اتي من مدينة بنر العبد بشمال سيناء ,ليجد لمنتجاته سوقا تباع به , واختار خيمة صغيرة داخل معرض الصناعات اليدوية بأرض المعارض والمقرر ان ينتهي اليوم ,وذلك لقلة قيمتها الايجارية , يجلس” محمد درويش ” ابن قبيلة البياضة, بين مجموعة من
الخيوط بألوانها الزاهية ليغزل منها ميداليات ذات طابع بدوي رائع , فهو ينتج الاثواب السيناوية, والميداليات البدوية.
” قبل ما أجي سألت على سعر المتر وقالولي 600 جنيه وأقل حاجة 9 أمتار.. طب إزاي هدفع وأبيع بسعر مناسب غير الإقامة في القاهرة والإعاشة؟” بهذة الكلمات بدأ محمد حديثه متعجبا من ارتفاع أسعار الاشتراك بالمعرض , وأوضح ان ارتفاع الايجار هو السبب في ارتفاع اسعار المنتجات اليدوية ,فهناك بعض العارضين يمكنهم بيع معروضاتهم بسعر اقل ,اذا قلت التكلفة ، مضيفا أن الخصومات التي حصل عليها القائمين من الدولة لم تتجاوز 10%، قائلا “نحن كعارضين استغنينا عن المكسب في سبيل مساعدة الأيادي المصرية العاملة”.
جمعية “يدوية ” هي السبب في وجود ” محمد درويش ” بالمعرض , فهي التي قدمت له ولغيرة من العارضين القادمين من المحافظات المساعدة المادية لإمكانية الاشتراك بالمعرض, والاقامة في القاهرة طوال مده المعرض.
اكمل ” درويش ” حديثه عن صعوبات حرفته موضحا ان ارتفاع اسعار المواد الخام من الخيوط والاقمشة التي يستخدمها فهو يأتي بهم من الغورية والموسكي ,اكبر تحدي يواجه الان لان ذلك يرفع من ثمن المنتج والمستهلك ” بيستغلي السعر , ومش مقدر ان ده غصب عننا , وان الثوب بيأخذ شغل ومجهود كبير “.
عدم دعم الحكومة المصرية لمنتجي المشغولات اليدوية من التحديات التي تواجه محمد ايضا , قائلا “الجمعية بتاخد 5% من قيمة الربح، و10% للحكومة.. يعني في النهاية مفيش أرباح, إحنا بنسوق شغلنا بنفسنا.. المفروض الحكومة تهتم بينا شوية”
” زوجتي هي السند الوحيد لي في العمل , فهي تساعدني بسيناء , وتقوم بتعليم قرابة 25 فتاة لهذة المهنة حتي لا تنقرض , وهي التي تبيع منتجاتهن” بهذه الكلمات انهي محمد درويش حديثه.