قلعة صناعية مهدرة إقليم المثلث الذهبى يمتلك على 75%من سلة معادن مصر
تتعاقب الحكومات وتعدد الخطط والقرارات ولكن الروتين يحول دون حدوث نهضة تنموية خاصة فى الصعيد حتى ظل يعانى الفقر والحرمان وغياب التنمية الحقيقية على أرضه فالصعيد هو الأكثر إهمالا وفقرا والأقل تنمية، برغم أنه يمتلك أكثر من ثلثي مساحة مصر والتى يوجد فيها 10% فقط من حجم الاستثمارات الموجودة في مصر وتتراوح نسبة البطالة من 30% إلي 40% و ونسب الفقرتصل إلي 50% وبعض القري تصل إلي 80% وتتمثل معاناة الصعيد في عدم وجود تنمية،فاحتلت محافظات قنا، وأسيوط، وسوهاج والأقصر وأسوان مقدمة المحافظات الأكثر فقراً ،رغم انها محافظات غنية بالموارد والثروات المعدنية والسياحية ،مؤخرا بدأ حلم تنمية الصعيد يتحقق باعتزام الحكومة البدء فى تدشين مشروع تنمية اقليم “المثلث الذهبى” الذى يتخذ من البحر الأحمر وقنا قاعدة جنوبا ،حيث تردد مشروع “المثلث الذهبي”، دون معرفة لما يخفيه هذا المشروع من إنجاز كبير وتنمية، قد تجعل مصر على مستوى كبير من التقدم السياحي والاقتصادي “فالمثلث الذهبي” هو مشروع مصري أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، على مساحة 840 فدانا، بهدف تنمية المنطقة التي تقع بين سفاجا والقصير وقنا، لتحقيق التنمية في جنوب مصر ويساعد المشروع على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال التعدين، نظرًا لأن المنطقة تتميز بالعديد من الصخور الصلبة، والفوسفات والجبس والحجر الجيري، والخامات المعدنية كالذهب والحديد والكروم هذا التحقيق لمعرفة كيف السبيل الى تحقيق هذه التنمية؟!
صرح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء: أن إقليم المثلث الذهبى مشروع قومى عملاق يمثل شريانا جديدا للتنمية بمصر، حيث يسهم فى تنمية الصعيد من خلال إقامة مشروعات صناعية وتعدينية وزراعية وسياحية وتجارية، موضحا أن الحكومة تولى هذا المشروع اهتمامًا كبيرًا كونه أحد المشروعات القومية فى مصر ،كما يمثل المثلث الذهبى شريانًا جديدًا للتنمية فى مصر المشروع يتضمن إقامة مشروعات كبرى تساهم فى إحداث نقلة نوعية لكافة محافظات الصعيد ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل لشباب الصعيد ويحد من الهجرة من محافظات الصعيد لمحافظات وجه بحرى، ووصف رئيس الوزراء، بأنه مشروع عملاق يمثل شريانًا جديدًا للتنمية فى مصر، حيث يسهم فى تنمية الصعيد من خلال إقامة مشروعات صناعية وتعدينية وزراعية.
كما صرح العالم المصري الدكتور فاروق الباز، أن مشروع منطقة المثلث الذهبي “سفاجا والقصير وقنا” واعدا ومصرثماره قريبا، حيث تبلغ مساحته 6000 كم مربع، وسيسهم في تنمية الصعيد من خلال إنشاء منطقة صناعية وزراعية وسياحية وتجارية.
الانتهاء من المخطط ديسمبر المقبل
فى البداية أكد الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الصعيد يحظى على اهتمام وأولوية من قبل الحكومة ، حيث إن 80% من التجمعات العمرانية لمشروع المليون فدان يتم تنفيذها فى محافظات الصعيد ،وأضاف مدبولى، أنه تم طرح مشروع المثلث الذهبى على استشارى أجنبى، وسيتم الانتهاء من المخطط التفصيلى للمشروع ديسمبر المقبل، لافتًا النظرإلى أنه سيتم طرح المشروع للتنفيذ العام المقبل ،وأكد أن الرئيس السيسى كلّفه هو ووزير الزراعة بسرعة إعداد الوثيقة النهائية للمشروع وإعداد كراسة الشروط ليتم طرح أراضى المشروع فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الأراضى ستكون مرفقة لانتشال الصعيد من أنياب الفقر والإهمال والذى دام طوال عقود طويلة، أخيرًا سيجد المشروع طريقه للنور بعدما تم طرحه لاستشارى أجنبى لإعداد المخطط العام للمشروع تمهيدًا لتنفيذ المشروع اعتبارًا من العام المقبل، ويذكر أن تكلفة الدراسات التى تعدها حاليًا الاستشارى الأجنبى للمشروع، مليون و741 ألف دولار، ممولة من الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية.
3مليون دولار لتمويل الدراسة الشاملة:
وقعت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولى وعبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربيةاتفاقية القرض و خطاب التفاهم الخاص بالمعونة الفنية المُقدمة من الصندوق بقيمة 3 مليون دولار لتمويل الدراسة التوجيهية الشاملة لمشروع تنمية المثلث الذهبي (سفاجا – القصير – قنا) وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع يعد من المشروعات ذات الأولوية لدى الحكومة لما لها من أثر مباشر على المواطنين، يهدف مشروع تنمية المثلث الذهبي (سفاجا- القصير- قنا) إلى استغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه المنطقة والسعي نحو تأسيس منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر عن طريق إنشاء مركز متكامل صناعي، اقتصادي، تجارى، لوجيستي يخدم مصر وإفريقيا والعالم مما سيؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة في الصعيد ودفع حركة التنمية بكافة مدن الصعيد ،وصرحت أن شروط الإقراض للصندوق الكويتي تتميز بالميسّرة ،حيث يبلغ سعر الفائدة لهذا القرض 2,5% وفترة سداد 24 عاماً متضمنة فترة سماح 6 سنوات كما يبلغ عنصر المنح للقرض 56,18%.
اهم مركز للذهب فى الصحراء الشرقية:
وأكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا: إن المشروع يقع على الطريق الساحلى الذى يربط حدود مصر الشرقية حتى حدود مصر الجنوبية والغربية فى المنطقة المحصورة بين محافظتى البحر الاحمر ومحافظة قنا وتبلغ اجمالى المساحة التى سيشملها المشروع 38 الفا و281 كيلومترا مربعا ويتمتع المشروع بإطلالة على البحر الاحمر مما يعطيه نافذة على دول الخليج وشرق اسيا وإفريقيا اضافة الى الاتصال بوسط وجنوب القارة الافريقية عن طريق منفذ اسوان البرى والنهرى ويضيف أن المشروع يتضمن إنشاء مجمع صناعات جديدة تدفع حركة التنمية بالصعيد لتعظيم حجم الاستفادة من كنوز مصر فى تلك المنطقة.
وقال المحافظ إن بداية المشروع كانت فى عام 2013 بتشكيل لجنة وزارية لمشروع المثلث الذهبى لكى يكون هذا المشروع هو الاهم على الاطلاق فى صعيد مصر، مشيراً الى ان هناك عدة قطاعات سوف تنشط وتتضاعف وتتعاظم قيمتها ففى قطاع الصناعة نجد ان وجود منطقتين صناعيتين فى نجع حمادى والكلاحين بقفط سوف يعزز من قيمة الانتاج وانشاء صناعات تكميلية وفى قطاع الزراعة نجد ان منطقة وادى اللقيطة التى تضم 500 فدان مجهزة تماما سوف تتعاظم ايضا قيمتها خاصة انه تم توفير كل المقومات لها كقرية متكاملة بها وحدة محلية ومدرسة ودار مناسبات وجمعية زراعية ومخازن ومحطتان كهرباء.
وعن القيمة المضافة للمشروع واثرها على محافظة قنا ، اقامة مجمع صناعى لاستخلاص الذهب يكون مركزه منطقة الفواخير على طريق قفط – القصير في نطاق المثلث الذهبى حيث يوجد خام الذهب بكثافة ،كما سيتم اعادة استخدام اقدم مصنع لانتاج الذهب فى مصر والذى يعتبر الأول من نوعه فى استغلال الذهب فى مصر منذ عام 1941 والذى توقف به الانتاج عام 1956 بعد التأميم ولا يزال هو اهم مركز للذهب فى الصحراء الشرقية فى مصر أشارإلى أن المشروع سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل بل مئات الآلاف دون مزايدة فنحن امام قلاع صناعية ومركز لوجيستى لصناعات متعددة سترى النور فى جنوب مصراضافة الى مرحلة تنموية لم تشهدها المنطقة من قبل ستحدث نقلة نوعية لم يشهدها اقليم الصعيد من قبل ،قائلا: أنه تم الاستقرار على إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية، بتلك المنطقة بتكلفة 600 مليون دولار والذي سوف تنفذه شركة “دابولونيا” لزيادة فرص التنمية الشاملة بالمحافظة في شتي القطاعات من استصلاح للأراضي الصحراوية والتنقيب والتعدين عن أحجار الزينة مثل صخور السربنتين والجرانيت الوردي والأحمر والرمادي والحجر الجيري والطفلة وحجر البريشيا، كما تتضمن فرص الاستثمار في المجال الصناعي والحرفي وكذلك السياحي بالمحافظة وأضاف المحافظ أنه يتم إعداد الخرائط للمشروع لبدء تنفيذه بالمحافظة خلال الفترة المقبلة.
مخطط عام لتطوير الاقليم:
أكد المهندس اسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية: أن هناك متابعة مستمرة مع المكتب الاستشارى الايطالى وسيتم استعراض الجدول الزمنى وخطة العمل لوضع دراسات ومخطط عام تطوير الاقليم بوصف مشروع تنمية المثلث الذهبى أحد المشروعات القومية ومحاور التنمية الجديدة للبلاد ،مؤكدا ان تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد يأتي علي رأس اولويات خطة التنمية الاقتصادية الشاملة التي تنفذها الحكومة ، لافتا النظرالي ان مشروع المثلث الذهبي من اهم المشروعات التي ستنفذها الحكومة حيث تذخر تلك المنطقة بالعديد من المعادن ذات القيمة الاقتصادية العالية كالذهب والفضة والفوسفات وغيرها من الخامات والمعادن وان هناك مخطط شامل ودراسات يتم إعدادها للاستفادة من تلك المنطقة واقامة العديد من المشروعات علي تلك الخامات لزيادة قيمتها المضافة وتوفير الالاف من فرص العمل لابناء الصعيد حيث من المقرر عرض المخطط العام لمشروع المثلث الذهبي في اجتماع بمجلس الوزراء غداً الاثنين كخطوة اولي علي طريق تنفيذ هذا المشروع والذي يحمل الخير الكثير لمصر،وشهدت الحكومة مؤخرامراسم توقيع عقد إعداد الدراسة والمخطط العام لإقليم المثلث الذهبى، وذلك بين كل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية وشركة دى بولوينا الإيطالية، حيث وقع العقد عن الجانب المصرى المهندس إسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية – الجهة المالكة للمشروع – وعن الجانب الإيطالى المهندس روبرتو كاربانيتو رئيس شركة دى بولوينا، مؤكدا على أن توقيع هذا العقد هو تأكيد على جدية الحكومة فى تنفيذ خطتها التنموية الطموحة، حيث يستهدف هذا المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تنموية فى صعيد مصر، من خلال إنشاء مركز صناعى زراعى واقتصادى وتجارى وسياحى وخدمى، يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الصعيد، وتقع مساحة المشروع على 840 ألف فدان، ما بين محافظتى قنا من الجهة الغربية، والبحر الأحمر من الجهة الشرقية، ومدينتى سفاجا شمالا، والقصير جنوبا ،وأضاف أنه بموجب هذا العقد ستقوم الشركة الإيطالية بإعداد الدراسة التفصيلية والمخطط العام للمشروع فى مدة أقصاها 9 أشهر بقيمة مالية مليون و741 ألف دولار، ممولة بالكامل من الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، لافتاً إلى أن عملية اختيار الشركة الفائزة بإعداد المخطط العام جاءت بناء على قرار اللجنة الفنية المسئولة عن البت فى العروض المقدمة والممثلة من جميع الوزارات المعنية ،يذكرأن شركة دى بولوينا الإيطالية قد فازت مؤخراً بالمناقصة التى أجرتها الهيئة وتقدم لها 3 بيوت خبرة عالمية إنجليزية وأمريكية وإيطالية، حيث وقع الاختيار على الشركة الإيطالية كأفضل عرض فنى ومالى.
تقديم خرائط جيولوجية للمنطقة:
عمر طعيمة، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية،مشروع المثلث التعدينى كنز من الكنوز المهمة في مصر، فالهيئة العامة تشارك في المثلث الذهبى بمجموعة من الدراسات والأبحاث لتقييم الوضع التعدينى بالمنطقة وشرح الصورة الكاملة فيما يخص الخامات المتواجدة في منطقة المثلت الذهبى، إلى جانب تقديم خرائط جيولوجية للمنطقة موضوع الدراسة والخرائط التي توضح الخامات الموجودة فيها وكمياتها وجودتها والاحتياطي المقدر لكل خام في المنطقة، كما أن الهيئة عضو ضمن المجموعة الفنية لمشروع تنمية المثلث الذهبى “سفاجا – قنا- القصير” بمساحة نحو 6000 كيلو متر، حيث إن الهدف من المشاركة تقديم عائد مادى للدولة لأنها منطقة غنية بالفوسفات وخامات الذهب وتصلح لإقامة مصانع للأسمدة والحديد وخلافه فهى بمثابة قلعة صناعية. قلعة صناعية جديدة
أكد الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، أن مشروع المثلث الذهبى يعد أكبر مشروع ينفذ فى جنوب مصر، لافتًا إلى أنه يهدف لإقامة قلعة صناعية جديدة، وإنشاء مركز صناعى وتجارى وتعدينى وسياحى يمثل طفرة كبيرة لتنمية جنوب الصعيد، مشيرًا إلى أن الموقع ملىء بالمصادر الطبيعية كالحجر الجيرى والطفلة التى تقوم عليها صناعات الأسمنت وهو متوفر بكميات كبيرة، كما يحتوى على صخور البرشيا الحمراء والخضراء المتوفرة بكثرة بطريق قفط والقصير وهو ما حولها، بالإضافة إلى خام الفوسفات بكميات كبيرة فى مناطق قنا والبحر الأحمر وسفاجا، وكذلك يوجد بالمشروع معادن الذهب ،وقال: أن المشروع أحد الكنوز المهمة فى مصر،كما إنه يتم دراسة مشروع للتنمية الشاملة لهذا المثلث، سواء كانت عمرانية أو زراعية أو تعدينية أو سياحية وصناعية، لأن المكان غنى بالبنية التحتية كالطرق والمطارات والموانئ، سواء في الأقصر ومرسي علم والقصير، وأيضا المصادر الطبيعية كالحجر الجيري والطفلة التي تقوم عليها صناعات الأسمنت وهو متوفر بكميات كبيرة، ،وأضاف: هناك مناطق زراعية كثيرة، كما تحتوى المنطقة على نطاقين للمياه الجوفية نطاق جوفي عميق وآخر سطحي، وهناك مناطق بها مياه شبه مالحة يتم زراعة محاصيل زراعية مخصصة للأراضي المالحة، ويتم تقسيم المنطقة إلى أجزاء،كل جزء له استخدام معين سواء عمراني، زراعي، صناعي، تعديني أو سياحي ،ان اهتمام الدولة بالصعيد الآن ربما تكون اولى خطواته الجادة التى نتحدث فيها عن مشروع المثلث الذهبى فقد اعددنا فريقا متكاملا من تخصصات مختلفة من أساتذة الجيولوجيا والهندسة والتخطيط والزراعة لرفع المنطقة بالكامل وفحص وتصنيف مواردها الطبيعية باعتبار الجامعة هى بيت الخبرة لمنطقة الصعيد لما بها من امكانات سنسخرها بالكامل لخدمة المشروع وقمنا بالفعل برفع المكان من خامات الى موانئ تصدير الى صخور وانواعها واستخدمات كل نوع والصناعات التى من الممكن ان تقوم على كل نوع وطالب رئيس جامعة الوادي بتشكيل هيئة مستقلة للمشروع مثل مشروع هيئة قناة السويس للقضاء على روتين المحليات وتحويلها إلى منطقة لوجستية قائمة على مساحة كبيرة تنتظر ان تمتد من الزعفرانة شمالا الى شلاتين فى آخر الخريطة المصرية اضافة الى انشاء مطارات ومحطات للكهرباء وان تجعل الدولة مشروعها الاهم فى 2016 هو المثلث الذهبى .
سلة معادن مصر
كشف الدكتور مصطفى إسماعيل خبير الجيولوجية:
عن تفاصيل مشروع تنمية إقليم المثلث الذهبى للتعدين “قنا، سفاجا، القصير”، الذى سيتم تنفيذه على مساحة 2,7 مليون فدان ،ويمتلك احتياطى مشروع الأسمدة الفوسفاتية يبلغ 1,5 مليار طن، كما يحتوى على أجود أنواع أسمنت البناء فى العالم بجبل ضوى بالبحر الأحمر،كما يضم 9 تجمعات صناعية كبرى،مشيراإلى أن الدارسة تكشف عن أن المثلث الذهبى يقع ما بين طريق قنا – سفاجا طوله 160 كيلومترًا، وقفط القصير بمحافظة قنا طوله 167 مترًا بإجمالى حوالى 2,7 مليون فدان، مشيراإلى أن رأس المثلث وقاعدة المثلث سفاجا القصير ،وكشف ، أنه يحتوى على أفضل الخامات فى العالم، التى يحتويها المشروع وهى خام الفوسفات وخام الحديد وخام الذهب والفضة،وتحتوى المنطقة على أكثر من 100 موقع لهذا الخام ذات احتياطات جيدة وكذلك معادن للمنجنيز والكروم والتنجستين والمولبينم والنيكل والتيتانيوم والناناديوم والنحاس والرصاص والقصدير والنيوبيوم والتنتالم والفلسبار والكوراتز والرمال البيضاء.
وأضاف: أنها تضم أيضًا الأسبستوس والتلك والكبريت والبوتاسيوم والكورندم والباريت والأسترنشيوم والفلوسبار والطينة الدياتومية، ذلك ،بالإضافة إلى مواد البناء من الرمال والعادية والزلط والحجر والجيرى والطفلة والجبس وخامات صناعة الأسمنت، وكذلك أحجار الزينة من رخام بأنواعه وشبه الكريمة،وأوضح، أنه يمكن توسيع قاعدة المثلث بحيث أن تكون رأس المثلث مدينة الزعفرانه شمالًا، والقاعدة حلايب وأسوان بوادى النيل سلة معادن مصر، التى تم طرحها على لجنة المثلث الذهبى، وذلك للاستفادة من جميع المعادن الموجودة بهذة المنطقة.
كماأضاف: أن مصر الثالثة محجريًا على مستوى العالم والرابعة على مستوى العالم فى أحجار الزينة، لافتًا أنه لا بد من تصنيع المعادن، بدلاً من تصديرها مواد خام.
26وزارة وهيئة
وكشف المهندس جلال سليمان رئيس اللجنة الفنية لمجموعة العمل الدائمة لمشروع المثلث الذهبى،عن ان 26 ممثلاً للوزارات المختلفة ضمن اعضاء اللجنة وان المكتب الاستشارى الايطالى المنوط به عمل الدراسة للمشروع سيسلمها فى فبراير المقبل
وأوضح ان نطاق تنفيذ المشروع سيبدأ من خط عرض 25 الى 26٫75 ودراسة كل المصادر الموجودة بالمنطقة بمسح شامل زراعى صناعى مصادر مياه موانى طرق مجتمعات عمرانية معادن مصانع،ثم تبدأ اللجنة الفنية بمطابقة الدراسة من خلال ممثلى 26وزارة وهيئة من كل الوزارات المعنية فى مصرنحو التطبيق والمطابقة للواقع وإزالة اى معوقات مستقبلية ليكون هذا المشروع بحق واحدا من اضخم مشروعات تنمية مصر فى المستقبل القريب وينهض اقتصاديا بها ويغير الخريطة بعد ضخ مساحة 7 كم الى التنمية الزراعية والصناعية والسياحية.
المشكلة فى الطرق غير الممهدة والمرافق
أوضح المهندس محمود الشندويلى رئيس جمعية مستثمرى سوهاج أن المثلث الذهبى الذي تسعى الدولة لاستثماره يزيد على 250 ألف فدان ويمتد من قنا جنوبا حتى مدينة دار السلام، أحد مراكز محافظة سوهاج، مشيرا إلي أن منطقة المثلث الذهبى تصلح لإقامة صناعات تعدينية واستثمارات زراعية بالإضافة إلى المشروعات العقارية والإنشائية.
أضاف:أن اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من موارد صعيد مصر الطبيعية وثرواته التعدينية سيجعل من محافظات الصعيد عنصر جذب لا يمكن منافسته على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا،ويقول: إن المشكلة الرئيسية تتمثل في البنية التحتية للمناطق الاستثمارية والصناعية، فضلا عن توقف تسكين المناطق والطرق غير الممهدة والمعاناة من توصيل مياه الشرب للمصانع وقطع الكهرباء بشكل مستمر وعدم الإحلال والتطوير، فضلا عن محاسبة بعض المناطق الصناعية في الصعيد بتعريفة مختلفة عن المناطق الأخري في مصر حيث ترتفع تكلفة المنتج عن المنتجات التي يتم طرحها في مناطق صناعية أخري وهو ما يؤدي إلى عدم التسويق والبيع، كما توجد مشاكل إدارية خصوصاً عدم الفهم الواضح لاحتياجات المصانع وعدم التخطيط الجيد للمناطق وعشوائية اتخاذ القرارات.
اقامة مجتمعات عمرانية جديدة:
اشار الدكتور عادل يحيى أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعضو لجنة دراسة المثلث الذهبي: ان المنطقة التى يقدر حجمها بنحو 10% من مساحة مصر يمكنها ان تستوعب اقامة مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب النمو السكانى بمحافظات جنوب مصر بدلا من الهجرة للقاهرة ،وقال ان اللجنة تعكف حاليا على اجراء الدراسات الاقتصادية والجيولوجية، كما تدرس وزارة الاسكان وضع مخطط عمرانى للمنطقة يتناسب مع طبيعتها الصحراوية، بجانب دراسة مدى امكانية وجود مياه جوفية بها واراضى تصلح للاستصلاح الزراعى بجانب امكانية استغلالها فى التنمية السياحية ،ويذكرأن ترتبط محافظات الصعيد بمحافظة البحر الأحمر من خلال خمسة محاور عرضية موزعة على، محور عرضي يربط محافظة بني سويف بمنطقة الزعفرانة محور عرضي يربط محافظة المنيا بمنطقة رأس غارب محوران عرضيان يربطان محافظة قنا بمنطقة سفاجا والقصير محور عرضي يربط محافظة أسوان بمنطقة مرسى علم ورأس بيناس مما يشير إلى قصور في ربط إقليم وسط الصعيد بمنطقة البحر الأحمر والذى أظهر الحاجة إلى تنفيذ محور تنموي جديد لتحقيق هذا الربط , ومن هنا جائت فكرة تنفيذ مشروع الصعيد البحر الأحمر.
تمتلك 75% من خامات التعدين بمصر.
ومن جانبه اكد حمدى زاهر رئيس المجلس التصديرى للصناعات التعدينية:
ان المثلث الذهبى من المناطق الواعدة بالنسبة للنشاط التعدينى فهى تمتلك نحو 75% من خامات التعدين طبقا للدراسات الجيولوجية التى تم اجراؤها خلال العشرين عاما الماضية. واشار الى وجود اهتمام كبير من مجتمع صناعات التعدين للمشاركة فى جهود انشاء مجتمع عمرانى جديد بالمثلث الذهبي، ولكن هناك عدة مخاوف واستفسارات لدى رجال الصناعة والعاملين بالمجال خاصة فيما يتعلق بالإطار التشريعى الذى سيحكم تلك الجهود
وأوضح أنها منطقة تحتوي على ثروات طبيعية متنوعة، وتوجد في جنوب شرق مصر، تمتد من جنوب إدفو بقنا إلى مرسى علم- بطول ساحل البحر الأحمر شرقا- وحتى سفاجا شمالاُ. ويمكن الوصول إلى المنطقة باستخدام طريقين رئيسيين: الأول طريق قنا- سفاجا بطول 164 كم وعرض 5,7 كم، والثاني طريق القصير- قفط بطول 174 كم وعرض 7,5 كم ،وهما طريقان حيويان لربط مدن الصعيد بساحل البحر الأحمر وممران لتنمية المنطقة بينهما.
يوفر330 الف فرصة عمل
يقول الدكتور عبدالله العريان أستاذ التخطيط العمرانى – جامعة القاهرة:
المثلث الذهبي للثروة المعدنية يقع علي الطريق الساحلي الذي يصل بين حدود مصر الشرقية من الشمال حتي حدود مصر الجنوبية في منطقة المثلث والمحصورة بين محافظتي البحر الاحمر من المنطقة الشرقية ومحافظة قنا من المنطقة الغربية وبواجهة بحرية علي البحر بطول 80 كم والمحصورة بين حدود مدينة سفاجا شمالا وحدود مدينة القصير جنوبا وفي الغرب بطول 155 كم حتي حدود محافظة قنا حيث تبلغ المساحة الاجمالية للمشروع 38 الف كم مربع، ويهدف المشروع الي انشاء منطقة اقتصادية للصعيد تدفع حركة التنمية بمختلف مدنها وذلك بالمنطقة المحصورة بين محافظتي قنا من الجهة الغربية والبحر الاحمر من الجهة الشرقية ومدينتي سفاجا شمالا والقصير جنوبا من اجل الاستفادة من العمالة الموجودة بمدن الصعيد للعمل بالمشروعات التنموية المقرر انشاءها في تلك المنطقة، ومن المقترح ان يوفر المشروع اجمالي فرص عمل تقدر بـ 330 الف فرصة عمل وسوف تبلغ معدلات الاستيطان المستهدفة للعمالة حوالي 80 % كما قرر استيعاب حجم سكان يقدر بـ 1,2 مليون نسمة، والجهات القائمة علي تنفيذ المشروع هي وزارات الدفاع والبترول والثروة المعدنية والاسكان والنقل والصناعة ومحافظتي البحر الاحمر وقنا والهيئة العامة للتنمية السياحية ومن اهم الخامات التي تنتجها المنطقة رمال الزجاج الكاولينية ويتركز معظمه بوادي قنا في الصحراء الشرقية باجمالي احتياطي قومي 5 مليارات طن وتبلغ تكلفة الاستخراج الاستثمارية 12 جنيها للطن بسعر 37 جنيها للطن وبذلك يكون اجمالي العائد 125 مليار جنيه، وايضا خام الفوسفات ويتركز في ادفو بقنا وابو طرطور بالوادي الجديد باجمالي احتياطي 1,1 مليار طن حيث تبلغ تكلفة الاستخراج 15 جنيها للطن بسعر 110 جنيهات للطن وبالتالي يكون اجمالي العائد 94 مليار جنيه، اما خام القصدير ويتركز في منطقتي العجلة والمويلحة باجمالي احتياطي 1454 ألف طن ويبلغ العائد الكلي 140 مليون جنيه ،وتستهدف الدولة انشاء مركز اقتصادي ولوجستي شمال غرب سفاجا يضم مناطق لوجيستية ومراكز للمال والاعمال ومراكز تسوق تجارية واسكان إداري واسكان فندقي ومناطق ترفيهية ومفتوحة كما يتضمن المشروع تطوير مدينة سفاجا كمقصد تجاري وصناعي عالمي وترفيهي سياحي وكذلك تطوير ميناء سفاجا ليصبح ميناء تجاريا وتعدينيا صناعيا عالميا بانشاء ارصفة جديدة جنوب الميناء الحالي وتهيئة الميناء لاغراض متعددة ومشروعات خدمات الشحن والتفريغ والنقل البحري كما سيتم تطويره ليستقبل اليخوت والعائمات السياحية، كما تهدف الدولة اقامة مجمع صناعي تعديني متطور بانشاء اقطاب تعدينية وصناعية ضخمة وصناعات محجرية متطورة وانشطة صناعية مكملة وصغيرة.