وسط توافد الالاف من المشيعيين وإطلاق الزغاريد حاملين الشموع لوداع الضحايا من أهالي وأسر الضحايا بحضور الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية الجديد والقيادات الأمنية والتنفيذية.
قام القمص بيشوي وديع بأداء البصخة على أرواح شهداء حادث تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا حيث تمت إقامة سرادق كبير لإقامة مراسم الجنازة بكنيسة مارجرجس بطنطا.
وشهدت الشوارع المحيطة بالكنيسة حالة من الاستنفار الأمني استعداد لإقامة مراسم الدفن في موكب جنائزي وسط مشاركة القيادات الأمنية والتنفيذية.
ومن ناحية اخري كشف فريق النيابة العامة المكلف بالتحقيقات في حادث تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا أن تفريغ الكاميرات الخاصة بالكنيسة رصد شخصًا انتحاريًا مفخخًا يرتدي زيًا قبطيًا و حزاما ناسفا.
فيما أفاد مصادر من خبراء الأدلة الجنائية أن قوة التفجير تسببت فى تهشُم صالة العظة والتى تقع على مساحة 600 متر مربع.
وأفادت المصادر النيابية أن فريق النيابة العامة قد رصد مواد تفجير من عبوات “تي ان تي ” تحوي كميات كبيرة من المسامير والمواد شديدة الاشتعال وهو ما أدي إلى تهشم أكثر من 100 مقعد وتكسر لمبات الإنارة وقاعات صلاة الوعائظ الداخلية .
فى المقابل باشر فريق من نيابات شرق طنطا الكلية السماع إلي أقوال شهود العيان والتى اكدت وقوع التفجير عقب ربع ساعة من بدء صلاة العظة بالقاعة الرئيسية بكنيسة مار جرجس فيما أيدت المصادر النيابية أنه تم تفريغ كافة كاميرات المراقبة بالمحلات التجارية والمؤسسات الخاصة ومبني الرقابة الإدارية الكائنة بمحيط موقع انفجار الحادث.
على صعيد آخر أفادت مصادر أمنية أن تم تدشين فرق عاجلة من ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط قطاع الأمن العام والأمن الوطني لتمشيط كافة المناطق المحيطة بدور العبادة والكنائس لتأمين دخول وخروج الأقباط وتأمين الصلوات بأسبوع الألام .
فى ذات السياق أكدت مصادر أمنية أنه تم القبض على 9 من المشتبه في تورطهم فى حادث ارتكاب تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا .
وتابعت المصادر الأمنية، أنه وردت معلومات مؤكده حول سقوط عدد من عناصر خلية إرهابية تخضع للتحقيق قطاع الأمن الوطني على صله بخليتين بمحافظتي الاسكندرية والبحيرة.
وكان المستشار نبيل صادق النائب العام المصري أصدر توجيهاته إلى المستشار هشام عبد العال رئيس نيابات شرق طنطا الكلية بسرعة إعداد تقارير من جهة فريق النيابة العامة الذى عاين موقع تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا والذى أسفر عن سقوط أكثر من 27 شهيدا و70 مصابا.
كما شهد مسجد المنشاوي بطنطا بمحافظة الغربية المجاور لمستشفى المنشاوي، إقبالا من المواطنين الذين توافدوا للتبرع بالدم من أجل انقاذ مصابي حداث التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس بطنطا ولمتابعة الحادث ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لغرفة عمليات مركزية تضم وزراء التضامن، والصحة، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتنمية المحلية، ومحافظ الغربية، وذلك فور وصوله إلى محافظة الغربية لمتابعة تداعيات حادث كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا.
واطلع رئيس الوزراء على تفاصيل حادث كنيسة مارجرجس بطنطا، وكذا حادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتعرف على موقف أعداد الضحايا والمصابين، موجهًا بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع في كشف ملابسات الحادثين، وتعقب الجناة وضبطهم لينالوا الجزاء الرادع.
كما وجه الوزراء بالتوجه إلى محافظة الإسكندرية لمتابعة موقف حادث الكنيسة المرقسية، داعيًا الوزراء للتأكد من تقديم الرعاية الطبية للمصابين، وتقديم أوجه الدعم والمواساة لأسر الضحايا في مصابهم الجلل.
وعقب الاجتماع، أدلى رئيس مجلس الوزراء بتصريحات صحفية أكد خلالها أن هذا الحادث الأليم استهدف مصر كلها، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات لعلاج المصابين، والعمل على ضبط الجناة في أسرع وقت.
وأكد أن مصر مستقرة، وأن الدولة عازمة على وضع حد لهذه الأعمال الجبانة التي تحاول المساس باستقرار الوطن وتماسك أبنائه.
كما التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خلال تواجده بغرفة العمليات المركزية بمقر محافظة الغربية، الأنبا بولا، أسقف طنطا، حيث تقدم له بعميق المواساة في ضحايا حادث كنيسة مارجرجس بطنطا، معربًا عن خالص تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكد رئيس الوزراء اتخاذ الحكومة الإجراءات اللازمة لعلاج المصابين وتقديم الدعم لأسر الضحايا ومواساتهم في هذا الحادث الغادر.
من جانبه، أكد الأنبا بولا إدراك كافة أبناء الوطن المساعي الخبيثة التي تحاول التأثير على وحدة الشعب.
وشدد رئيس الوزراء خلال تصريحات صحفية له، على عزم الدولة المصرية التصدي لكافة محاولات العبث بوحدة هذا الوطن وتماسك أبنائه، مؤكدًا العمل على سرعة تعقب الجناة وضبطهم لتقديمهم للعدالة، لينالوا الجزاء الرادع على هذا العمل الجبان.
وشهدت زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء يرافقه وزراء الداخلية والصحة والتضامن الاجتماعى، ومعهم محافظ الغربية بمتابعة موقع حادث انفجار كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا من داخل ديوان محافظة الغربية.
وكان رئيس الوزراء قد وصل إلي ديوان محافظة الغربية في بداية زيارته والتقي الوزراء المشار إليهم بمكتب محافظ الغربية بالديوان العام.
ومن ناحية اخري اكد شهود عيان دماء وأشلاء ضحايا الحادث الغادر على مقاعد وأرضية الكنيسة.
تجمع عدد من الأهالي داخل الكنيسة لجمع أشلاء الضحايا، الذي بلغ أعدادهم نحو 26 قتيلًا وإصابة العشرات ممن حضروا داخل الكنيسة.
تخضب المشهد داخل الكنسية بالكثير من الدماء على المقاعد والأرضيات، ونقل جثة مفصولة الرأس على “تروللي” خاص بسيارات الإسعاف، وتم العثور على جثة أخرى أسفل المقاعد، وحالات من الإغماء وفقدان الوعي للكثير ممن يبحثون عن أشلاء ضحاياهم، كما قام عدد من الشباب بخلع المقاعد الخاصة بالكنيسة لتجميع أشلاء ضحايا الحادث.
تجمهر مئات الأقباط بمدينة طنطا عقب التفجير الإرهابى الذى شهدته كنيسة مارجرجس.
وشهد محيط الكنيسة حالة من الصراخ والبكاء وردد المحتجون هتافات مناهضة للإرهاب، مطالبين بالقصاص العادل للضحايا والمصابين من الإرهابيين.
وعلي صعيد الأحداث قام اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية بزيارة مصابي حادث تفجير كنيسة مارى جرجس بطنطا الذين مازالوا يتلقون العلاج فى مستشفيات طنطا حيث بلغ عددهم حوالى 30 مصاب فى مستشفى التعليمي للجامعة ومستشفى الرمد ومستشفى طوارئ جامعة طنطا ومستشفى الأمريكان، كما قام المحافظ بصرف مساعدات مالية لكل المصابين وخلال الزيارة اطمأن المحافظ على الحالة الصحية لكل المصابين وكذا تقديم الرعاية الصحية لهم. كما شدد المحافظ على صرف كافة الأدوية وعمل كافة الفحوصات الطبية بالمستشفيات بالمجان .
كما أشار المحافظ ان المحافظة تقدم كل الدعم للمصابين واهالى الشهداء وأكد المحافظ أيضا أن كل هذه الأعمال الإرهابية لن تضعف من قوة المصريين بل ستزيدهم قوه وتماسك كما طالب المحافظ الطل بالتوحد والتماسك ورفع مصلحة الوطن للقضاء على الإرهاب .رافق المحافظ في الزيارة المستشار العسكري للمحافظة ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي ووكيل وزارة الصحة بالغربية وعميد كلية طب طنطا.
كما ادان أ.د/ إبراهيم عبد الوهاب سالم القائم بعمل رئيس الجامعة والسادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ، وأعضاء هيئة التدريس ،والعاملون، والطلاب ،الحادث الاليم اونعو ببالغ الحزن والأسى الطالب/ سليمان سالم من كلية التجارة والطالب/ بشوي مدحت من كلية الطب والطالب/ فادي رمسيس من كلية علوم والمهندس/ ميشيل عبد الملك من المدن الجامعية بالمعاش والطالب بشوي نادي طالب الماجستير بكلية العلوم ضحايا التفجير الإرهابي بكنيسة مارجرجس بطنطا داعين الله لهم بالرحمة والمغفرة ولذويهم بالصبر والسلوان ،ويؤكدون أن تلك الأعمال الخسيسة لن تنال من عزيمة الشعب المصري.
كما استقبل الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم القائم بعمل رئيس جامعة طنطا الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها حيث أعرب رئيس الجامعة عن بالغ تعازيه للأنبا بولا في ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بكنيسة مارجرجس بمنطقة على مبارك مشيراً أن المصاب الأليم هو مصاب كل المصريين .. مؤكداً أن الإرهاب لن ينال من عزيمة مصر وأنه لابد من الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من استقرار الوطن ونشر الفتنة بين صفوفه وترهيب أبنائه.
واصطحب الأستاذ الدكتور إبراهيم سالم الأنبا بولا في زيارة بالمستشفى التعليمي ومستشفى الطوارئ الجامعي للاطمئنان على الحالة الصحية لمصابي الحادث حيث رافقهما في الزيارة الأستاذ الدكتور أمجد عبد الرؤوف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور جمال موسى مدير المستشفى التعليمي، وجمع من الأطباء والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة
وحرص الأستاذ الدكتور إبراهيم سالم خلال زيارته التأكد من توافر كافة الأطقم الطبية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، وكذا توافر كافة الإمكانيات والمستلزمات الطبية مؤكداً أن الجامعة أعلنت حالة الطوارئ القصوى للتعامل مع المصابين وأنها لن تدخر جهداً في تقديم المساعدة مواسياً إياهم في مصابهم الأليم متمنياً لهم الشفاء العاجل.
كانت مستشفيات جامعة طنطا قد فتحت أبوابها عقب الحادث الإرهابي مباشرة لاستقبال الضحايا والمصابين وسارع الجميع في تأدية دورهم الطبي ،كما توافد عدد كبير من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس في جميع التخصصات الطبية والجراحية للمساهمة في تقديم المساعدة الطبية وسد حالات العجز تزامناً مع الأعداد الكبيرة من المصابين الذين توافدوا على مستشفى الطوارئ، والمستشفى التعليمي.