أدان جوزيف ملاك محامي كنيسة القديسين وزميل مفوضية السامية لحقوق الأقليات بالأمم المتحدة أحداث الكاتدرائية والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا والعشرات من المصابين.
وقال ملاك لموقع وطني أن هذه الأحداث هي اختراق للأمن القومي المصري بالدرجة الأولى يهدف مرتكبوها تهييج الرأي العام العالمي على مصر وتصدير فكرة إن النظام المصري غير قادر على حماية الأقليات القبطية، ومن جانب آخر يهدف إلى أحداث بلبلة وصدام داخل المجتمع المصري مستغلا القصور الأمني الواضح في التعامل مع قضايا ضحاياها أقباط منذ أحداث القديسين وأيضًا شعور الأقباط في مصر بتقاعس الجهاز الأمني في التعامل مع أي قضية ضحاياها أقباط وخاصة قضايا الاعتداء على الكنائس ومدى ترسخ هذا المفهوم.
وعن التشابه بين هذه الأحداث وأحداث كنيسة القديسين، قال جوزيف ملاك محامى كنيسة القديسين إنه قد يكون هناك تشابه واضح وان لم يحدد بعد إن كانت القنبلة المستعملة مثبتة وتركت مكانها حفر في الأرض أو إن هناك عمل انتحاري كما حدث في كنيسة القديسين ولكن الاختلاف يكمن بوضوح في جراءة الجاني ودخوله إلى ساحة الكنيسة في الكاتدرائية عن كنيسة القديسين التي تمت على بعد 10 متر من مدخل البابا الرئيسي ويبدى ملاك تخوفه من تكرار سيناريو التعامل الأمني مع أحداث الكاتدرائية كما حدث مع القديسين وتبقى القضية عالقة بلا متهمين مجرد محضر شرطة كما حدث من قبل ولكنه أكد إن الأقباط لن تترك حقها ولن تتهاون مع من يراهن على نسيان الدماء.