بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة قامت كل من فدريكا موغريني Federica Mogherini الممثلة العليا للاتحاد للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وفيرا جوروفا Věra Jourová مفوضة العدل وحماية المستهلك والمساواة بين الجنسين، ونيفين ميميكا Neven Mimica مفوضة التعاون الدولي والتنمية – بأصدار بيان جاء فيه: “يستمر التمييز والعنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم وفي كافة المجتمعات والمناطق. حيث تتعرض النساء للتحرش أو الاغتصاب أو الختان أو الضرب أو القتل حتى في بيوتهن. وفي الاتحاد الأوروبي، تتعرض امرأة من بين كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو الجنسي ابتداءاً من سن 15. وخارج حدود الاتحاد الأوروبي، تُمنع الفتيات من الذهاب إلى المدارس أو يجبرن على الزواج، كما يستمر العنف الجنسي في كونه تكتيكا بغيضا ومستخدما على نطاق واسع في الحرب. ويتعرض المدافعون عن حقوق المرأة للتهديد والهجوم نتيجة لقيامهم بعملهم.
وتمثل محاربة جميع أشكال العنف ضد المرأة ركيزة أساسية لإحترام حقوق الإنسان أو الحقوق الأساسية، كما أنها أولوية للاتحاد الأوروبي على المستويين الداخلي والخارجي. وقبل عام تقريبا تبنت المفوضية الأوروبية وهيئة الشئون الخارجية الأوروبية معاً إصدار بيان بهدف القضاء على ختان الإناث، وواصلنا الجهود في هذا المجال. كما يمول الاتحاد الأوروبي مشروعات لتعزيز التغيير الاجتماعي ومناهضة هذه الممارسات ، بالإضافة إلى تقديم الدعم للضحايا ، والمشاركة مع افراد مجتمعات تلك الممارسات في المناداة بتغيير المواقف.
وفي هذا العام بدأ سريان معاهدة مجلس أوروبا حول منع ومحاربة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي (معاهدة اسطنبول) والتي تمثل أداة مهمة لمحاربة العنف ضد المرأة بفاعلية على المستويات الوطنية والأوروبية.”
وسيحتفل العالم قريبا بالذكرى 20 لإعلان برنامج عمل بكين والذكرى 15 لصدور القرار 1325 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول إسهام المرأة في السلام والأمن. كما سنراجع التقدم الذي حققناه في تنفيذ هذه الأدوات الهامة وسنفكر مليا في المزيد من العمل. وفي العام 2015، ستقوم المفوضية الأوروبية بصياغة أجندة جديدة للتنمية للأعوام القادمة. إن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة والفتاة والقضاء على جميع الممارسات المضرة تمثل جميعا شرطا مسبقا لمكافحة الفقر والتنمية المستدامة. يدعم الاتحاد الأوروبي المساواة بين الجنسين كهدف قائم بذاته ومن خلال إدماجه في إطار ما بعد 2015 لمكافحة الفقر والتنمية المستدامة.
ندين بشدة كافة أشكال العنف ضد المرأة والفتاة. واعتبارا من اليوم حتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر، ستنضم جميع بعثات الاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم إلى دعوة العمل الخاصة “بالحملة الدولية 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع” التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقوم الإتحاد بنشر الوعي و التوعية حول هذه القضية.”