زار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مصر يوم الخميس ٧ ابريل و قام بتوقيع على عدد كبير من الصفقات مع الحكومة المصرية، بما في ذلك خطط لبناء جسر بين البلدين مما سيؤدي الي تعزيز العلاقات بينهما. ثم قام سلمان بزياره تركيا خلال هذا الاسبوع ليشارك في اعمال القمه الاسلاميه الثالثه عشره التي تنظمها منظمه التعاون الاسلامي في اسطنبول يومي ١٤ و ١٥ من ابريل الحالي.
و قد تعددت الاراء حول زيارات الملك سلمان. و ذلك لان منذ ٢٠١٣ قامت المملكه السعوديه بضخ مصر بمليارات الدولارات من المساعدات بسبب تدهور اقتصاد مصر بعد ثوره٢٠١١و لكن انخفاض أسعار النفط أجبرت المملكة العربية السعودية لإصلاح سياساتها الاقتصادية وإعادة النظر في اولويتها. اثناء الرحلة المالكه قال رجل أعمال سعودي لرويترز انه لن يكون هناك المزيد من الأموال مجانا لمصر.
وقال عمرو عدلي، باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ان مصر في حاجة الى مال الخليج العربي للحفاظ على نفسها و ينبغي النظر في القرار المثير للجدل حول تسليم الجزر.
و اضاف لرويترز “يمكننا أن نتوقع الأشياء المؤديه الي الاحباط و التخلي عن الجزر هو بالفعل شيء محبط.”
قال مصطفى العاني، وهو محلل أمني ولديه علاقات وثيقة مع وزاره الداخلية في المملكة ،”السعوديين حريصون جدا على عدم السماح مصر بالانهيار، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن للسعوديين الاستمرار في الدفع إلى الأبد. و أعتقد أن الملك سلمان سوف يقوم بمحاوله لتفسير هذه القضايا”.
و لذلك اتفاقيات للتعاون بين مصر و السعوديه في مجموعه من القضايا بشكل وثيق تؤدي الي عمق العلاقه بينهما و هذا ما اوضحه بعض الناس في الرياض .
اوضح جمال خاشقجي، وهو صحفي سعودي بارز حول العلاقه بين مصر و السعوديه “انها مثل زوجين اللذان يجادلان و لكن قررا البقاء معا من أجل الأطفال”.
و بالنسبه لصحيفه Shanghai Daily، قال عمرو صالح، أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة عين شمس وضابط سابق مشروع البنك الدولي،” إن الاستثمارات السعودية تظهر الوعي أن الاستثمار في مصر هو استثمار في المستقبل، لأن سياسيا مصر يمثل الثقل السياسي والعمق الاستراتيجي لمنطقة الخليج، والاستثمارات الاقتصادية في مصر واعد ومثمر”.
وقال الخبير لشينخوا ان الاستثمارات السعودية في مصر ليس شيئا جديدا، كما كان كبار رجال الأعمال السعوديين يستثمروا في البلاد على مدى العقود القليلة الماضية.
شرح صالح “لكن اليوم، هو أن الحكومة السعودية التي تضخ استثمارات في مصر، وهو الجانب الجديد والإيجابي لانه يؤثر على سلامة وصحة مناخ الاستثمار في مصر”.
وقالت علياء المهدي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية،””كل هذه الاتفاقيات تظهر جديه الجانب السعودي لدعم الاقتصاد المصري، كما سيكون هناك تدفق رأس المال إلى مصر وهو ما يعني أنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل والحركة الاقتصادية في البلاد في المستقبل القريب”.
واوضح محمود باتاتوني ، أستاذ الاقتصاد في أكاديمية المستقبل لجريده Shamgahai Daily,، “ عندما يتم نقل المساعدات السعودية لمصر، أنها سوف تؤثر إيجابا على قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري لأنها سوف تزيد من احتياطي العملات في البنك المركزي المصري إذا لم يكن لخفض قيمة الدولار، فإنها على الأقل ستوقف التدهور الحالي للجنيه المصري “.
وأيضا في جريده News24 قال فواز جرجس أستاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.،”البلدين يدركوا أن المصالح المشتركة تفوق الخلافات العملية”.
و اضاف جرجس “”المصريون سيقمون بإقناع السعوديين أنهم في خندق واحد عندما يتعلق الأمر بمعركة السعوديه مع إيران، وان المملكة العربية السعودية تبدو أيضا أن تكون ملتزمة جدا للأمن القومي المصري وإدارة سيسي”.
وبجريده الجاردين عن الجدال حول جزيرتي تيران و صانافير قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي: “مصر لم تحتل الجزيرتين، ولم يظهر تاريخ و وثائق البلدين أي خلاف على هوية السعودية من الجزيرتين. ولكن هناك من يحاول الاصطياد في المياه العكرة “.
و بالنسبه لصحيفه The Jerusalem Postو التي توضح تأثر اسرائيل من العلاقات المصريه السعوديه حيث قال الدكتور شاؤول شاي، مدير الأبحاث في معهد السياسة والاستراتيجية في التخصصات مركز هرتسليا،”هذا الممر المائي حساس جدا بالنسبة لإسرائيل كما هو المعبر الوحيد من إسرائيل إلى آسيا”.
مضيفا أن مصر ممنوع من قبل معاهدة سلام لوضع القوات العسكرية في الجزر أو على طول منطقة شاطئ البحر سيناء المطلة على البحر الأحمر.
و انهي حديثه مع صحيفه The Jerusalem Post، حيث اوضح:”إن الاتفاق بين مصر والسعودية حول الحدود البحرية وبناء الجسر الذي يربط مصر مع السعودية أن يأخذ في الاعتبار مصالح الإسرائيلية – منفذا إلى البحر الأحمر للشحن وفي كامب ديفيد”