في قرية “دبوس” مركز سمالوط بالمنيا ، رفض المتشددون حق الاقباط الصلاة فى مبنى جديد تابع للمطرانية باسم كنيسة مارجرجس والأنبا رويس والذي تم بنائه فى عام 2005 ، وتم وضع حراسة على الكنيسة المكونة من ثلاثة طوابق ، ويضطر أقباط القرية الذى يزيد عددهم عن 2000 نسمة قطع مسافة بين الزراعات للصلاة بقرى مجاورة فضلا عن 40 أسرة بقرية “وسيلة” الملاصقة للقرية.
في عام 2009 قامت الشرطة بالقبض على 32 قبطي بقرية دبوس مركز سمالوط بمحافظة المنيا من داخل احد المنازل بتهمة ممارسة شعائر دينية مسيحية دون ترخيص حيث تم إحالتهم للنيابة التي قررت الإفراج عنهم بضمان محل الإقامة، كان المتهمون ينشدون بعض الألحان الكنسية فقامت بالقبض عليهم واعتبرت أنهم يمارسون شعائر دينية دون ترخيص رغم أنهم لم يمارسوا أية طقوس عقائدية، ولم يكن معهم كاهن ولم يكن هناك هيكل أو شكل للكنيسة ولكنه مجرد منزل تعيش فيه إحدى الأسر وعندما اجتمعوا وهم يرتلون اقتحم الأمن المنزل ووجه لهم هذا الاتهام المخالف للدستور .
يقول أحد أقباط القرية: ارسلنا عشرات الاستغاثات لرئاسة الجمهورية من أجل فتح الكنيسة ولكن دون جدوى ، وتابع بعد غلق الكنيسة حاول القمص المتنيح فليبس حنين الصلاة بالقرية فى عام 2008 داخل أحد منازل الاقباط كمذبح متنقل أثناء الصوم الكبير، ولكن الامن استدعى صاحب المنزل انذاك ” بنيامين غطاس” وأخذ تعهد بعدم الصلاة مرة اخرى ، وكانت هناك محاولة للصلاة بالكنيسة عقب ثورة 25 يناير ولكن تجمهر المتشددون ورفضوا إقامة أي شعائر ، يضطر أهالى القرية للصلاة فى قرية العور املا أن يتم تطبيق القانون وتمكينهم من حق اقامة الشعائر الدينية فى هذا المبنى .
ولم تكن قرية دبوس المثال الوحيد لهذه الامر فهناك قرية صميدة وقرية داود بالقرب من الصحراوى الغربى تم رفض اقامة شعائر دينية فى مبانى خدمات اقيمت منذ سنوات ويعانى اهل القريتين من حقهم فى الصلاة .
تظهر الصور طوابير للاقباط للسير من قريتهم الى قرى أخرى للتمكن من الصلاة، فى مشهد يظهر مدى الالم والمعاناة التى يعشها الاقباط بالقرية
.