آثار ممتلئة بالأترابة … ومتاحف غير مجهزة .. و رقابة غائبة
مديرالمتحف الجيولوجي : مساحة المتحف لا تتسع لجميع مقتنياته
“المتحف المصري للحشرات ” يأجر جزء منه لأكاديمية السادات
مشرف المتحف الجغرافي : عرض مقتنيات المتحف مكشوفة يعرضها للسرقة والتلف
المتاحف بمصر هي كنوز مهملة ..تشهد حالة من التدهور والأهمال علي جميع المستويات ، بجانب عدم ترويجها سياحياً ، فهناك الكثير من المتاحف لم يعرف عنها المصريين انفسهم اي معلومة ، لذلك ذهبت وطني بعدستها الي تلك المتاحف لترصد مدي اهتمام الدولة بها ، فقد وجدنا ان هناك تشتيت في الجهات فبعض المتاحف تتبع وزارة الأثار والأخر يتبع وزارة الثقافة ، واخري تتبع وزارت ” البترول ، الزراعة ، التضامن الأجتماعي ” والأن نأخذكم معانا في جولة داخل بعض المتاحف التي زارتها “وطني” .
” المتحف الجيولوجي “
البداية كانت من المتحف الجيولوجي التي دخلنه كأي زائر دون الأفصاح عن هويتنا الصحفية ، وقطعنا تذاكرة سعرها ” اثنان جنيه ” للمصري وللأجنبي 20 جنيه ،في مدخل المتحف توجد بعض الحفريات والصخور معروضة بشكل مفتوح للزائرين ، بالأضافة الي بعض الأعمال الفنية الجيولوجية المجسدة والتي تظهر كحفريات حقيقية مثل تمثال ” الديناصور” الحيوان المنقرض .
ثم اصطحبنا احد العاملين بالمتحف ” رفعت عرابي ” وهو فني معمل في جولة داخل المتحف ، ليبدء لنا بشرح معظم مقتنيات المتحف وهي عبارة عن “مجموعة من الحفريات اللإفقارية ، الحفريات الفقرية ، المعادن ، الصخور ، وبعض من إجزاء من مقتنيات أسرة محمد علي ،واهم ما يميز تلك المتحف هو وجود حفريات حيوان ” الأرسينوثيريون ” والتي جمعت من صخور “الأوليجوسين “بمنطقة الفيوم ،وحفريات الديناصور .
ثم تحدث لنا ” عرابي ” عن المتحف الذي يستقبل طلبة الكليات العلمية وطلبة المدارس ويكون ذلك بالتنسيق مع المتحف ، حيث يأتي مجموعة من طلبة الكليات للدراسة بشكل عملي ، ويوفر لهم المتحف جيولوجي من العاملين حتي يشرح لهم ، ايضا يوفر المتحف ” برشور ” به معلومات عن المتحف ومقتنيات للزائرين هذا ما يقدمة المتحف من الجانب الإيجابي .
وعلي الجانب السلبي تابع ” عرابي ” حديثة لنا ، بأن المتحف لايوجد به كاميرات مراقبة ، هذا ما جعله تم سرقته اثناء الثورة 25 يناير في وقت الفوضي ، ولم يتم إرجاع اي من المسروقات حتي الأن .
ثم تركنا ” رافعت عرابي ” لنتجول داخل المتحف ، لنجد قاعة كبيرة منقسمة لجزئين يوجد بها فاترينات بداخلها الحفريات التي تمتلئ بالأترابة ، لاحظنا ايضاً سهولة فتح تلك الفتارين وسرقت ما بداخلها دون شعور العاملين بالمتحف ، و عدم ملائمة المكان بالشكل الذي يليق بتلك الحفريات النادرة وذلك من مكان غير نظيف ملئ بالأتربة .
وفي نهاية الجولة تقابلنا مع الجيولوجي ممدوح فلي سمعان مدير المتحف والذي افصحنا له عن هويتنا كصحفيين ، ليصطحبنا معه بداخل مكتبة ويشرح لنا تفاصيل أخري عن المتحف بانه يتبع هيئة الثروة المعدنية تحت إدارة وزارة البترول.
وتابع ” سمعان ” ايضاً يقوم المتحف بالأشرف علي المبعوثين الأجانب الذين يعملون بالجبل للاستخراج المعادن والصخور والحفريات وأخذها معهم ببلادهم لعمل إبحاث عليها ثم يرجعونها مرة أخري ، كما يقوم المتحف بعمل دورات تدربية لطلبة كليات الآداب قسم الجغرافية وطلبة الدراسات العليا الجيولوجيين ، وعمل دورات تدربية لمفتشي الأثار والآرشاد السياحي والجمارك لمعرفة انواع الحفريات الحقيقة من المزيفة .
أضاف ” سمعان ” ان مشكلة المتحف في المكان الذي لا يتسع لجميع الحفريات الأثرية ، فما يوجد بالفتارين جزء صغير من الذي نمتلكة ومعظم الحفريات تم وضعها بمخازن مخصصه لها ، مؤكدا علي انه تم ارسال طلب للحكومة اكثر من مرة يتضمن ان تمنحنا الدولة مكان مساحتة كبيرة تستوعب جميع الحفريات الأثرية، وتليق بتلك المقتنيات الثمينة ، كان رد الحكومة بانها خصصت لنا مكان في منطقة عشوائية بحلوان لا يمكن ان يوضع فيه متحف يحتوي علي مثل هذه المقتنيات النادرة ، مشيرا الي ان مكان المتحف الحالي هو ملك هيئة النقل البحري .
يرجع انشاء المتحف الجيولوجي عام 1901 بشارع حسين المتفرع من ميدان التحرير بمحافظة القاهرة ، ثم انتقل الي مكانة الحالي بمنطقة أثر النبي علي كورنيش النيل عام 1982 ، المتحف ترتيبة الأول في العالم العربي والشرق الأوسط والرابع علي مستوي العالم ، وكان تشارلز وليم اندورز أول أمين للمتحف بينما كان الدكتور حسن صادق هو أول مدير مصري له .
“متحف الجمعية الجغرافية ” الأنثوغرافي ”
يتكون هذا المتحف من طابقين وعدة أجنحة فيشمل الطابق الأرضى على قاعات المتحف” الأثنوغرافى ” وقاعة” أفريقيا ” وقاعة” قناة السويس” ، أما الطابق الثانى فهو كنز من الثقافة والمعرفة فيضم القاعة الكبرى للمحاضرات وسعتها 438 مقعدا بالإضافة إلى المكتبة الرئيسية التى تجمع الكثير من الكتب والمراجع والدوريات التى تطلع القراء علي جغرافية العالم كلة وهي مترجمة بجميع اللغات .
اثناء تواجدنا بالمتحف تقابلنا مع أحمد مكاوى خريج فنون جميلة ومشرف عام على المتحف الأثنوغرافى والذي تحدث قائلا : أنه يعمل بالمتحف منذ 46 سنة ، موضحاً ان كان يعمل بمفردة في البداية بسبب عدم توفيرالإمكانيات المالية لتوظيف المزيد من الفنيين .
وكان دخول المتحف بالمجان لجميع الشعب ،ولكن نظرا لعدم توفير ميزانية للمتحف تم وضع رسوم للدخول منذ عام ، تقدر ب 20 جنيه للزائر المصرى .
ايضا وضعت رسوم للتصوير داخل المتحف ،تختلف من الطالب للباحث ومن العالم مصرى للعالم الأجنبى، فقيمة التصوير من داخل الفاترينة الزجاجية 20 جنيه ، وقيمة تصوير المقتنيات نفسها 40 جنيه، كما يوجد كتب تحتوي علي معلومات عن المتحف تباع ب 35 جنيه ، مؤكدا ان المتحف لا يوجد به برشور يشرح تفاصيل المتحف للزائارين .
وأضاف” مكاوى ” أن الدولة لم تمد يد العون لهذا المتحف ، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ثقافة المتاحف فى مصر ، مشيرا الي انه ارسلت الجمعية دعوة لوزير الثقافة أكثر من مرة لزيارة المتحف ، ولم يتلفت اي وزير او يهتم منذ عهد الوزير فاروق حسنى، ولم يفصح لنا عن سبب عدم الزيارة .
و تابع ” مكاوي ” محتويات الجمعية تم جمعها من عامة الشعب المصرى والتي تتضمن تجسيد لمعظم العادات والتقاليد المصرية الفرعونية والحديثة ،وتم تصنيفها على يد خبير أنجليزى ووضعها فى أماكن مخصصة لها ، إيضاً تم إدراكة على الخريطة الدولية للمتاحف .
وأشار” مكاوى ” ، إلى أن الجمعية تأثرت بزلزال 1992 ،وبعدها تم ترميمها بقرار من رئيس الوزارء وقتها بمبلغ قدر ب 120 ألف جنيه ، ولكن للأسف كانت تكلفة الترميم اكبر من ذلك بكثير ،لذلك لجأت الجمعية لسحب مدخارتها من البنك المركزي والتي تقدار ب 400 ألف جنيه لترميم المتحف ، و بموجبها تم تجديد المتحف كله وإنشاء فتارين جديدة لوضع المقتنيات بداخلها .
موضحا ً إلى أن تم أضافة أخر تحفة للمتحف منذ 20 سنة من باحث من الجمالية ،ايضاً لا يوجد مكان لوضع لافتات استرشادية للزوار ، بالأضافة الي ان بسبب ضيق مساحة الفاترينة نضع كميات كبيرة من المقتنايات فى مكان واحد، ونعرض المتبقي في ممرات المتحف امام المارة مما يعرضها للسرقة او التلف ، كما انه لا يوجد أضاءة كافية للمكان ،و التهوية غير جيدة ففى ثورة يناير 2011 تم أطلاق المالوتوف على المكان مما إدى إلى إغلاق الشبابيك من الخارج بالصاج الأبيض لحماية الجمعية من الحرق أو السرقة وحتى الأن نعتمد على المراوح لتهوية المكان ، ايضاً المتحف يفتقر للكثير من الأحتياجات مثل أجهزة إنذار الحريق اوالسرقة و لا يوجد به كاميرات مراقبة .
واضاف ” مكاوي ” لم تتوفر ميزانية لدي المتحف لعمل فيلم وثائقي يسجل مقتنياته ، ايضاً هناك مشكلة اخري وهي قلة الزوار بسبب مكان المتحف الذي يوجد بداخل مجلس الشورى فيخضع للإجراءات أمنية مشدد تمنع الأتوبيسات المدراسية بالوقوف امام المتحف ما يمنع الطلبة من زيارة المتحف .
وقالت أنتصار مسئولة المكتبة بالدور الثانى فى الجمعية الجغرافية المصرية : توجد مكتبة داخل المتحف تتكون من غرفة للدوريات الجغرافية التى تم تجميعها من مختلف دول العالم .
وتابعت ” أنتصار ” يحصل اعضاء الجمعية فقط علي نسخ من المجلات والأصدرات والكتب التي تصدرها المكتبة ، مشيره الي ان عضوية الجمعية تكلف 42 جنيه سنويا .
جدير بالذكر انه تم انشاء الجمعية الجغرافية المصرية بأمر من خديوى مصر” إسماعيل باشا ” فى 15 مايو 1875 فى القاهرة ، وعين ” جورج شفاينقورت ” الرحالة المشهور رئيسا لها .
وتهدف الجمعية الجغرافية المصرية إلى تحقيق مهمتين أساسيتين هما : دراسة علم الجغرافيا بجميع فروعة ، وإلقاء الأضواء على البلاد الأفريقية وتنظيم الجهود الكشفية .
“المتحف المصري لعلم الحشرات “
ندخل الي المتحف المصري لعلم الحشرات بوسط البلد امام نقابة المحامين الذي يخضع للصيانة و هومغلق لم يستقبل زوار وبعد نقاش مع الأمن واقناعة اننا طلبة نقوم بعمل بحث خاص بالحشرات ، استطعنا بذلك دخول المتحف وفي الدور الارضي وجدنا سنتر دروس خصوصية ، ثم صعدنا الي الدور الثاني الذي يوجد به عمال واضعين السقالات لعمل الصيانة للأجزاء المتهدمة من الشبابيك والفترينات ، لاحظنا وجود جميع المقتنيات داخل الغرف اثناء اعمال الصيانة ، استطعنا ان ندخل غرفة الفراشات فقط التي رأيـنا فيها الفاترينات مليئه بالاتربة ، بالأضافة لضيق مساحة المتحف ،فوجدنا بعض الطيور معروضة داخل فاترينات زجاج بالممر والأتربة تغطيها .
ايضاً لاحظنا غرف المتحف مساحتها صغيرة ولا يوجد بها تهوية ، كما ان أسلوب عرض المتقتنيات ليس بالطريقة العلمي
واثناء تواجدنا داخل المتحف التقينا بدكتور حسن البكرى خريج كلية زراعة قسم الأفات والمسئول عن إدارة الجمعية ،والذي قال لنا ، ان المتحف المصري لعلم الحشرات تابع لوزارة التضامن الأجتماعى ، ورغم ذلك لم تصرف الوزارة علي المتحف جنيه واحد من ميزانيتها ، مما اضطرنا الي ان نأجر الدور الأول بالكامل إلى أكاديمية السادات ، مقابل أجر يقدر ب 7 ألاف جنيه فى الشهر ، يضع المتحف مبلغ الإيجار كل شهر فى وديعة داخل البنك ، وبهذة المبالغ يتم ترميم المتحف .
وأضاف ” حسن البكري ” يتم ترميم المتحف الأن لانه تعرض للأنهيار اثناء ضرب السفارة الإيطالية التي توجد بجانبه ، فقد تهدم الجانب الخاص بمحتويات الحشرا ت ، لذلك تم غلق المتحف ليخضع للصيانة وسوف يتم فتحه مرة اخري خلال سنة .
وتابع ” حسين البكري ” كان يفتح المتحف للزوار مرتين في اليوم ، لكن تم الغاء الفترة المسائية وفتحة فترة الصباح من الساعة الثامن للثانية ظهرا ً وذلك بسبب قلة اقبال الزوار عليه فلم يأتي الي المتحف سوي الباحثين الزراعيين فقط ، ويرجع ذلك لعدم معرفة المواطنيين بالمتحف فالكثير من المصريين لم يسمع حتي عن المتحف المصري للحشرات
اردف ” حسين البكري ” يوجد اشتراك سنوى للعضوية المتحف يقدر ب 10 جنيه فى السنة ، و ضعف ميزانية المتحف أثرت بشكل عام علي قلة خدمات المتحف مثل عدم وجود ” برشور “يحتوي علي شرح للتاريخ المتحف و محتوياته ، ايضاً لم نستطع تسجيل مقتنيات المتحف ، بسبب قلة الميزانية وعدم وجود متخصصين في المتحف ، فانا خريج كلية الزراعة قسم أفات لم اعرف شئ عن انواع الحشرات المتواجدة داخل الفترينات حتي اسمائهم ليس لدي فكرة عنها ، بالأضافة الي ان الحشرات تحتاج الي فترينات مجهزة حتي تحفظها ، ونحن ما نستطيع فعله هو وضع مادة ” النفتالين ” داخل علبة ووضعها بجانب اجسام الحشرات حتي تحفظها من العفن و التأكل و تكوين البكتيريا عليها ،ايضاً يفتقر المتحف لكاميرات المراقبة ، وإجهزة امن لتفتيش الزارئرين .
تأسست الجمعية المصرية لعلم الحشرات فى عام 1907 وهى تعد أقدم خامس جمعية حشرات فى العالم ، وتحتوى على 70 ألف عينة حشرية تمثل البيئة أربعة ألف نوعا من الحشرات ، بخلاف ثمانية ألف نوع من الطيور المحلية والمهاجرة ،وايضا تحتوى على مكتبة علمية متخصصة فى الشرق الأوسط به 33 ألف مجلد من الكتب والمراجع والدوريات العلمية، التى يستفيد منها الباحثين والمشتغلين بعلم الحشرات .
” المتحف الزراعي “
والمتحف الزراعي الذى لا يختلف كثير عن ما سابقة فهو تم أفتتاحة بحضور الملك فاروق عام 1938 م،ويعد المتحف ثانى متحف زراعى على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى الموجود بالعصمة المجرية بودابست ، وتبلغ المساحة الكلية للمتحف حوالى 125 ألف متر مربع ، ويتكون المتحف من عدة متاحف فرعية هى متحف المجموعات العلمية ، ومتحف الثروة النباتية ومتحف البهو السورى ، ومتحف الزراعة المصرية القديمة ، ومتحف القطن ، ومتحف العصر اليونانى الرومانى القبطى الإسلامى ،ومتحف المقتنيات التراثية ، ومتحف الصداقة الصينية ، كما يضم المتحف قاعة للسينما وأخرى للمحاضرات ، ومعامل الترميم والصيانة والتحنيط والتصبير والحفظ وأقسام التصميم والديكور والنماذج ، كل هذا المحتويات يجب على الزائر أن يزورها ويعرف محتويات كل مكان ومتى نشأ وكل شئ فى وقت لا يتعدى من 9 صباحا حتى الواحدة ظهرا أى فى 4 ساعات فقط ليكتشف امكانهم ويتعرف على محتوى كل متحف فعامل الوقت هنا غير كافى ، وأيضا لا يوجد أمن وتفتيش للزائرين ، فقط بحصولك على تذكرة الدخول التى تقدر ب 3 جنيه للمصرى ، تصبح داخل هذه المساحة الهائلة لتبدء مع نفسك عملية البحث عن كل هذه المتاحف بلا مرشد يذهب معك حتى لا تضيع فى هذه المساحة وتستغرق وقت للوصول إلى المتاحف ، ولا يوجد كاميرات مراقبة ،ولا يتوفر عامل الحماية فى حالة حدوث حريق بوجود أنذارات بالحريق أو سرقة لمقتنيات هذه المتاحف
التقينا داخل المتحف ب” ناجح مدير متحف الصداقة الصينية المصرية “، الذي قال لنا أن المتحف تابع لوزارة الزراعة ، والمتحف يضم حقبة تاريخية مختلفة ، فكل محتويات المتحف الصينى يتضمن كل ما يخص الحضارة الصينية .
أضاف شهاب محمد مسئول عن متحف المجموعات العلمية، ليدنا مشكلة عرض التماثيل والحيونات مكشوفة للزوار مما يعرضها للتلف ، فتكسر التمساح الحقيقى الذى تم ايحاطة بطبقة من الجبس نتيجة لمس الزوار له بطريقة خاطئة ،ايضا ً لم نمتلك طفيات حريق ونعتمد في التهوية علي المراوح ، بالأضافة لعدم اماكنية توثيق مقتنيات المتحف .
تابعت أنتصار إسماعيل مديرة متحف الزراعة المصرية القديمة ،أن المتحف تعرض للحريق منذ قترة وتعرضت المقتنيات إلى التلف ، وأسباب الحريق غير معلومة فقد أتينا إلى العمل فى المتحف ثانى يوم لكى نجدة محترق بكل محتوياتة .