قام فريق “أرسم بسمة” الذى يُنفذ مشاريع جمعية “النبع الحى” بتوزيع عدد من كراتين الأطعمة التى تحتوى على 10 أصناف منها اللحوم والدجاج والبيض والمسلى والجبن ، فى منطقة زرايب مايو بـ”حلوان” ل200 أسرة مسيحية و100أسرة مسلمة ، بمساعدة 35 شاب متطوع قاموا بتعبئة تلك الكراتين ، بالإضافة إلى ذلك تم توزيع طقم من ملابس للأطفال هناك عبارة عن (بلوفر ، بنطلون ، كوتشى ) ، وبالنسبة للأخوة المسلمين فقد تم توزيع حلوى المولد النبوى . هذا ما أوضحه فادى رمزى المسئول التنفيذى لجمعية “النبع الحى للتنمية” وفريق الجمعية “أرسم بسمة ” ، والذى يتكون من 60 متطوع من الشباب .
أضاف رمزى أن هؤلاء الشباب هم من قاموا بإشهار الجمعية عام 2013 من قبل وزارة الشئون الإجتماعية ، حيث أن البداية كانت فى 2011 من خلال 3 شباب كان حلمهم مساعدة الغلابة والبسطاء فى المناطق النائية ، وبالفعل بدءوا يُفكرون فى مناطق مثل “زرايب مايو” و”أبو زعبل” و “عزبة الصفيح ” و”مؤسسة الزكاه” و”الخصوص” والتى من المعروف أن هذه المناطق بالقاهرة يسكنها أناس تحت خط الفقر لا يمتلكون مُستلزمات الحياة البسيطة سواء سراير أو بطاطين ، بالإضافة إلى أن أطفالهم لا يذهبون للمدارس ، كذلك أشخاص تموت بأمراض لا يعرفون نوع أو سبب مرضهم ، كما أنهم يُعانون من سوء التغذية ، بالأضافة الى مشكلة بعضهم من ليس لديهم أوراق ثبوت الهوية كشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية .
منازل ب 800 الف جنيه
وأوضح رمزى ، قام هؤلاء الشباب بتجميع بعض الأموال من بينهم لكى يبدءوا به عملهم ، ثم قاموا بإنشاء صفحة على الفيس بوك تحمل أسم ” ersem basama ” تضم حوالى 8000 معجب حالياً ، ثم طرحوا المشاكل التى يواجهُونها وبالصور لتسجيل المواقف فى هذه المناطق ، وكذلك تحديد المشاريع التى يريدون تنفيذها وتقديمها لهؤلاء فى تلك المناطق . وأصبح الآن عدد المتطوعون منذ عام 2011 حتى الآن 85 شخص ، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع بتكلفة 800 ألف جنيه عبارة عن أعمال بناء لعدد من البيوت من خلال صب خرسانات لها وجُدران مُصقفة ، والتى كانت من الصفيح قبل ذلك ، مع توزيع عدد من السراير و البطاطين عليهم .
رعاية 300 طفل بالتعليم
وأشار فادى رمزى أنه يتم حالياً رعاية حوالى 300 طفل فيما يتعلق بالتعليم منذ الحضانة وحتى مرحلة الثانوى فى توفير إحتياجاتهم المدرسية من زى وأدوات مدرسىة ، كذلك دفع المصروفات .
وأكد المسئول التنفيذى لـ “النبع الحى” أن هناك مشكلة كانت تتعلق بإلحاق هؤلاء الأطفال فى المدارس وهى إما أن أسرهم كانوا يُخيرونهم ما بين إشتغالهم حتى يأتون بالمال للأسرة ، أو أن يذهبون للمدارسة مع العلم أن هذا الخيار يُثقل من كاهل الأسرة ، ومع الثقافة المتداولة فى الإعلام وغيره يجعل هؤلاء الأطفال يختارون العمل وطرق المدارس لكى يكونوا رجال فى بيوتهم ، كما تلجأ البنات أيضاً لهذا الإختيار . وكانت هناك مشاكل أخرى وهى ضغط بعض المدرسين على الأولاد لكى يأخذوا “دروس خصوصية” وهنا حدث نوعاً من التدخل ، إذ تكلمنا مع المدرسين هناك ، وبالفعل حدث نوعاً من التفهم للوضع نتيجة الشعور بأن هؤلاء الأطفال لديهم من يسأل عليهم ويهتم بهم .
وكانت هناك مشلكة أخرى تتعلق بتدمير نفسية الأطفال فى المدارس بسبب مُعايرتهم من جانب ذويهم من الأطفال لأن أباءهم يعملون بمهنة جمع القمامة وبحكم أنهم صغار تأثروا بشكل سلبي تنيجة ذلك لدرجة أن بعض المدرسين أيضاً طلبوا من الأطفال أن يقوموا بتنظيف المدرسة بحُكم أن أباءهم يعملون بهذه المهنة .
كما أشار فادى رمزى إلى أن حلم الشباب المتطوعون هو مد يد المساعدة لمجموعة من الأسر التى ليس لديهم من يعولهم أو يُلبى أبسط إحتياجاتهم ، بالإضافة إلى أن هناك بعض الشباب الذين قرروا طرق الحياة السلبية والعمل بشكل إيجابى يخدم أخرين .