تحتفل دول العالم الزاخرة بالآثار باليوم العالمى للحفاظ على المواقع الاثرية فى 18 ابريل من كل عام ، ولهذا الحدث تستقبل المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى الزوار من المصريين والأجانب مجاناً وذلك للتشجيع على السياحة وليتعرف السياح بشكل أكبر على مواقع البلد ، فبغض النظر عن الأماكن التى من الممكن أن يرتادها السياح فى مصر ومنها المتحف المصرى والقبطى والمعابد بالاقصر وأسوان وسانت كاترين وغيرها من الأماكن الأثرية التى تمتلئ بها مصر… هل تعلم أن الأقباط كان لهم الريادة فى نشر أول مجلة أثرية قبطية وكانت تسمى مجلة “عين شمس”… إلى التفاصيل فى ” وطنى نت “.
صدر العدد الأول من مجلة عين شمس فى اول توت سنة 1617 قبطياً ، أى منذ 114 عام وشغلت صورة البابا كيرلس الخامس غلاف العدد الأول وكانت المجلة باللغة العربية والقبطية بإعتبارها التطور الطبيعى للغة المصرية القديمة لتصبح بذلك أول مجلة قبطية اثرية مصرية وكتب مؤسسيها اقلوديوس يوحنا ولبيب الميري فى إفتتاحية العدد الأول : ” لما رأيت بأن مباحثتى فى لغتنا المصرية المحبوبة ونشرها بين أبناء أمتى العزيزة لا تتم فائدتها بالبحث فقط بل أيضا يلزم إنشاء مجلة خصوصية لهذا الغرض ، فبعد البحث الطويل والإستعداد أثناء وجودى بالمتحف المصرى ببولاق ثم بالجيزة ابتداء سنة 1884 م وفقتنى العناية الإلهية إلى إصدار هذه المجلة وسميتها” عين شمس” متكلاً على القادر على كل شئ بأن يجعلها تنير بعض الظلمة ولأذكر القراء الكرام بما كانت عليه هذه المدينة العظيمة من العلوم والمعارف…”
واحتوت المجلة كما يعرض ” وطنى نت ” على عدة موضوعات مهمة عن العوائد المصرية القديمة التى لازال معمول بها دون أن يدرى البعض أصولها ، وكان بها بابا أعد خصيصاً لتعليم اللغة القبطية ، كما شملت المجلة مختصر تاريخى وجغرافى للمدن والبلدان المصرية مرتبة بالحروف الهجائية المصرية وكل بلد اسمها الهيروغليفى والقبطى وما ذكر عنها فى الآثار المصرية وأستهلت المجلة تاريخ المدن بمدينة “عين شمس” الأسم الذى تحمله المجلة وجاء تحتها:
تسمى آون البحيرية أو عين شمس وهى مدينة عظيمة مشهورة قديماً ، كانت عاصمة للقسم الثالث من مصر السفلى وهى واقعة شمال القاهرة قليلاً للجهة الشرقية ويلفظ اسمها باللغة المصرية القديمة آون ، كما أن لها عدة أسماء أخرى منها “إين هور او إ ين رى” أى عين حورس ، أما أسم هليوبوليس فيرجع إلى “تى فاكى مفرى” أى مدينة الشمس والذى ترجمه اليونانين إلى هليوبوليس ، أما تأسيسها فيحتمل أن يكون من قبل العائلة الثانية المصرية بناء على ما ذكر من أنه فى عصر الملك المصرى كاكاو اشتهرت عبادة العجل وذلك سنة 4100 ق.م وشهرة هذه المدينة ظهرت فى عهد الملك اوسرتسن الاول ثانى ملوك الدولة الثانية عشر الطيبية ، لأنه شيد فيها الكثير من المبانى المقدسة والقاعات الشامخة للعلوم والمعارف.
كما رصد وطنى نت أن المجلة كتبت عن اللغة القبطية وأسباب أندثارها فتقول : هناك عدة أسباب لعدم إنتشار هذه اللغة بين الأقباط منها عدم وجود من يحثهم أو يلزمهم بتعلمها ومنها جهلهم حقيقتها ولو علموا لوجدوا أن اللغة العربية ثلاثة ارباعها قبطية ، ومنها تقادم العهد إذ أوقف الكلام بها بحكم قوى ومنها الخوف من صرف الوقت فى تعلمها والظن أن احياءها من رابع المستحيلات !!