اختتمت أمس 26 اكتوبر مبادره مشروع ” الغذاء من اجل التعليم ” بتمويل من برنامج مبادله الديون المصريه الايطاليه ، و تنفيذ برنامج الاغذيه العالميه ، وذلك بهدف الحد من التعرض للجوع وتحسين التغذيه والتعليم .
كان المشروع قد بدأ عام 2009 في محافظات الفيوم والمنيا وبني سويف ، بتقديم وجبات يوميه خفيفه مغذيه لاطفال المدارس ، ساعدت علي زياده مستوي تركيز التلاميذ وتوفير 25% من احتياجاتهم الغذائيه اليومية ، كما قدم البرنامج حافزآ لأسر التلاميذ عباره عن 10 كيلو من الارز والسلع الاساسيه ، كحصص غذائيه منزليه شهريه لكل تلميذ يحضر المدرسه مما ساعد علي زياده حضور الطلبه بإنتظام .
وقد ظلت إيطاليا تدعم جهود التغذيه المدرسيه في مصر علي مدي 10 سنوات ماضيه ، وساهمت بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي تقريبآ بهذا المجال ، وذلك فى إطار مبادله الديون المصريه الايطاليه .
وقال السفير الايطالي بمصر ماوريتسيو مساري: لقد زادت معدلات الالتحاق بالمدارس ،وانخفضت نسب الغياب وتحسن الأمن الغذائي للأسره من خلال التغذيه المدرسيه . هذا بالاضافه إلي إستفاده المعلمون والاطفال والآباء من انشطه التثقيف الغذائي، وهي جانب آخر من المشروع الغذائي المشترك . موضحآ ان احدي النتائج البارزه لمبادره الغذاء مقابل التعليم هي تطوير منهج قومي للتوعيه التغذوية لمرحله رياض الاطفال ، وكذلك برنامج لتدريب المعلمين تم إعتمادهما من قبل وزاره التربيه والتعليم المصريه. و اكد مساري ان هذه النتائج تدل علي التعاون المثمر بين برنامج الاغذيه العالمي والحكومتين الإيطالية والمصرية ، بالإضافة الي مشاركة مجموعه من المنظمات الاهليه .
واضاف السفير الإيطالي: أن دوله إيطاليا ستقوم خلال السنوات القادمه بتقديم الدعم في مجالات التغذيه و الزراعه والتعليم ، منها تقديم 45 مليون دولار أمريكي لتطوير مجال التغذيه في مصر.
وقالت الدكتوره نجلاء الأهواني وزيره التعاون الدولي : ان هذا المشروع يعكس أولويات الحكومه في رفع جوده التعليم وصحه الاطفال بتوفير الغذاء والحافز الملائم لأولياء الأمور حتي يرسلوا اطفالهم للمدارس . واضافت انه تم تمويل مشروع التغذيه المدرسيه من جهه الممولين بمبلغ 42.5 مليون جنيهاً في المرحله الأولي لبرنامج مبادله الديون المصريه الإيطاليه وذلك من عام 2003 حتي عام 2007 ، . ثم كانت المرحله الثانيه للمشروع بتكلفه إجماليه 54.3 مليون جنيه مصري من عام 2009 وحتي اكتوبر 2014.
واكدت ان المشروع عمل علي الحد من الجوع ورفع القدرات الاستيعابيه لأكثر من 89 ألف طفل/ طفله في 773 مدرسه رياض أطفال، بالإضافة إلى المدارس مجتمعيه من خلال تقديم وجبات مدرسيه خفيفه مدعمه بالحديد وفيتامين (ا) ، وتوفير شبكه أمان إجتماعي لحوالي 98 الف من الأسر الأكثر إحتياجآ من خلال توزيع حصص غذائيه شهريه لهم حتي تساعدهم علي التأقلم مع الظروف المعيشيه الصعبه ، وتحثهم علي إرسال أطفالهم للمدارس.
واشارت الي قيام الاتحاد الاوربي وبرنامج التغذيه العالمي بتمويل مشروع لمكافحه عماله الاطفال بمبلغ 60 مليون يورو . وقالت :” نأمل ان المرحله القادمه تشهد المزيد من المشروعات في مجال التغذيه والمشروعات الإجتماعيه ولن يعوقنا تفجير أو تخريب , ومصممون علي المضي في تنفيذ المشروعات التي تحقق النمو المصري “.
فيما قال محمد يوسف نائب وزير التربيه والتعليم : إن مشروع الغذاء التعليمي يدل على عمق العلاقات المصرية الإيطالية، وفى نفس الوقت يدل على مدى اهتمام برنامج الأغذية العالمى ودعمه المستمر للكثير من المشروعات التنموية فى مصر، و أشعر بالتقدير والإمتنان تجاه برنامج الأغذية العالمى، لمصداقيته فى الإسهام المتميز، مع كل من وزارات التربية والتعليم والتعاون الدولى والصحة، بتلك المشروعات التنموية التى تهدف إلى تحسين التغذية ورأس المال البشرى، للآلاف من الشرائح السكانية، غير الآمنة غذائياً والأكثر عرضة لوطأة الفقر فى محافظات الفيوم والمنيا وبنى سويف، وخاصة أن مصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى تضافر الجهود المخلصة من أجل النهوض بها . موضحاً أن التعليم الجيد والتغذية الصحيحة للنشىء يعتبرا عنصرى الأمان لبناء جيل يمكنه النهوض بالأمة فى كافة المجالات ، إنطلاقاً من مستهدفات الخطة الإستراتيجية وتماشياً مع أهدافها، فى تحقيق تعليم متميز للجميع والعمل على تحقيق ذلك من خلال الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية، لرفع كفاءة العملية التعليمية، واتاحة أفضل فرص تعليمية لجميع الطلاب.
وأوضحت لبني المان ممثل البرنامج في مصر ان المشروع قام بتوفير وجبات مدرسيه في هيئه بسكويت محشو بالتمر ومدعم بالفيتامينات والمعادن ، لمحاربه الجوع قصير المدي ومساعده الاطفال علي التركيز أثناء اليوم الدراسي ولتغطيه أكثر من 25% من الاحتياجات الغذائيه اليوميه للاطفال . كما قام المشروع برفع وعي الاطفال وأسرهم علي أساليب التغذيه السليمه والصحيه المستوحاه من البيئه التي يعيشون بها ، ودرب اكثر من 1600 معلمه بفصول رياض الاطفال والمدارس المجتمعيه بالثلاث محافظات علي التربيه التغذويه ، بالاضافه الي اعداد منهج عن التغذيه المدرسيه في مرحله الطفوله المبكره بالتعاون مع وزاره الصحه المصريه ، وقامت وزاره التربيه والتعليم بدمجه ضمن المنهج القومي لرياض الاطفال ليصل بذلك الي أكثر من 23 الف معلمه علي مستوي الجمهوريه.
واشارت المان الي تعاون المشروع مع وزارتي التعليم والصحه والسكان لمعالجه الديدان المعويه التي تؤثر علي مستوي التغذيه للأطفال وأسرهم ، وقد قامت وزاره الصحه بتوزيع العلاج مجانآ للأسر.
فيما قالت بهيره سيد عثمان ممثل محافظه المنيا لوطني ان محافظه المنيا بها الكثير من القري الأشد فقرآ ، ومدارس ” صديقه الفتيات ” والتي يدعمها البرنامج ، موجوده في مناطق مجهوله وبعيده عن أهالي المحافظه، لكن مع برنامج الإعانه للأسر والتغذيه للتلاميذ تم رفع المستوي الاقتصادي لهم وزياده الإقبال علي التعليم بهذه المدارس مع الحرص علي المداومه . ونوهت بهيره الي ان عدد مدارس صديقه الفتيات الموجده في محافظه المنيا وصل الي حوالي 477 مدرسه منتشره في العزب و نجوع المحافظه .
جدير بالذكر ان هذا المشروع قد حقق الحد من الجوع الخفى، ورفع القدرات الإستيعابية لأكثر من 89 ألف طفل وطفلة فى 1843 مدرسة رياض أطفال ، ومدرسة مجتمعية منن خلال تقديم الوجبات المدرسية على مدار العام،فضلاً عن توفير شبكة أمان اجتماعى لحوالى 21300 من الأسر الأكثر احتياجاً من خلال توزيع الحصص الغذائية الشهرية التى تساعدهم على التأقلم مع الظروف المعيشية المتغيرة وتحثهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس.
وقد ارتفعت نسب القيد والحضور والإنتظام فى المدارس الإجتماعية خاصة للفتيات، من خلال المساعدات الغذائية المقدمة، حيث وصل متوسط نسب الحصور، فى المدارس التى دعمهاالمشروع لأكثر من 96% .
وقد طبقت تجربة تقنية لتعزيز الأرز بالزنك والفيتامينات وذلك للمرة الأولى فى مصر لمواجهه سوء التغذيه المنتشر بين اطفال المدارس، عن طريق تعزيز الأغذية ومكافحة العدوى بالتعاون مع وزارة الصحة،
كما تم إعداد دليل للتربيبة الغذايئة فى مرحلة الطفولة المبكرة والذى تم إدماجه، ضمن المنهج القومى لرياض الأطفال، وطباعته وتوزيعه لجميع الروضات وتدريب المعلمات على مستوى الجمهورية عليه. كما تم مساندة جهود الحكومة المصرية فى مجال التغذية المدرسية وتقديم الدعم الفنى لتطوير الإستراتيجية القومية للتغذية المدرسية، التى تعتبر دعماً غير مباشر للأسر المصرية، وتعمل على تفعيل المشاركة المجتمعية وتحسين السلوك الغذائى عند الأطفال كما تعمل على ترسيخ العاطفة والإنتماء للوطن، ومن ناحية أُخرى فإنها تعمل على زيادة الجاذبية للمدرسة، وتقليل معدلات الإنقطاع والتسرب من التعليم.