برعاية المجلس الثقافي البريطاني وبرنامج البحوث والتنمية والإبتكار الممول من الإتحاد الأوروبي، تم إطلاق مسابقة مختبر الشهرة famelab يوم 31 يناير، وهي مسابقة للتواصل العلمي ، تهدف إلى تشجيع شباب العلماء على إيجاد وسيلة للتعبير عن أنفسهم ، والتواصل مع الجمهور الأكبر بطريقة منفتحة وملهمة وتفاعلية، وحث الأجيال الشابة على إتخاذ العلوم والتواصل العلمي مجالا ملهما لمستقبلهم الوظيفي، وتعزيز العلوم كجزء من الثقافة السائدة في المجتمع.
تقام هذه المسابقة بدعم من المجلس البريطاني في كل أنحاء العالم، وتم تنظيم هذه المسابقة لأول مرة في مصر عام 2009 وذلك لدعم مجهودات الحكومة المصرية للنهوض بالعلوم وبناء ثقافة تدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به العلوم في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي .
مختبر الشهرة هي المسابقة الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسمح باشتراك من الشباب من بين عمري 18 و35 ممن لهم خلفية أكاديمية علمية، والمسابقة عن كيفية شرح المواضوعات العلمية للجمهور الغير متخصص بأسلوب سهل. ويتم تقييم لجنة التحكيم للمتسابقين عبر ثلاث نقاط هم صحة المعلومة ، وقدرة المتسابق على توصيل المعلومة وعلى جذب الجمهور (الكاريزما).
تقام المسابقة على مستوى الجمهورية حيث ستقام المسابقات في هذا العام بمحافظات القاهرة والإسكندرية والسويس والفيوم ، وسيتنافس منها 700 متسابق، يتم تأهيل الأول والثاني منهم للمنافسة على مستوى العالم.
وقال مارك ستفينس mark stephens مدير المركز الثقافي البريطاني: “إن هذه المسابقة هي للبحث عن أصوات جديدة وأراء جديدة، ولتغيير حياة الناس، والمجلس البريطاني و برنامج البحوث يشهدان على أثر مسابقة مختبر الشهرة، فعلى سبيل المثال فإن الشاب أحمد نجيب والحاصل على المركز الثاني بالعام الماضي عاد لتوه من فرنسا بعد مشاركته كمخاطب علمي في أول منتدى للشباب العربي أمام الرئيس الفرنسي.
وأضاف ستفينس : عندما سأعود إلى وطني في المملكة المتحدة سأروي لهم قصص عن الشباب المتحمس لمصر وهم يجاهدون لتكوين حياة أفضل، ونحن نريد من المملكة المتحدة أن تساعدهم على النجاح، ولذلك فقد كان دوما مختبر الشهرة هو ركيزة للعلاقات بين المملكة المتحدة ومصر.
والآن لدينا فصل جديد في هذه القصة، حيث قامت الحكومتان البريطانية والمصرية في وقت سابق في هذا العام بإطلاق أكبر استثمار في العلوم والتعاون الدولي، حيث أن مشروع تمويل نيوتن يتم تطبيقه في مصر و14 دولة أخرى لبناء شراكات حول البحوث العلمية، وفي خلال الخمس سنين القادمة ستقوم المملكة المتحدة بإستثمار أكثر من 375 مليون جنيه إسترليني في هذه الشراكات وسيقابلها إستثمار مقابل من الدول الشريكة، وفي مصر فإن مشروع تمويل نيوتن مشرفة يوازي 4 مليون جنيه إسترليني في العام الواحد وهو بذلك يعد أكبر إستثمار للملكة المتحدة في مجال العلوم في مصر، والسبب في هذا الإستثمار هو العمل من أجل تحسين البحث العلمي والإبداع ؛ لأنه هو السبب الأساسي في النمو الاقتصادي القوي والرخاء الاجتماعي.”