سليمان شفيق: مواقف الأزهر غير واضحة تجاه الإرهابيين
رفعت فكرى : لماذا لم يصدر الأزهر بيان يرفض تكفير الأقباط؟
هاني رمسيس : البيان يعطى ذريعة للإهاربيين لسفك دماء الأبرياء
أسامه القوصى : بيان غامض وداعش هي من تكفر المجتمع ..
منير مجاهد : نحن لا نملك سلطان لتكفير ٱى شخص ولكن ندين الإفعال الإرهابية
مازالت ردود الأفعال الصادمة لبيان الأزهر الشريف حول رفضه تكفير تنظيم داعش الإرهابى تلقى بظلالها في الأوساط العامة ، والذي جاء على غير المتوقع من مؤسسة توصف بأنها تحمل الإسلام الوسطى ، وجاءت عبارة الأزهر بأنه لا يجوز تكفير المؤمن . وكان البيان توضيح لخطبة مفتى نيجيريا بمؤتمر الأزهر الأخير بعد الإشارة إليه بتكفير داعش فيخرج الأزهر ليرفض هذا الأمر ، وكأن قطع الرؤوس الأطفال والنساء وهتك الأعراض وسفك الدماء محلل لهم .
المفكر والصحفي سليمان شفيق علق على بيان الأزهر بأنه ” فاقد الشيء لا يعطيه ” مشيرا إلى ٱنه لا يجد اندهاش من هذا البيان لان الأزهر الشريف لم يكن له مواقف واضحة منذ ثورة 30 يونيو وهو يسعى للوقف في الوسط بين الإرهابيين والدولة وكأنه يريد إن يصل برسالة للإخوان الإرهابية انه ليس له دخل فيما حدث .
وأضاف سليمان ما الاندهاش في هذا البيان ومناهج الأزهر على مدار ربع قرن تتملىء بمواد تحث على الكراهية وتخرج منه إرهابيين بدء من عمر عبد الرحمن وحتى تنظيم داعش ، كما إن الأزهر منذ 14 أغسطس لم يصدر بيان واضح يقر فيه بجواز بناء الكنائس مشيرا إلى ٱن المؤسسة في طريقها للتحول في يد السلفيين بعد إن توغلت العناصر المتشددة داخل المؤسسة على مدار 30 عاما .
من جانبه قال القس رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام للسنودس الانجيلى انه يتمنى إلا يتم تكفير بما فيهم أتباع الديانات الأخرى وٱن يترك الشخص عقابه لربه ولكن تساءل هل ما تقوم به داعش جرائم إرهابية ؟ وعاد ليجيب إن داعش تؤمن بالعنف والإرهاب ولذا وصف الأزهر بأنه لا يجوز تكفير المؤمن أثار لغط وبلبله ، في تبرير هذا الأمر فإذا كانت داعش مؤمنه فهذا آمر خطير والأزهر يعطيها شرعيه .
وتساءل فكرى لماذا لم يصدر الأزهر الشريف من قبل اى بيانات ضد التيارات المتشددة التي تكفر الأقباط ورفض فكر التكفير ؟
وقال هاني رمسيس عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو أن بيان مشيخة اﻻزهر صادم . وٱضاف : ولم يكن متوقع من مؤسسة دينيه عالمية تقول دائما أنها تتبنى الوسطية في الفكر الديني .
وأضاف رمسيس : أتوجه بسؤال إلى من يهمه اﻻمر أليس هذا الموقف يخدم زارعي المتفجرات التي تحصد دماء المصرين ويخرجون بنفس اﻻفكار من بيت المقدس وغيرهم ممن خرجوا من رحم وفكر اﻻخوان وحلم تحقيق دولة الخلافة التي ترفض الحدود والمواطنة والدولة و أليس يخدم حارقي الجامعات دفاعا عن عن ما يبتدعوه من أفكار هادمه للمجتمع والدولة وحضارتها.
ووصف الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامي بيان الأزهر بالغامض والغير مفهوم في تبرير موقف جماعة إرهابية ووصفها بالمؤمنين مشيرا إن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي قتلة ومفسدون في الأرض ومجرمون، وهى جماعة تكفيرية تكفر المخالفين لها.و أن داعش هي من تكفر المخالفين ولم يكفرهم أحد ، وأشار إن الأزهر كان عليه اتخاذ موقف أكثر صارمة مع هذه الجماعة بدلا من إصدار بيان لتبرير كلمة مفتى نيجيريا وكأنه يرفض تكفير داعش التي خرجت عن كافة الأصول وعن الدين الذى يعطى الرحمة والسلام والحب .
وقال الدكتور محمد منير مجاهد منسق مجموعه مصريين ضد التمييز الدينى ان مساءلة التكفير والايمان يجب ٱن تترك للخالق ولا احد يملك سلطة ان يكفر شخصا وهذا ما يجب ان يكون على اصحاب الديانات الاخرى ، فلكل حق الايمان بما يشاء ولكن نحن نتحدث عن ٱعمال إرهابية يجب إدانتها ومحاسبة هؤلاء الإرهابين لانهم اباحوا لانفسهم سفك الدماء على غير ما جاء بالرسائل السماوية .
كان الأزهر الشريف قد أصدر بيانا، نفى فيه كلمة فضيلة الشيخ إبراهيم صالح الحسينى، مفتى نيجيريا من كلمته التى ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف، لمواجهة العنف والتطرف، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير حركة (داعش). وأشار البيان الصادر عن الأزهر الشريف إلى أن هذه العبارات لم ترد صراحة ولا تلميحًا فى عبارة الشيخ الحسينى وأضاف البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا لم يفت بتكفير (داعش) أو غيرها، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا حكم فضيلته بكفرهم. وأوضح البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن كلًا من فى المؤتمر من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر فى أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد ﷺ، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام. وأشار البيان الصادر عن الأزهر الشريف إلى أن المؤتمر فى الأساس عقد لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرًا إلى أنه لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطى المعتدل أن يقبله بحال، فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا خطأ، أو يحمله ما لا يحتمل.