لم يمر العالم العربى فى تاريخه الحديث بمحنة اصعب مما هو فيها الان
فالاخطار الارهابية التى تحيط بالمنطفة العربية وكبفبة البحث عن حلول سياسية أو عسكرية فى ضوء تداخلات غربية معلنة وغير معلنة فى الازمات التى تشهدها الساحة العربية تجعل الخيوط كلها متشابكة ما يمر بالعالم العربي خلال الفترة الحالية لم يحدث من قبل وسرطان ينخر في الجسد العربي
يقول وزير الخارجية الاسبق محمد العرابى الجماعات المسلحة كانت قائمة في إطار الاستراتيجية الأميركية طويلة الأمد في المنطقة، من أجل فرض ما أطلق عليه الفوضى الخلاقة. و أن الهدف الرئيس للعالم العربي يجب أن يكون تجفيف البيئة الصالحة لرعاية الإرهاب
وشدد وزير خارجية مصر الأسبق على ضرورة أن يكون هناك جهد استراتيجي لوضع نظام عربي جديد يتم الاتفاق عليه، لأن المنطقة حالياً في معركة بقاء قائلاً: لقد حان الموعد للوقوف بصرامة في ما يخص الأمن القومي العربي
ليبيا وسوريا
وفي تصوره لحل الأزمة الليبية، قال العرابي: ما زلت أميل للاقتراب غير المباشر من المشكلة، إذ لا بد أن تكون هناك محاولة لتجفيف كل مصادر الدعم المقدمة لكل الجماعات الإرهابية هناك
اما عن الأزمة المشتعلة في سوريا، فقال أن من مصلحة الغرب استمرار الأزمة السورية، إلا أنه لا يجب أن نقبل المعادلة الغربية، فاستمرار الأزمة يعد بيئة صالحة للإرهاب
القاعدة هى اساس الارهاب
اما المدير الأسبق لمركز دراسات القوات المسلحة المصرية، اللواء علاء عز الدين محمود، فيقول واشنطن ساعدت ودعمت تنظيم القاعدة لمحاربة الاتحاد السوفييتي، وبانتهاء مصلحتها من التنظيم تركته، فانقلب عليها، وخرج من القاعدة العديد من الجماعات الإرهابية، وانتشرت في كثير من الدول العربية، وعندما حدث انفلات أمني وفوضى في دول ثورات الربيع العربي، نتيجة ركوب الثورات من الوصوليين، وجد أولئك متنفساً كبيراً لهم
وتابع هذه الجماعات توهمت أنها تستطيع السيطرة على أجزاء من الأرض، خاصة بعد نجاح الإخوان في السيطرة على حكم مصر، وقد تنامى نفوذ تلك الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر خاصة في سيناء خلال عام حكم الإخوان لمصر، لا سيما عقب أن ترك لهم الرئيس الأسبق محمد مرسي المجال مفتوحاً وأفرج عن الكثير من الإرهابيين
فرص الإرهاب
يقول ماهر فرغلى الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية ان، تأثيرات ما يحدث في المرحلة الحالية يعتمد على القاعدة من خلال استراتيجية استخدام كيانات تكفيرية صغيرة، متطرقاً إلى ما كتبه أحد قيادات التنظيم، ويدعى أبو مصعب السوري، والذي تحدث في كتاب له أن القاعدة لا بد أن يكون لها خلايا تسمى خلايا الإرهاب الفردي.
وهي كيانات صغيرة عابرة للحدود، ولا تحمل اسم القاعدة، مثل أنصار الشريعة في ليبيا وتونس، وشباب الإسلام في الصومال، وهذه الكيانات تعمل بطريقة لا مركزية، لكنها تحقق أهداف القاعدة من أجل السيطرة على بلدان عربية
وأشار إلى أن لللقاعدة خططاً بديلة لإدارة الإرهاب في المنطقة، وهي أنه حال فشله في السيطرة على أراضٍ عربية لبناء دولته المنشودة، فإنه سوف يلجأ إلى خطة والإنهاك، أي إنهاك هذه الدول لتستطيع العناصر الإرهابية السيطرة عليها في ما بعد، عن طريق ضرب الاقتصاد والأمن