تم افتتاح مركز ثقافي كوري جديد بمصر أمس 29 أكتوبر ، وهو يعتبر المركز الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط وذلك تنفيذا لاتفاقية تشغيل المراكز الثقافية بين كوريا الجنوبية ومصر والتي تم توقيعها في 28 سبتمبر الماضي ودخلت حيز التنفيذ في 19 أكتوبر الجاري.
ويأتي افتتاح المركز في إطار سياسية الرئيسة الكورية الحالية “بارك كون هي” والتي وضعت النهضة الثقافية في قمة أولوياتها؛ بهدف تعزيز التنوع الثقافي والتعاون وتعزيز ثقافة العلوم الإنسانية وتنمية صناعة المحتويات الثقافية، على اعتبارا أن كوريا تمتلك رصيدا ثريا من القوى الناعمة.
وقد أقيم حفل الافتتاح بحضور العديد من المسئولين المصريين والكوريين، وشارك في قص شريط الإفتتاح السفير الكوري “كيم يونج سو” ، ووكيل أول وزارة التعليم العالي الهلالي الشربيني، والسفير أمل سلامة نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية ، ودكتور شريف الجبلي رئيس الجانب المصري في مجلس أعمال المصري الكوري، والسفير رضا الطايفي سفير مصر الأسبق في كوريا الجنوبية ودكتور كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الخاريجية بقطاع الثقافة.
وقال السفير الكوري كيم يونج سو: “إن العلاقات المصرية الكورية ستكون قد أتمت في العام القادم 20 عاما، واليوم يتم افتتح المركز الثقافي الكوري الذى أأمل أن يساعد في أن يساهم فى تطوير العلاقات بين الجانبين، ليس فقط على مستوى العلاقات السياسية بل الثقافية أيضا.”
أما الهلالي الشربيني ، فأوضح أن افتتاح المركز الثقافي الكوري هو نتيجة لجهد وعمل طويل بين السفارة الكورية وبين وزارة التعليم العالي، وأشار إلى أن افتتاح المركز الكوري في مصر يقابله افتتاح مركز ثقافي مصري في كوريا قريبا.
ومن المنتظر أن يكون المركز بمثابة نافذة ثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر وكوريا الجنوبية، من خلال تقديم الثقافة الكورية للشعب المصري وتعريف الكوريين بالثقافة المصرية، وبحسب ما جاء في الإتفاقية، فسوف يعمل المركز على: المساهمة في تطوير التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والفنون والتعليم والعلوم والمعلومات السمعية والمرئية وكذلك المجالات الأخرى ،والمعاونة في الفهم المتبادل لشعبي البلدين، تنظيم مؤتمرات وندوات ومنتديات حول التعاون الثقافي والتعليمي على المستوى الدولى، تنظيم عروض للفرق والأفراد وكذلك العروض التلفزيونية والسنيمائية، تنظيم معارض للصور الفوتوغرافية واللوحات والصناعات اليدوية الوطنية فضلا عن معارض الكتب، وتوفير دروس لتدريس اللغات لمواطني بلدانهم فضلا عن تقديم الدعم للباحثين وأساتذة اللغات والأدب في المؤسسات التعليمية المحلية في الدولة المضيفة، وتشغيل المكتبات وخدمات المعلومات الأخرى في المراكز بما يفيد المؤسسات والأفراد في الدولة المضيفة، والتعاون مع المؤسسات غير الحكومية وجمعيات ومجموعات الصداقة والمؤسسات الثقافية والتعليمية في الدولة المضيفة وكذلك مراكز الثقافة ولإعلام الخاصة بالدول الأخرى.
ويتألف المركز الثقافي من فصول تعليم اللغة الكورية (معهد سي جونج لتعليم اللغة الكورية)، والمسرح، وصالة لتدريب التايكوندو، والمطبخ لتقديم دورات فن الطهي، والمكتبة، والغرفة التقليدية والتي تضم نماذج من أسلوب الحياة التقليدية الكورية، وغرفة المالتيميديا لإتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة الدراما والأفلام والتعرف على موجة الهاليو الكورية.