تحت رعاية الإتحاد الأوروبي ووزارة البحث العلمي، نظم برنامج البحوث والتنمية والابتكار أمس السبت 31 يناير حفل الإعلان عن نتائج منح المرحلة الثانية من برنامج البحوث والتنمية والابتكار RDI Programme .
برنامج البحوث والتنمية والإبتكار هو برنامج تابع لوزارة البحث العلمي وممول من الإتحاد الأوروبي. وقد أفادت الأستاذة زينب الصدر المدير التنفيذي لبرنامج البحوث والتنمية والإبتكار بأن وحدة دعم وإدارة الإبتكار تعتبر من أهم مكونات البرنامج، إذ بعد الإعلان عن فتح باب التقدم لمنح المرحلة الثانية من البرنامج تلقت وحدة دعم وإدارة الإبتكار 646 مقترحا بحثيا في مختلف المجالات، والتي تم تقييمها عن طريق خبراء محليين ودوليين مما أدى إلى تمويل 26 مشروعا، مقسمين إلى 11 مشروع بحثي بالفئة الأولى و13 مشروعا بحثي بالفئة الثانية، ومجموعتين إبتكاريتين في مجال الطاقة وإدارة الإبتكار بالفئة الثالثة بتكلفة اجمالية 8,8 مليون يورو، وإجمالي الجهات المستفيدة منها 97 جهة مصرية وأوروبية منهم 44 جامعة و43 جهة صناعية و7 مراكز بحثية.
ــ وقال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بمصر: ” إن التعاون في مجالات العلوم والبحث و الإبتكار هو أمر ذو أهمية حيوية للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. أنا واثق إن إسهامنا سيساعد فى تمهيد الطريق لأفكار عظيمة تأتي بمنتجات وخدمات توفر المزيد من الوظائف وتحقق النمو للاقتصاد المصري.”
وأشار إلى أن البرنامج قد بدأ منذ عام 2007 ، وتم تحقيق المزيد من النجاح والتقدم ، حيث عملت فيه 40 مؤسسة مصرية مع 31 مؤسسة أوروبية، وأكد على أن البرنامج يركز على دعم الأفكار المتعلقة بالطاقة المتجدة ، مشيراً إلى وجود الكثير من الأفكار المتعلقة بهذا المجال، وأضاف إن البرنامج يهتم أيضا بمشروعات متعلقة بالزراعة والغذاء والصناعات المتقدمة ودعم استخدام التكنولوجيا.
وتطرق السفير إلى أن مصر تواجه تحدياً كبيراً، وهو ضرورة تحسين العلاقة بين الباحثين والمبتكرين وقطاع الصناعة ، وأفاد بأن هناك مبادرات لدعم مجالات التعليم الرسمى وغير الرسمى والمعاهد البحثية والجامعات ،ونظام الوصلات الذكية وإستخدام التكنولوجيا بأماكن بحثية متعددة.
ــ أما انجل جوتييرث angel Gutierrez مستشار أول ورئيس قسم التعاون الاقتصادي ، فقال : بأنه إلى جانب هذا المشروع فإن الإتحاد الأوروبي يتعاون مع مصر في الجانب العلمي من خلال برامج أخرى مثل “هوريزون 2020 ” ويتم من خلاله التعامل مع مراكز بحثية وجامعات مختلفة على مستوى إقليم جنوب المتوسط، وميزانيته تقرب من 80 مليار يورو، وأضاف : أن الإستمرارية هي من الأمور المهمة لدى الإتحاد الأوروبي ؛ لذا تم اطلاق المرحلة الثانية من برنامج البحوث والتنمية و الإبتكار ، وأكد على أن الإستفادة من الشراكة في هذا المجال تكون إستفادة متبادلة وقال : نحن في أوروبا بالطبع مهتمين بمنطقة المتوسط وتبادل الخبرات يتم بين كل الأطراف.