لإنها أسرار المهنة، مع العلم أن الإجابات على الأخطاء المبينة في الصور كان من الممكن ان تحل بكلمة واحدة كما يقول ….
وليقينه أن الكتب القيمة التي تحتوى على أسرار التصوير والتقنيات، هي مرتفعة الثمن جداً وغير متوفرة باللغة العربية، وبالتالى ليست في مقدرة أي شخص اقتناءها أو فهمها، ولرغبته الشديدة في نشر هواية التصوير الفوتوغرافي بين الشباب لأنه يعتقد أنها هواية راقية تنمي الحِس الفنى والتذوق الذى يقود بدوره إلى تكوين شخصية راقية وسوية تبعده لا إراديًا عن الهمجية وتنعكس إيجابيًا على سلوكه.
يضيف بولس أسحاق قائلاً “بالإضافة لإن مهنة التصوير الفوتوغرافي من الممكن أن نبدأها بمعدات زهيدة الثمن، فتكون مصدرًا للرزق الحلال فتحول العاطل (باستثمار بسيط) الى صاحب عمل حر، يشغل وقت فراغه بمهنة فيها العلم والفن، تساعده أن يجد رزقه في بداية حياته، فيعود إلى بيته ليلًا بدخل ولو بسيط بدلًا من إهدار وقته على المقاهى. فقررت ان ابدأ جروب يجمعني بمن يفهم لغتي و يحترم جنوني و يتقبل ما عندي، استزيد منه و يشجعني…
نخاطب بعض باللغة العربية ويكون التعليم فيه مجانًا، ننظم جولة ميدانية شهريًا للتصوير، في كل مرة نبدأ بشرح أساسيات التصوير ثم نتطرق إلى موضوع مختلف أكثر تخصصًا مثل: تصوير البانوراما، عمل ستوديو متنقل، تصوير البورتريه، التصوير الماكرو، التصوير المعماري بالعدسات المتخصصة، التصوير الليلي، التصوير الأبيض وأسود، كيفية استخدام الفلاش وموضوعات أخرى.
ويستكمل اسحق ” أحببت أن أوسع دائرة علاقاتي بمجتمع قد اختلف عنه في كل شيء، لكن تجمعني به نقطة نتفق عليها جميعاً وهي حب الهواية والفن والعلم.كانت كل طموحاتي أن أجمع ما بين ٢٠ و ٥٠ عضواً استطيع أن أحاورهم و أن أخرج معهم في جولات لنمارس هواية التصوير الفوتوغرافي.
يقول أحمد الرجيلى الادمن الخاص لجروب ” هيا نتعلم التصوير الفوتوغرافى ” : في سبتمبر ٢٠١٣ كنت عضواً في احدى جروبات بيع و شراء الكاميرات المستعملة ، و كنت ابحث عن المشاركة … حيث كنت تعلمت اساسيات التصوير عام ٢٠١١ و كنت اهوى التصوير منذ كنت في المدرسة . سألت على الجروب : يا جماعة اكيد فيه ناس تحب تخرج تصور و ناس عندها خبرة ممكن تشاركنا وتفيدنا فهل لو عملنا خروجة نجد من يقودها؟ .
و كان اول تعليق على ما كتبته من شخص اسمه بولس اسحق يقول : انا اتبرع و عليه عملت ايفنت يوم ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ في حديقة الازهر ،و كان اول تعارف لي وجها لوجه مع العظيم بولس اسحق …
ويتابع أحمد ، رجل قادر على العطاء المستمر و بدون توقف و دون سقف او نهاية ، رجل لديه مبادئ و قيم و يحب ان ينشرها بين الشباب و هواة التصوير الذين لا يجدون من يعلمهم بدون مقابل و يدلهم على الطريق لعالم مليء بالجمال ، عالم فن التصوير الفوتوغرافي …
أحب بولس اسحق فكرة نشر علمه بين الشباب ، و عليه انشأ جروب “هيا نتعلم فن التصوير الفوتوغرافي” يوم ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ و الذي اصبح الان بعد عام ونصف تقريبا يقترب من الثلاثين الف عضو ، لم ينشر فقط فن التصوير بل علم كل الأعضاء قيم و مُثُل عن طريق الفعل لا الكلام ، منها الاحترام ، نقل المعلومة بأمانة ، معاملة الجميع بحسن نية ، مراعاة حقوق الملكية الفكرية و غيرها من الصفات التي يفتقدها شباب هذه الأيام .
يختتم الرجيلى كلامه قائلاً ” يكفي لمن يريد ان يحترف التصوير ان يتابع بولس إسحاق على مدار الساعة و يكون عنده حب الاستطلاع و البحث و السعي وراء المعلومة ….بولس اسحق عمل تغيير في حياتي و ده ملخص علاقتي به ” .
يضيف اسلام أحد أعضاء الجروب و اسمه على فيسبوك Empire Esso ،
“أستاذ بولس ..من الشخصيات النادرة الى قابلتها في حياتى واللى اتمنيت انها تكون قدوه لي .. ليس فقط ان اصبح مثله دكتورفي عالم التصوير ..بل اكون مثله في اخلاقه التى لم اراها الإ فى القليل من الناس ..هذا الرجل يتميز بسمو ورقي في اخلاقه ، وعلى جانب فن التصوير فهو غني عن التعريف ولكنى اطلق عليه لقب الفنان العبقري . يتميز بأسلوب فريد في نشر فن التصوير بعيد تمام البعد عن التجارة بأسم الفن والسعى وراء المكاسب او الشهرة ..اتعلمت منه الكثير وسأتعلم منه الاكثر لانه مصدر فياض من المعارف …..تحياتى لاستاذي أ/بولس اسحاق” .
أما عمرو مانش فقال: “بالصدفة فى يوم عام 2011 علي جروب من جروبات التصوير المتواجدة علي الفيس بوك كنت بتناقش مع احد الاعضاء علي معلومة ولم اتمكن بجمع المعلومة بالكامل ووجدت اكونت لاستاذ اسمه بولس اسحاق لقيت بيرد علي سؤالي بكل علم وخبره كبيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي ، بصراحه وجدت خبرة كبيرة فنية ، فانتهزت الفرصة وسألت علي بعض المعلومات وكل ما اسأل سؤال أجد اجابة كافية وبسيطة للتوضيح بالنسبة لي بدون اي تردد او طلب مادي ، ثم وجدت نفسي أعود لأمسك الكاميرة مرة أخرى وبدأت اصور والحلم بدء يعود مرة أخرى رغم اني فقدت الأمل.. ولما عرضت عليه ان اقابله بدون تردد لقيته مرحب بي تماماً وقال لي ” تنور في اي وقت ” ، ولما عرف اني من محافظة السويس وهو من القاهره ، قال لي : وقت ما تأتى الى القاهرة اتصل بي واعطانى رقم تليفونه الشخصي فققرت النزول الى القاهرة تاني يوم من اشتياقي للتعليم وممارسة التصوير الفوتغرافي..
ويتابع عمرو ، أستاذ بولس إسحاق من كتر حبه في التصوير صمم ورشة داخلية بها احدث اجهزة التصوير في العالم ليدربنا فيها بدون اي مقابل مادي وجهز هذه الورشة الذي تمتلك اضخم واكبر اجهزة التصوير من جيبه الخاص..
هذا الرجل العظيم يستحق كل الاحترام والتقدير.. هذا الرجل ذو الفضل الكبير علي بعد ربنا سبحانه وتعالي . هذا الرجل علمني معني التصوير و لم يبخل عليا بأي معلومة وانا فخور بيه جداً جداً .
فعلاً مصر بها عظماء كثيره مثل استاذ بولس إسحاق.. لولاه لم اصبح شئ في فن التصوير الفوتغرافي.. اتمني في يوم من الايام ان اصبح مثل هذا الرجل ،
فأكثر شئ زرعه في أن أعطي بلا مقابل وهذا ما اقوم به فعلاً لان عمره ما بخل علي بمعلومة او اي شئ بمعني الكلمة . أنا فخور جداً جداً بهذه الشخصية العظيمة واتمني ان تدوم العلاقة بيننا ..لك كل التقدير والاحترام استاذي العظيم.”
وأضاف احد أعضاء الجروب ميشيل ، مضي من عمري تقريباً عشرة اعوام اشتريت خﻻلهم 4 انواع من الكاميرات ولم اتقن التصوير فالحالة الفنية موجودة ولكني افتقد الحالة التقنية التي يمتلكها محترفي التصوير ، لحين وفقني الله واكتشفت جروب علي الفيسبوك اسمه “هيا نتعلم التصوير الفوتوغرافي ” وكانت البداية وابهرني ادمن الجروب بأسلوبه البسيط السهل وحبه الجارف لتعليم الناس فن التصوير الفوتوغرافي بقواعده ونظرياته العلمية وتبسيط المعلومة للمبتدء والرد علي اي سؤال ايا كان مستوي السائل ، انه بولس اسحق رجل علي خلق كبير ودرجات علمية في اكتر من مجال غير التصوير ، رجل مثقف هادئ الطباع وهذا انطباع يأخذ الشخص عن الرجل من اول لقاء من سهولة شخصية اﻻستاذ بولس ، ومرت سنوات حتي اصبح عدد اعضاء الجروب اكثر من 30000 عضو تقريباً ، والغريب الذي يستحق ذكره ، مقدرة اﻻستاذ بولس لمتابعة الجروب بصفة دائمة وتنظيم خروجات للتصوير والقاء المحاضرات والرد علي اﻻسئلة وجدير بالذكر أن للرجل الفضل في اظهار مواهب كثيره داخل مصر وخارجها ، هذه نبذه صغير عن اﻻستاذ بولس اسحق ﻻ توفيه حقه فله دين كبير في رقبتي وكثيرين غيري شكرا له ولعطائه .
اما محمد عابدين فقال: انا لا اعرف كيف ابدأ كلامى عن الاستاذ/بولس إسحاق لان الكلام عنه كتير جداً ، لكن كل اللى اقدر اقوله انى تعرفت اولا على جروب هيا بنا نتعلم فن التصوير الفوتوغرافى عن طريق الفيس بوك ، اولا شدنى اسم الجروب فاشتركت فيه لانه خاص بتعليم التصوير ثم خرجت مع الجروب فى شهر يناير سنة 2014 أى منذ عام ونصف تقريباً ، وكنت اول مرة اعرف شئ علمى عن التصوير الفوتوغرافى ، كنت اعتقد أن الموضوع صعب ومعقد ومش هستفيد منه كتير لكنى تفاجأت بالطريقة السحرية لمستر بولس فى الشرح المبسط والسهل ، بالاضافة لانه يملك كاريزمة غريبه فى أنه يوصل المعلومة بسهولة لدرجة انى لا امل من سماع شرحه لساعات طويلة ، يشرح كل شيئ بشكل مبسط جداً وسهل يجعلك تحب التصوير ، احب مناداته يا بروف اختصار لبروفيسير لانه فعلاً هو كده فى شرحه العلمى السلس ، ثم خرجت معه فى خروجات تصوير كثيرة وكل مرة اتعلم منه كثيراً عن التصوير لانه فنان ، وقبل ما يكون فنان فهو انسان .. أستطاع فعلاً ان يجعل الجروب كله عبارة عن اسرة واحدة بأخلاقه العالية وروحه الطيبة ، ومن اول ما تشرفت بمعرفته تعلمت منه الكثير وأتمنى أن اكون ولو جزء بسيط منه ، فهو مثلى الاعلى فى التصوير .
وأختتم بولس أسحق كلامه معي قائلاً : ٢٨٥٠٠ هم عدد أعضاء الجروب في أقل من عامين! منهم بالطبع من هم أعلى مني فناً وأوسع مني علماً، أعلم البعض وأتعلم من البعض الآخر… وإن شاء الله في زيادة مستمرة .
يذكر أنه قام بالمشاركة بالصور فى كتابين بعنوان كنوز الفن القبطى وكنوز الفن الاسلامى .