شهدت المؤسسة الأمنية والتى تتمثل فى جهاز الشرطة،حركة تغييرات للقيادات ، ومديرى آمن المحافظات , حيث اعتبر خبراء أمنين وعسكريين أن هذه التحركات “خطوة لتعزيز الأداء الأمني فى المواقع المختلفة خاصة الملتهبة منها , كما رأى البعض أنها امتدادا طبيعا لمصالحة المواطنين على الشرطة خاصة بعد التصرفات غير المسؤلة من قبل رجال الشرطة مع المواطنين وأحداث الفتن الطائفية المستمرة فى بعض المحافظات ,استطلعت “وطنى” أراء الخبراء الآمنين والعسكريين حول حركة التنقلات وما المنتظر للشارع المصرى والحالة الآمنية بشكل عام .
أعلن مسؤول المركز الإعلامى بوزارة الداخلية, أن حركة تنقلات الضباط العامة الأخيرة تمت بناء على معايير تم مراعاتها فى الاختيار.
وأضاف: أن أهم هذه المعايير تنفيذ توجيهات الوزير بإعداد الحركة العامة وفقاً للقواعد والمقررات الوظيفية لأجهزة الوزارة، مع مراعاة الاستقرار الوظيفى والبعد الإنسانى والاجتماعى للضباط مع الوضع فى الاعتبار الحالات الصحية والاجتماعية.
كما تم إحالة عدد من الضباط الذين أوفوا العطاء للمعاش وترقية ضباط آخرين من مستحقى الترقية وفق المعايير الموضوعية فى مختلف الرتب , وشهدت حركة التنقلات الدفع بقيادات شابة لتولى مناصب قيادية بهدف ضخ دماء جديدة بالعديد من مديريات الأمن والقطاعات الأمنية لتتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها الأمنية، واستكمال مسيرة تطوير منظومة العمل الشرطى وفق استراتيجية الوزارة فى المرحلة القادمة، وترسيخ سياستها فى إعلاء مبدأ سيادة القانون والموائمة بين تحقيق الأمن بمفهومة الشامل ومراعاة حقوق الإنسان وحسن معاملة المواطنين.
وأشار إلى أن هناك تغييرات مؤثرة فى بعض المواقع الشرطية سيكون لها مردوداً إيجابياً على تطوير الأداء الأمنى، لافتا إلى أن هذه التغييرات شملت عدداً من مساعدى الوزير ومديرى الأمن ومديرى المصالح والإدارات ونوابهم، والاستجابة لرغبات الضباط الذين أمضوا المدة المقررة بالمنطقة الثالثة، ونقل آخرين إليها من الذين لم يسبق لهم الخدمة بتلك المنطقة.
ومن المقرر تنفيذ الحركة اعتباراً من 1/8/2016 بالنسبة للقيادات و6/8/2016 بالنسبة لجميع من شملتهم الحركة من مختلف الرتب على أن تكون فترة قبول التظلمات حتى مساء غدا السبت 30/7/2016.
تصرفات رجال الشرطة
فى البداية أكد اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية فى حرب الخليج وخبير عسكرى: أن الظروف الحالية من عدم استقرار وعدم سيطرة لمساعدى الوزير ومديرى الأمن فى المحافظات السبب فى التغيرات الحالية لضخ دماء جديدة ,مشيرا الى ان وزارة الداخلية تصدر حركة التغييرات نتيجة للتطورات الآمنية وطبقا للاوضاع الآمنية الحالية والملموسة سواء من تصرفات رجال الشرطة واحداث الفتن فى المحافظات كالمنيا واسوان والدقهلية الأمر الذى جعل وزير الداخلية لملىء الفراغات بمستوى الكفاءة المطلوب , موضحا أن الآمر يختلف فى القوات المسلحة حيث تصدر حركة ترقيات وتنقلات فى يناير ويونية باسلوب اكاديمى وعلمى مدروس .
حركة شبابية
وصف اللواء عبد الله الوتيدي مساعد وزيرالداخلية لمباحث الأموال العامة الأسبق , الحركة بأنها شبابية وذات كفاءة عالية حيث اختارها وزير الداخلية بعناية فائقة، مشيرًا إلى أن القيادات الأمنية الجديدة تتسم بالخبرة والكفاءة والسرعة في أداء المهام وبمعدلات أمنية تؤكد التواصل بينها لإحداث منظومة أمنية متكاملة تخدم مصر وتقود المرحلة الأمنية المقبلة دون مشاكل، أضاف: أن الاختيار تم بعناية شديدة وتم التركيز على البحث الجنائي والانضباط الأمني ومراعاة البعد الانساني للقيادات كافة .
وقال: إن تلك الحركة راعت المعايير الأساسية لتوجيهات وزير الداخلية وفقاً للقواعد والمقررات الوظيفية لأجهزة الوزارة ومراعاة الاستقرار الوظيفي والبعد الإنساني والاجتماعي للضباط مع الوضع في الاعتبار الحالات الصحية والاجتماعية وتم إحالة عدد من الضباط الذين بلغوا المعاش وترقية آخرين من مستحقي الترقية وفق المعايير الموضوعية في مختلف الرتب والدفع بقيادات شابة لتولي مناصب قيادية بهدف ضخ دماء جديدة في العديد من مديريات الأمن والقطاعات الأمنية لتتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها الأمنية واستكمال مسيرة تطوير منظومة العمل الشرطي وفق استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة وترسيخ سياستها في إعلاء مبدأ سيادة القانون والمواءمة بين تحقيق الأمن بمفهومة الشامل ومراعاة حقوق الإنسان وحسن معاملة المواطنين.
قانون بناء الكنائس
قال اللواء أسامة متولى مساعد الوزير ومدير آمن المنيا الأسبق:
أن حركة تنقلات الشرطة دورية تتم وفقا لضوابط ومعاير سواء فى الترقيات أو التنقلات لها منظومة خاصة الهدف منها إنتقاء العناصر القيادية فى مواقع مؤثرة سيكون لها مردود ايجابى على تطوير الأداء الأمنى حيث فى الفترة المقبلة تقوم بدورها وبذلك يتحقق الآمن .
وفيما يتعلق باحداث الفتن الطائفية خاصة فى المنيا أكد,مدير آمن المنيا الأسبق, أنها وقائع فردية تحدث فى اماكن مختلفة ولاسباب بسيطة وتتطور لتصل الى درجة فتن وأرجع هذا الأمر الى عدة عوامل منها عناصر لها دور فى اشتعال الفتنة وعدم التهدئة واظهارها بشكل يختلف عن الحقيقة , مؤكدا ان معالجة مثل هذه المشكلات ليست معالجة آمنية فالآمن له دور ولكن هناك ادور لجهات عديدة بالدولة كالمحليات وأهم هذه الأمور هو الأسراع فى أصدار قانون دور العبادة الموحد , كما يجب ان يكون هناك دائما تنبؤات وتوقعات كرجل امنى مسؤل يرصد فى الحال اى مشكلة حتى لو كانت بسيطة والتدخل بسرعة لحلها حتى لاتتفاقم , مطالبا الجهزة الخرى بالدولة كالمحافظة والمحليات ان تتواجد بالاماكن لدرء اى قتنة قبل تأجيجها وذلك نظرا للطبيعة الجغرافية والسكانية بمحافظة المنيا تساعد كبير فى تفاقم النزاعات, كماطالب بخطة لاستمرار التواجد بين الاطراف , مشيرا الى ان حركة التغيرات جاءات نتيجة لقصور امنى ولذلك حدث تغيير للافضل من خلال قيادات تمتلك بعد امنى
اخفاقات الأمن
من جانبه أكد اللواء جمال مظلوم خبير امنى وعسكرى :
الشرطة والقوات المسلحة بصفة عامة تقوم بتغييرات فى قياداتها مرتين فى السنة , فهذه التغيرات دورية , مشيرا الى ان هذه التغييرات شملت مجموعة كبيرة من المسؤليين ,حيث ان الوزير من وجهة نظره هناك فى بعض المناطق كالمنيا اخفاقات وتزايد مشكلة الفتن الطائفية ,حيث لن يوجد هناك مراقبة جيدة فضلاعن ان هذه التغيرات تاتى فى اطار الدفع بدم جديد من خلال قيادات شابه لها تطلعاتها وكوادر برزت على السطح يجب الاستفادة منها. مؤكدا أن مصر أمنيا أفضل حالا من دول أخرى كان بها استقرار ضاربا المثل بما حدث فى المانيا وفرنسا , قائلا: أن الشرطة ترفع أروحها على كفها فى الميادين , متوقعا أن الحركة الجديدة تشهد حسن معاملة للجمهور وحقوق الأنسان الذى ينادى به الرأى العام فضلا عن إنضباط الآمن أكثر حيث ان الفترة السابقة شهدت احداث كثيرة كما أتوقع من الأجهزة الأمنية خدمات أفضل .
الموقف فى شمال سيناء
ومن جانبه أكد اللواء سميح بشادى مساعد الوزير مدير آمن شمال سيناء السابق:
أختيارات الوزير تأتى على ضؤ الاحتياجات الآمنية لتتؤام وتتلائم مع الموقع الموجه اليه , مؤكدا أن أى قيادة تبذل أقصى جهد لمواجهة التغييرات الامنية ,موضحا ان حركة التغيرات لتجديد وضخ دماء جديدة ومواجهة اى ظروف امنية مستجدة , مؤكدا ان اختيارات وزير الداخلية قوية وفيما يتعلق بمحافظة شمال سيناء باعتبارها نقطة ملتهبة ان الموقف فى شمال سيناء لايقلق ويطالب القيادة التى تتوجه الى شمال سيناء التحلى بعدم الخوم والتمسك بروح التحدى فالوزارة توفر جميع الامكانيات ولابد من تطبيق القواعد والتعليمات.
مكافحة الإرهاب
يرى اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني ، أن حركة التنقلات عامة تصدر سنويًا وتخضع لقواعد وتغيرات لصالح الوضع الأمني في مصر، ومن المفترض أن تكون حركة التنقلات مختلفة عن السابق بأن تكون قائمة على الكفاءة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف: الشعب لا يعلم من هم في الحركة الجديدة ,لكن الواقع الفعلي هو من يحكم تحركات الشعب، مؤكدًا بأنه لو هناك أي جانب سلبي من أي قيادة سيطالب بتغييرها، وعلى القيادات الجديدة أن تحتوي الشعب المصري
اجراءات كافية للأمن القومى
ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم خبير أمنى:
حركة تنقلات وزارة الداخلية فى بعض الاحيان مرتبطة بضباط انتهت مدة خدمتهم واحالتهم للتقاعد , بالاضافة الى ارتباطها بالحالة الآمنية فى البلاد , قائلا: نحن فى انتظار اجراءات كافية للامن القومى وحماية الوطن , مؤكدا على الاستفادة من كافة المهارات للكوادر الأمنية في صفوف الوزارة ولمواجهة التغيرات الحديثة وتطور العمليات الإرهابية ومواكبتها.
التواصل الاجتماعى
وأختلف فى الرأى السابق اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق,مؤكدا أنها حركة سنوية فى نفس التوقيت بسبب ضباط وصلوا لسن التقاعد , منتقدا من يتهم جهاز الشرطة بالقصور قائلا: من يقول هذا أما عميل أو جاهل , مؤكدا ان وسائل التواصل الاجتماعى التى تروج مثل هذه الشائعات تسيطر عليها مخابرات اجنبية لاجهزة دول معادية , موضحا انه يوجد ادارة للتفتيش تتبع وزارة الداخلية تتلقى اى شكاوى عن قصور الشرطة وأيضا النائب العام