اتي من جنوب السودان ليبحث له عن عمل بأم الدنيا .. ظل يبحث بكل شوارع مصر عن مكان يستقبله ليأكل منه عيش الا ان الحظ لم يحالفة ..فلم ييأس واستدعي ذكائه ليجد له حلا فألهمه بهوايته المفضلة وهي صنع العصائر .
انه أدم السوداني القادم من السودان ليكون فتحة خير لاسرته حتي أستقر به الحال علي احد الارصفة أمام مجمع مدارس أبتدائي بمنطقة حدائق القبة، بدأ مشروعة بوحدة صنع العصير وكرسي بلاستيك وبعض الأكواب وأختار شهر رمضان الماضي ليفأجا المارة بوقوفه في هذا المكان يبيع العصير بعد الفطار وكان شكل أدم ولهجته مصدر الدعاية له فسماره لفت أنظار الاطفال وجعلهم يقتربون منه وبدا آدم في عرض المشروبات عليهم في اول الأيام مجانا حتي يجذبهم ولكنه سرعان ما كون له زبون.
قال آدم : ان الفكرة لقت إعجاب الكثيرين من الكبار والصغار ولم أخذ وقت طويل لكي أكون زبون ولكن الصعوبة في كيفية الحفاظ علي هذا الزبون ليأتي لي يوميا وهذ ما جعلني ابتكر في العصير المقدم يوميا وأصبحت اقدم كل يوم نوعين مختلفين.
وتابع : اقدم عصير المانجو والبرتقال والتوت والتفاح والفراولة وليمون بالنعناع ، وغيرهم لكن مع زيادة موجة الحر أدخلت ماكينة صنع الآيس كريم وكانت فكرة رائعة لانها تجذب الأطفال بشدة .
لم يسعد “آدم ” بوجوده بمفرده علي هذا الرصيف مما جعله يستدعي أخواته من السودان في وقف قصير ليساعدوه في هذا المشروع الصغير جدا ولكنه مربح علي حسب قوله .
أما عن الأسعار التي يبيع بها “آدم” قال : هناك كوب بجنيه وأخر بأثنين جنيه وأوضح انه حدد هذة الأسعار حسب طبيعة المنطقة فهي منطقة متوسطة المستوي الاجتماعي لذلك كان لابد ان تكون الأسعار تناسب جميع الفئات الموجودة بها .
أختتم أدم كلامه قائلا : سعيد جدا بهذا المشروع وسعيد اكثر بالصداقات التي كونتها سريعا مع الكبار والصغار فالمصري دمه خفيف وأجتماعي جدا فهناك البعض ياتوا يجلسوا بجانبي ويساعدوني في العمل .