-والحاجزون : المنازل أشبه بالمقابر ولم نتفق على بناءها بهذا الشكل
منذ أن تم الإعلان عن المشروع فى عام 2007 كان يلهث كل شباب الفيوم للفوز بقطعة أرض مبنى عليها منزل على الطراز الريفى وتم اختيار 1150 حاجزا للفوز بهذه المنازل بعد أن قام كل منهم بدفع مقدم تعاقد 5200 جنيه ليصبح الرقم الإجمالى لما تم دفعه من مقدمات نحو 600 ألف جنيه منذ 8 سنوات وتحديدا فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ، إلا أن الحلم تبخر واصبح المشروع مأوى للخارجين على القانون بعد أن توقفت وزارة الإسكان عن استكماله ولم يسترد الشباب مقدمات تعاقدهم ولا استلموا القطعة التى خصصت لهم ، هذا هو ملخص لمأساة 1150 شاب بالفيوم خذلتهم وزارة الإسكان فى مشروع البيت الريفى وفق رؤيتهم .
المأساة يعيشها شباب قرية الريان التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم عقب سداد كل منهم 5200 جنيه مقدم تعاقد منذ 8 سنوات للفوز بالبيت الريقى المقام على مساحة 150 مترا تم بناء 50 مترا فقط عبارة عن حجرة واحدة من المفترض أن تقيم فيها أسرة بأكملها ومطبخ ودورة مياه صغيرتين وباقى المساحة أرض فضاء ، ليس ذلك فحسب ولكن المأساة الحقيقة هى توقف المشروع عقب قيام الثورة ولم يعرف الحاجزون مصير مقدمات التعاقد أو مصير قطعة الأرض التى فازوا بها .
أكد سعيد رشاد ” رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع ” بالقرية أن مشروع البيت الريفى تم إنشاؤه منذ 8 سنوات فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 800 منزل فى قرية الريان الأم و 350 منزل فى قرية حنا حبيب وأن مساحة الوحدة 175 متر مبنى بداخلها حجرة وحمام ومطبخ وباقى المساحة خالية وقام كل شاب بدفع 5200 مقدم تعاقد وغالبيتهم دفعوا ولكن لم نكن نعرف أن المشروع سوف يكون بهذا السوء ويكون بدون بنية اساسية وعندما شاهدناه على أرض الواقع رفضنا الاستلام لأن ما قيل لنا أن المساحة كلها مبنية ولكننا فوجئنا ببناء 50 مترا فقط وباقى المساحة أرض فضاء ورفضنا دفع الأقساط الشهرية لأن المنزل به غرفة 4 أمتار للنوم يعيش فيها الزوج والزوجة والأولاد وبها مطبخ مساحته مترين وحمام مساحته متر ولا يعقل أن تعيش أسرة فيه بهذا الشكل لذلك الجميع رفض الاستلام بعدما خذلت وزارة الإسكان الأهالى وأهدرت ملايين الجنيهات من المال العام على وهم اسمته المنزل الريفى ، لافتا إلى أن هذا المنزل اشبه بمعسكرات الجيش ويجوز له أن يتحول إلى مقبرة ، متسائلا عن فوائد المبالغ التى تم جمعها من الشباب منذ 8 سنوات .
وأشار علوانى راعب من شباب القرية أن هذه المنازل لا علاقة لها بالبيت الريفى من قريب أو من بعيد لأن المنزل الريفى الذى تم التعاقد عليه من المفترض أن يوجد به 3 غرف وحمام ومطبخ وحوش ليضع المزارعين من الشباب مواشيهم بها ولكن ما وجدناه عبارة عن غرفة وحمام ومطبخ فقط وكيف يعيش الفلاح فى هذا المنزل المكون من حجرة ، متسائلا فى حالة وجود ضيف فأين يجلس فى غرفة النوم أو المطبخ ، مطالبا بضرورة أن يتم النظر للشباب الذين قاموا بالتعاقد فى هذا المنزل وتعديل المبانى أو رد المبالغ التى تم دفعها .
وأضاف محمد السيد ” فلاح ” أنه بالرغم من الانتهاء من بناء البيت الريفى منذ عامين إلا أنه لم يتم توصيل المرافق بها حتى الآن سواء مياه الشرب أو الصرف الصحى أو الكهرباء واصبحت المنازل مآوى للخارجين عن القانون والأعمال المنافية للآداب العامة ومن يشربون المواد المخدرة فضلا عن اختباء عدد من المسجلين خطر بها والهاربين من تنفيذ الأحكام ، لافتا إلى أنه فى فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثوزرة 25 يناير كانت هذه المنازل ممتلئة على أخرها بالهاربين من السجون والمسجلين خطر .