أقام المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة مؤتمر صحفي لعرض التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وذلك بحضور مسعود كريمي بور الممثل الإقليمي للمنطقة العربية بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة و اللواء أحمد كمال الدين سمك عضو الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات و اللواء حلمى عبد العزيز من مكتب مكافحة المخدرات.
وقال “كريمي بور”: إن بالرغم من أن 90% من التجارة الدولية يتم نقلها بالحاويات، إلا إن 2% فقط من الحاويات يخضع للرقابة، ولهذا زودت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الدول الأعضاء ببرامح لمكافحة المخدرات من بينهم برنامج مراقبة الحاويات.
وأوضح “بور” : أن المكتب يعمل على توفير المساعدات الفنية للدول الأعضاء لتعزيز قدراتها لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة خاصة الإتجار بالمخدرات والبشر، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين الدول لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة الحدود والقارات.
وعلق “كريمي بور” على العلاقة بين المنظمات الارهابية والمخدرات مشيرا إلى أن التنظيمات إرهابية مثل طالبان تستخدم الأرباح من تجارة المخدرات في تمويل الجماعات الإرهابية.
وأضاف :” إن هناك نقاط تماس بين الإرهاب والاتجار بالمخدرات، كما أن المنظمات الإرهابية تعلم نقاط الضعف في الحدود بين الدول، لذلك هي تساعد على الاتجار ليس فقط بالمخدرات بل ونقل السلاح والأموال والاتجار البشر، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يكون واعيا إلى شبكات الجريمة المنظمة لأنها لا تنطوي فقط على المخدرات بل وتضم أيضا كل الجرائم الأخرى.
وقال “بور” : هنا أحب أن أتوجه بالشكر للحكومة المصرية وبخاصة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على تعاونها مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات ونتطلع إلى مزيد من التعاون، وأن تلعب مصر دورها الرائد في المنطقة، فيما يخص مكافحة المخدرات.”
فيما قال اللواء “سمك”: إن فيينا ستستضيف في 9 مارس الجاري اجتماعات للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات للإعدد لقمة الأمم المتحدة الإستثنائية حول مشكلة المخدرات المقرر عقدها في نيويورك عام 2016، وهي أول قمة تعقد لبحث مشكلة المخدرات، مشيرا إلى أن الوضع في أفريقيا وغرب آسيا يؤثر على منطقة الشرق الأوسط نظرا للتحديات السياسية التي نتج عنها زيادة في إنتاج المخدرات وتعاطيها، مشيرا إلى أن تقرير هذا العام يطالب الدول بتبني نهج متوازن بهدف تقليل المخدرات مع العمل على توفير المواد المسكنة للألم للبشر لأمراض مثل السرطان وغيره. وأوصى “سمك” بوجوب تدريب كوادر طبية تتمكن من صرف مسكنات الآلام للمرض، فالطبيب الغير مدرب يخشى صرف مسكنات للآلام فيدمنها المريض، مشيرا إلى أن هناك 5 مليار ونصف حول العالم لايحصلون على حقهم في تسكين الآلام.