أقام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة يوم الاثنين 29 سبتمبر مؤتمراً لمناقشة أزمة فيروس الإيبولا ، وكذلك تحديات المناخ. وتحدثت رانا صيداني مسئولة قسم الإعلام بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عن مرض الإيبولا، حيث أوضحت إنه تم اكتشاف حالة واحدة في مصر لشخص اتى من سيراليون . وأشارت إلى أن فيروس الإيبولا له أثر أكبر عند الأشخاص المصابين بامراض مزمنة، حيث يزيد عدد الوفيات من مرض الإيبولا داخل هذه الفئة بالتحديد.
وقالت صيداني “أن إيبولا ظهر منذ حوالي أربعين عاما لكنه لم ينتشر بشكل كبير وبالتالي لم نستطع اكتشاف علاج له، لكننا نقوم بمعالجة الأعراض. وحاليا نتعاون مع وزارات الصحة في كل بلدان المنطقة لتوعية الشعوب ولنعطيهم كل المعرفة التقنية التي لدينا ، بالإضافة إلى زيادة نسبة ترصد المصابين بالأوبئة داخل المطارات والموانيء، ووضع بوسترات هناك للتوعية بالمرض ، ولذلك تم التعرف مؤخرا على الحالة الوحيدة التي ظهرت في مصر وهي شخص جاء من سيراليون وتم عزل هذه الحالة رغم إنه قد شفي من الإيبولا لكننا أوصيناه ناه بعدم ممارسة أي نشاط جنسي في الفترة من سبعة إلى ثمانية أسابيع ، حيث أن الإيبولا بعد الشفاء منه يبقى الفيروس في السائل المنوي للذكر أو حليب الأم في تلك الفترة.”
وأضافت صيداني :أن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع وزارة الصحة السعودية لمنع انتشار فيروس إيبولا وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المشهور بكورونا من خلال إجراءات جديدة التي من بينها منع البلدان التي انتشر فيها مرض إيبولا بشكل كبير مثل ليبيريا وسيراليون وغينيا من اداء مراسم الحج هذا العام خوفا من أن يجلبوا معهم هذا الفيروس ،اما الحجاج من نيجيرريا فقد سمح لهم بالحجيج لكن خصص لهم بوابة خاصة، كما توجب عليهم عند دخولهم الاراضي السعودية املاء استمارة حول حالتهم الصحية،ً وتم فحصهم جسديا للتأكد من خلوهم من الفيروس، وعند مغادهم المطارات النيجيرية تم فحصهم من قبل السلطات النيجيرية للتأكد انهم بصحة جيدة للتأكد انهم لن يكونوا عبء إضافي على الحجاج في السعودية. كما تم استحداث غرف عزل داخل المطارات والموانيء بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية ، حيث يتم عزل المشتبه في اصابتهم باي من المرضين واخذ العينات بشكل صحيح والتأكد من ان هذا الشخص لا ينقل الفيروس الى الاخرين، وإذا كان مصاب يحاولون التعرف على المحيطين به ، حيث ينتقل مرض الإيبولا عن طريق التلامس. كما أقيمت مستشيات متنقلة كل 100 متر أثناء مراسم الحج. كما ستقام حملات توعية داخل السعودية بخمسة عشر لغة.”
فيما تحدث فتحي الدبابي نائب مدير مكتب الأمم المتحدة للإعلام عن ملخص نتائج قمة المناخ 2014 فأشار إلى أن القمة عملت على التواصل لرؤية مشتركة من اجل تنمية إقتصادية منخفضة لإنبعاثات الكربون لمواجهة تغير المناخ، مع التركيز على عدة وجهات أساسية منها : خفض الانبعاثات ، حيث اعربت دول الاتحاد الأوروبي عن إلتزاماها بخفض الانبعاثات بـ40% تحت مستوى 1990 بحلول 2030، كما إن العديد من القادة اعربوا عن الرغبة في أن يتم خفض الغازات الدفيئة بشكل كبير بداية من 2020 وأن يصبح العالم خاليا من الكربون وبإعتماد الحياد المناخي في النصف الثاني من القرن 21، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة عريضة للألتزام بمضاعفة نسبة الكفاءة العالمية في استخدام الطاقة بحلول 2030 في مجالات وقود العربات والإضاءة والتجهيزات المختلفة والبناء وعلى المستوى المحلي، وإطلاق إعلان نيويورك بهدف خفض تناقص المساحات الغابية في العالم.
ومن الإجراءات التى ستتخذ ايضا : تحريك الأسواق وتعبئة الأموال من خلال إعلان تحالف جديد متألف من قادة حكومات وقطاع أعمال بنوك تنمية دولية ومنظمات مجتمع مدني عن عزمهم تعبئة 200 مليار دولار لتمويل تنمية منخفضة الكربون فضلا عن اعراب الدول عن دعمها لتعبئة تمويلات عمومية وخاصة بقيمة 100 مليار دولار كل سنة بحلول 2020، ودعم الصندوق الأخضر للمناخ. و دعم القدرة على التأقلم بإطلاق مبادرة لتحالف بين المستثمرين ووكالات التصنيف ووكالات التامين لإدراج مخاطر المناخ ضمن النظام المالي، التزام قادة من فطاع التأمين يمثلون 30 تريليون من الأصول والإستثمارات ببعث إطار استثماري لمخاطر المناخ السنة القادمة أثناء مؤتمر الأطراف بباريس. وتعبئة تحالفات جديدة، فقد أعلن قادة 19 دولة و23 شريكا من حكومات ومنظمات إقليمية ومؤسسات تنمية ومستثمرون إلتزامهم بإنجاز ممر للطاقة النظيفة في إفريقيا بطول 8 آلاف كيلومتر، و تمكين 500 مليون مزارع في العالم من ممارسة فلاحة محترمة للمناخ بحلول 2030 ، و التزام تاريخي لقادة قطاع البترول والمحروقات والحكومات والجمعيات الغير حكومية بتحديد وتقليص إنبعاثات غاز الميثان بحلول 2020.