فى مثل هذا اليوم تكاتفت اجهزة الجيش والشرطة ومعهم الشعب للقضاء على الارهاب فى مصر ،واجلاء الاخوان المسلمين من بؤرتى الأجرام فى ذلك الوقت وهم ميدانى رابعة والنهضة وفض الاعتصامهم الذى استمر حوالى 45 يوما فعلوا فيه مايحلوا لهم واذا استمر اكثر من ذلك كانوا قد قضوا على سكان هذه المناطق ،وكانوا يطالبون بعودة الرئيس محمد مرسى الى الحكم والافراج عن المعتقلين ،وقد ادى الفض الى سقوط ضحايا من الجيش والشرطة وايضا من المعتصمين ونتيجة لذلك حدثت احتجاجات بانحاء الجمهورية
واليوم البعض يطالب بأن تكون هناك احتفالات بذكرى هذا اليوم ،وعلى الجانب الاخر يطالب انصار المعزول بعمل مظاهرات والاتجاه الى الشغب والعنف احياء لذكرى “اليوم الدموى” كما يطلقون عليه ،ومنذ ايام صدر حكم بحل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين والذى توقف نشاطه عدة اشهر ثم عاد مرة اخرى بعد قرار الحل بعمل بيانات واجتماعات رفضا لهذا القرار ،فهل ذلك يزيد من اشعال غضب الاخوان والى اى مدى تأثيره فى فاعليات اليوم
قال محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين لموقع وطنى :ان الاخوان جماعة تميل الى العنف وقد اظهروا كذبهم عندما كانوا يؤكدون انهم جماعة سلمية ،ولكن مايحدث الان من جرائم تؤكد عدم قدرتهم على الحشد ،ولكن حل حزب الحرية والعدالة ليس هو السبب الاول ولكن هو يعبر عن حالة اليأس السياسى التى اصابتهم وجعلتهم يفضحون انفسهم بهذا الشكل امام المجتمع المحلى والدولى
وعن مساعدة بعض الحركات لهم اكد ابو حامد ان اخر كمة للرئيس السيسى انه لايوجد احد يستطيع ان يهزم الشعب ومادام الشعب لايريدهم فلايستطيعوا ان يفعلوا شيئا هما وحلفائهم ،ولكن يجب ان يتم اخذ الاحتياطات والحذر طوال الوقت لانهم سيحاولون هز استقرار الدولة من خلال ارتكاب الجرائم واغتيال الشخصيات العامة وايضا افراد الجيش والشرطة
واضاف رئيس حزب حياة المصريين ان اتجاه الاخوان الى التفجيرات يوضح انهم جماعة “جبانة “فمن يقوم بزرع قنبلة ويلوذ بالفرار فهذا هو الجبان ،كما انهم لن يستطيعوا الان الحصول على اسلحة من الدول الداعمة لهم لعدم السماح بذلك من قبل السلطات المصرية التى تراقب الوضع جيدا
اكد اسلام الكتاتنى العضو السابق بجماعة الاخوان المسلمين ان الاخوان لايتأثرون بحل الحزب لان اهم شئ بالنسبة لهم هو وجود الجماعة حتى اذا لم يكن بشكل رسمى ،ولكن حل الحزب من الممكن ان يكون احد الاسباب التى تحفزهم على النزول وعمل فاعليات فى هذا اليوم ،كما انهم يخططون لذكرى رابعة منذ فترة وليس بعد الحكم فقط وهم يحاولون من خلال هذه الفالعليات عمل اعادة انتاج للثورة وهذه هى المرة الخامسة حيث حاولوا من قبل فى ذكرى 25 ينايرو15 مارس و25 ابريل و3 يوليو ولكنهم فشلوا واليوم هى المرة الخامسة لهم ،ولكن هذا اليوم له خصوصية لان الاخوان معبأين نفسيا لما حدث فيه لذلك سوف يتزايد العنف وهو ماحدث ولكن ليس بالشكل الذى يتخيله المصريون حيث انهم لن يستطيعوا فعل شئ مدمر ولكن سوف تكون زيادة العنف قليلة فمثلا اذا كانت دائما المظاهرات التى يخرج فيها الاخوان بها عدد 100 شخص اليوم سيصلون الى 200 وهكذا ولكن لن يصلوا الى التدمير الشامل ،وقد حاولوا احراق مكتب رئيس حى عين شمس وايضا قاموا باغلاق بعض الطرق ولكن الشرطة والجيش تتصدى لهم وهناك خطة للسيطرة على هذه الاعمال ويتواجدون بشكل مكثف، كما قامت الشرطة باغلاق ميدانى رابعة والنهضة والتحرير واحكام السيطرة عليهم حتى لايتجمعوا هناك
واوضح الكتاتنى ان الاخوان اذا قاموا بعمل هذه المظاهرات مئات المرات سيفشلون لانهم لم يستطيعوا عمل ظهير شعبى ،وفى اثناء حكم مرسى كان الاخوان يسهزؤان بالمتظاهرين ويقولون لقد قمتم بعمل 24 مليونية ولم يحدث شئ وهم لايعلموا ان التعبئة تزداد فى كل مليونية وهو مايفتقده الاخوان اليوم ،ولكن المشهد العبثى سيظل قائما لان تنظيم الاخوان لم يتفكك بعض العناصر انزوت وبعض العناصر اصبحت سلبية لكن التنظيم لم يتفكك بالاضافة الى المتحالفين مع الاخوان من 6ابريل والاشتراكيين الثوريين ومجموعات الاولتراس الذين يساعدون الاخوان فى محاولة لعمل تكتل موحد والدليل على ذلك تدشين “المجلس الثورى المصرى ” بتركيا
واضاف اسلام طالما الرئيس الحالى وحكومته يديرون البد بشكل جيد مع التحفظ على بعض المشاكل الموجودة فذلك يقلل من نسبة عودة الاخوان وتقبل الشعب المصرى لهم ،لذلك يحاول الاخوان بث المزيد من الاكاذيب وتصيد الاخطاء لعمل حالة من الاحتقان لدى الشعب المصرى
قال محمد نبوى المتحدث الرسمى لحزب الحركة الشعبية العربية ان الاخوان لم يعتمدوا على الحزب كأداة سياسية فلذلك حل الحزب لم يكن هو الحزب لاعمال الارهاب التى يقومون بها ،لان العنف هو المنهج الى يتعاملون حتى فى وجود الرئيس المعزول محمد مرسى ،كما ان الاخوان هم تنظيم ارهابى معلن لذلك لابد من حل الحزب منذ فترة ماضية فالحكم جاء متأخر كما ان الاعمال الارهابية التى يقومون بها لم تتوقف لذلك فمايحدث ليس بجديد عليهم ،ولو باستطاعتهم ان يقوموا بحرق مصر لفعلوا ذلك
وتذكرت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية هذا اليوم من العام الماضى وكتبت على موقع التوصل تويتر: فى مثل هذا اليوم وقفت مصر بأجهزتها النظامية وبالمواطنين العاديين فى وجه الارهاب ،ولولا فض رابعة والنهضة لكانت المراة المصرية جارية تباع فى الاسواق وتقدم مجانا لنكاح المجاهدين ،وايضا لكان المواطنين المسيحيين اما معلقين على الصلبان أو مشردين فى الصحراء هربا من الموت ،لولا ماحدث فى مثل هذا اليوم ماكانت الان هناك بلد اسمها مصر بل تحولت الى الدولة الاسلامية
كما اوضحت زيادة ان تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش “عن احداث فض اعتصام رابعة انحاز للاخوان.
تحقيق :شيرى عبد المسيح