بمناسبة اليوم الدولي للمختفين، كشف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، عن إصدار كتاب مطبوع جديد عنوانه “العيش في ظل الغياب: مساعدة عائلات المفقودين”، وهو يسلط الضوء على محنة المفقودين الذين لم يكشف عن مصيرهم ويبرز الاحتياجات المتعددة لعائلاتهم، ويبيّن ما تتخذه اللجنة الدولية من تدابير خاصة بكل حالة من أجل تلبية هذه الاحتياجات. وقد تم إثراء هذا الكتاب بحكايات شخصية رواها أقارب المفقودين.
وقد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي، قُبيل حلول اليوم الدولي للمختفين في 30 أغسطس، إلى إبداء قدر أكبر من الوعي بمأساة المفقودين وبمحنة عائلاتهم. فقد اختفى مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أرجاء العالم بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو الهجرة. حيث يترك كل شخص يختفي وراءه عدداً كبيراً من الأشخاص – أفراد عائلته على وجه الخصوص- يعانون الأمرين لأنهم لا يعرفون شيئاً عن مصيره.
وقالت “ماريان بيكاسو”، التي تدير أنشطة اللجنة الدولية الخاصة بالمفقودين وعائلاتهم، في هذا الصدد: “توجد فئتان من الضحايا لحالات الاختفاء تضمّ أولاهما الأفراد الذين يُفقدون وتضمّ ثانيتهما أفراد عائلاتهم الذين يتنازعهم اليأس والأمل، ويحيون حياة ملؤها الشك ولوعة الفراق إذ يرتقبون ورود أخبار عن ذويهم المفقودين منذ عقود أحياناً”. ويحتاج أفراد عائلات المفقودين بالتأكيد إلى معرفة ما حدث لذويهم أكثر من احتياجهم إلى أي شيء آخر، بيد أنّهم يحتاجون أيضاً إلى طريقة ملائمة لتخليد ذكرى أحبائهم المفقودين. وقالت السيدة “بيكاسو” أيضاً: “إنهم يقاومون النسيان. وتُعدّ الاحتفالات بذكرى المفقودين إقراراً علنياً بمعاناتهم، وتتيح لهم فرصة لإسماع صوتهم والخروج من العزلة”.
يذكر أنه توجد أعداد مذهلة من المختفين في بعض الأماكن. فما زال أكثر من 68000 شخص في كولومبيا على سبيل المثال في عِداد المفقودين بينما يزيد مجموع الأشخاص الذين جرى التبليغ عن اختفائهم هناك على90000 شخص. وما زال مصير أكثر من 16000 شخص في سريلانكا مجهولاً، وما زالت أماكن وجودهم مجهولة. ويتراوح عدد من اختفوا في بيرو بين 13000 و16000 شخص، وما زالت عائلاتهم تنتظر سماع أخبار عنهم. ولم يُكشف بعدُ عن مصير ما يزيد على 11000 شخص من الأشخاص الذين أُعلمت اللجنة الدولية بفقدانهم بسبب النزاعات في البلقان، والذين يقارب مجموعهم 35000 شخص.
وقالت نائبة رئيس اللجنة الدولية السيدة “كريستين بيرلي” ، خلال حفل تذكاري أُقيم في مقرّ اللجنة الدولية ب، وحضره ممثلون لحكومات وأفراد من الأوساط المعنية بالعمل الإنساني والأوساط الدبلوماسية في جنيف: “يوجب القانون الدولي الإنساني على الدول إتّخاذ كلّ التدابير الممكنة للكشف عن مصير المفقودين وتحديد أماكن وجودهم وإعلام عائلاتهم بما يجري التوصل إليه في هذا الصدد”.
وتسعى اللجنة الدولية حالياً إلى الكشف عن مصير أكثر من 52000 شخص وتحديد أماكن وجودهم. وقالت السيدة “بيكاسو” في هذا الصدد: “ليس هذا الرقم إلا نقطة في بحر لأنّه لا يشمل إلا الحالات التي قام أقارب المفقودين بإعلام اللجنة الدولية بها. وإنّنا لنعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين لم يُكشف بعدُ عن مصيرهم في جميع أرجاء العالم”. وتعمل اللجنة الدولية مع عائلات المفقودين مباشرة، وتقوم في الوقت ذاته بدور مهم في إدراج قضية المفقودين في جداول أعمال السلطات العامة، إذ تحث السلطات على اتخاذ إجراءات ترمي إلى تلبية احتياجات أفراد عائلات المفقودين وتشجّع على البحث عن أحبائهم المفقودين.
بمناسبة اليوم الدولي للمختفين، كشف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، عن إصدار كتاب مطبوع جديد عنوانه “العيش في ظل الغياب: مساعدة عائلات المفقودين”، وهو يسلط الضوء على محنة المفقودين الذين لم يكشف عن مصيرهم ويبرز الاحتياجات المتعددة لعائلاتهم، ويبيّن ما تتخذه اللجنة الدولية من تدابير خاصة بكل حالة من أجل تلبية هذه الاحتياجات. وقد تم إثراء هذا الكتاب بحكايات شخصية رواها أقارب المفقودين.
وقد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي، قُبيل حلول اليوم الدولي للمختفين في 30 أغسطس، إلى إبداء قدر أكبر من الوعي بمأساة المفقودين وبمحنة عائلاتهم. فقد اختفى مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أرجاء العالم بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو الهجرة. حيث يترك كل شخص يختفي وراءه عدداً كبيراً من الأشخاص – أفراد عائلته على وجه الخصوص- يعانون الأمرين لأنهم لا يعرفون شيئاً عن مصيره.
وقالت “ماريان بيكاسو”، التي تدير أنشطة اللجنة الدولية الخاصة بالمفقودين وعائلاتهم، في هذا الصدد: “توجد فئتان من الضحايا لحالات الاختفاء تضمّ أولاهما الأفراد الذين يُفقدون وتضمّ ثانيتهما أفراد عائلاتهم الذين يتنازعهم اليأس والأمل، ويحيون حياة ملؤها الشك ولوعة الفراق إذ يرتقبون ورود أخبار عن ذويهم المفقودين منذ عقود أحياناً”. ويحتاج أفراد عائلات المفقودين بالتأكيد إلى معرفة ما حدث لذويهم أكثر من احتياجهم إلى أي شيء آخر، بيد أنّهم يحتاجون أيضاً إلى طريقة ملائمة لتخليد ذكرى أحبائهم المفقودين. وقالت السيدة “بيكاسو” أيضاً: “إنهم يقاومون النسيان. وتُعدّ الاحتفالات بذكرى المفقودين إقراراً علنياً بمعاناتهم، وتتيح لهم فرصة لإسماع صوتهم والخروج من العزلة”.
يذكر أنه توجد أعداد مذهلة من المختفين في بعض الأماكن. فما زال أكثر من 68000 شخص في كولومبيا على سبيل المثال في عِداد المفقودين بينما يزيد مجموع الأشخاص الذين جرى التبليغ عن اختفائهم هناك على90000 شخص. وما زال مصير أكثر من 16000 شخص في سريلانكا مجهولاً، وما زالت أماكن وجودهم مجهولة. ويتراوح عدد من اختفوا في بيرو بين 13000 و16000 شخص، وما زالت عائلاتهم تنتظر سماع أخبار عنهم. ولم يُكشف بعدُ عن مصير ما يزيد على 11000 شخص من الأشخاص الذين أُعلمت اللجنة الدولية بفقدانهم بسبب النزاعات في البلقان، والذين يقارب مجموعهم 35000 شخص.
وقالت نائبة رئيس اللجنة الدولية السيدة “كريستين بيرلي” ، خلال حفل تذكاري أُقيم في مقرّ اللجنة الدولية ب، وحضره ممثلون لحكومات وأفراد من الأوساط المعنية بالعمل الإنساني والأوساط الدبلوماسية في جنيف: “يوجب القانون الدولي الإنساني على الدول إتّخاذ كلّ التدابير الممكنة للكشف عن مصير المفقودين وتحديد أماكن وجودهم وإعلام عائلاتهم بما يجري التوصل إليه في هذا الصدد”.
وتسعى اللجنة الدولية حالياً إلى الكشف عن مصير أكثر من 52000 شخص وتحديد أماكن وجودهم. وقالت السيدة “بيكاسو” في هذا الصدد: “ليس هذا الرقم إلا نقطة في بحر لأنّه لا يشمل إلا الحالات التي قام أقارب المفقودين بإعلام اللجنة الدولية بها. وإنّنا لنعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين لم يُكشف بعدُ عن مصيرهم في جميع أرجاء العالم”. وتعمل اللجنة الدولية مع عائلات المفقودين مباشرة، وتقوم في الوقت ذاته بدور مهم في إدراج قضية المفقودين في جداول أعمال السلطات العامة، إذ تحث السلطات على اتخاذ إجراءات ترمي إلى تلبية احتياجات أفراد عائلات المفقودين وتشجّع على البحث عن أحبائهم المفقودين.