م. معتز رسلان : إلهام روح الحماس والمسئولية فى نفوس رجال الأعمال المواطنين
د. مصطفى السعيد : مبادرة لتأكيد روح التضامن بين القادرين وغير القادرين
د.مصطفى بدرة : تصحيح مسار الموازنة كان لابد أن يحدث عاجلاً أم أجلاً
رد فعل إيجابى كبير فى الأوساط الاقتصادية كما هو فى الشارع المصرى بعد تصرحات المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أنه سيتنازل عن نصف راتبه ونصف ممتلكاته لمصر ، وأنه لن يحصل أحد على أكثر من الحد الأقصى للأجور ، وذلك خلال الاحتفال بتخريج 6 دفعات من الضباط المقاتلين والمتخصصين بالكلية الحربية دفع فاتورة السنوات الماضية ، حيث يرى الكثيرون أن تلك التصريحات رسالة موجهة لكل القادرين لكى يُساهموا فى بناء مصر الاقتصادى والإجتماعى ، كما أن مسألة مراجعة إختلالات الموازنه العامة للدولة إجراء كان لأبد منه للسيطرة على المصاعب الى تواجهه الدولة والأجيال القادمة مستقبلاً .
وأوضح المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى والمجلس المصرى للتنمية المستدامة قائلاً : إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بخصوص تنازله عن نصف راتبه ونصف ثروته جاءت فى وقت كانت تحتاج مصر فيه لهذه الروح لأنه بمجرد طرح هذه المبادرة ، دبت روح الحماس فى نفوس الكثيرين لكى يسلوكوا نفس المسلك ، فالبلد كانت محتاجة هذا الضوء لكى تتدفق الكثير من المبادرات التى تهدف حس وتشجيع قطاع كبير أن يقدم لأولاد بلده ما يستطيع أن يقدمه ، إذ أن كل المبادرات السابقة منذ 25 سنة إلى اليوم لم يكن لها صدى حقيقى على أرض الواقع ، ولم يكون هناك تواصل بشكل جدى بين المواطنين أو رجال الأعمال مع القيادة السياسية ،إذاً فرسالة عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية هدفها شحذ الطاقات والقدرات وإلهام الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين والمواطنين لكى يساهموا فى بناء قدرات الدولة بشىء الطرق سواء بالتبرع بالمال أو الخبرة أو الجهد أو الوقت والكل حسب طاقته وفى مجال عمله ، قد يكون بطرح الأفكار والرؤى المفيدة للبلد ، كما أن هناك العديد من الجمعيات الأهلية التى تنتشر فى كل ربوع مصر يمكن لكل القادرين المساهمة فى أى نشاط يرون أنهم قادرين على المساهمة فيه .
إلهام القادرين
من جانبه يرى الكتور مصطفى السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب السابق أن إعلان المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهوية أنه سيتبرع بنصف ثروته ونصف راتبه إنها جاءت كمبادرة من جانبه لكى يؤكد بها على أهمية روح التضامن بين القادرين وغير القادرين فى مصر ، وإلهاماً للقادرين بأن يأخذوا روح المبادرة لكى يُعاونوا الدولة على تحمل مسئوليتها .
دفع فاتورة السنوات السابقة
أكد الدكتور مصطفى بدرة أستاذ الاقتصاد والتمويل وخبير أسواق المال لـ “وطنى ” أن تصريحات المشير عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بيتنازله عن نصف راتبه ونصف ممتلكاته لمصر ، خلال الاحتفال بخريجى 6 دفعات جديدة من الضباط المقاتلين والمتخصصين بالكلية الحربية لها مغزى واضح وهو أن الدولة بكل بساطه تحاول أن تعيد الأمور التى تدهورت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى مسارها الصحيح ، حيث أثرت كل هذه الأوضاع على الاقتصاد المصرى كثيراً ، بل بات له ثمن جاء الوقت لنحاسب عليه ، وفى نفس الوقت نحمد الله كثيراً على ما آلات إليه البلاد والذى جاء على حساب جانب من الاقتصاد ولم يصل الأمرلمسائل مثل التقسيم وغيرها . مؤكداً أن تصحيح مسار الوازنة العامة للدولة شىء كان لأبد وأن يحدث عاجلاً أم أجلاً ، كما أنه حان الوقت لأن يعل الكل وليس جزء من الأسرة مثلاً يعمل الأخرين لايعملوا . ولذلك علينا جميعاً فى المجتمع أن نشترك فى تصحيح هذا المسار . مشيراً إلى أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أنه لن يحصل أحد على أكثر من الحد الأقصى للأجور، فهو بداية التطبيق العملى للحد الأقصى والذى سيُقدر ب42 ألف جنيه كما ذكر الرئيس، إذ يُعتبر ذلك هو ال35 ضعف للحد الأدنى التى تحدثنا عنها من قبل .
كما أوضح الدكتور مصطفى بدرة أن مغزى تنازل رئيس الجمهورية عن نصف راتبه ونصف ممتلكاته لمصر هو مُخاطبة الأغنياء وليس الفقراء ، لأنه ببساطة هناك من يملكون فى مصر ثروات هائلة ، لو عاشوا عُمراً على عُمر لإستطاعوا إنفاقهها ، واستطرد : نحن نتمنى المكاسب والرخاء للجميع بل ندعوا إلى الله أن يزيدها ، لكن نتحدث عن ذلك من باب المسئولية الإجتماعية لهؤلاء الأغنياء ، فنح نرى فى بلاد آخرى من يتبرع بنصف ثروته مثلاً كما فعل بيل جيتس وغيره كثيرين ، ولذلك فأنا أدعوا إلى “مبادرة : الجنيه المصرى ” بمعنى أنه يقوم كل مصرى من المصريين بالتبرع بجنيه واحد أو ألف جنيه أو مليون جنيه أو أكثرحسب مقدرة كل مواطن كنوع من المشاركة فى النهوض بمصر سواء كان هذا الجنيه موجه لقرية ما تحتاج الكثير والكثير أو لحساب إصلاح شارع ما أو ترميم كنسية أو مسجد .. المهم التحمل مع الدولة ورفع الأثقال عن كاهلها .. ومن تفاصيل هذه المبادرة هى إن كان شخص فى غير استطاعته التبرع بثمن سندوت فول مثلً ، فيُمكنه أن يُوفر ساعة من الإضاءة أو تلافى عمل مُخالفة مرورية أو أنه لايستطيع إطلاقاً التبرع يشىء فعليه أن يرفع يد ه للسماء ويصلى من أجل مصر .. المهم أى شىء فيه نوع من مشاركة الدولة فى تحمل الاعباء الضخمة .