ميرفت شفيق راغب – (22) عاما – تمتلك موهبة يتمناها الكثيرون في تجسيد ما يرونه ويحلمون به، فهي ترسم ما تراه من حولها وتعبر بريشتها الخاصة عنه، وبالأخص رسومات الكارتون والتي تبدع في تقديمها فهي بحق تستحق لقب “رسامة الأطفال”، فتتنوع ريشتها بين الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال مستخدمة في ذلك الألوان المبهجة، وليس ذلك فقط بل تستخدم في موهبتها الرصاص لتعبر عن معاني موجودة من حولنا.
متى اكتشفتي حبك للرسم، ومن مكتشف موهبتك؟
اكتشفت مدرسة الرسم التى كانت تعلمنى موهبتي حينما كنت فى الصف الأول الإعدادى بإحدى المدارس في سوهاج، وكنت اقلدها في كل رسوماتها، فرأت رسمي وكانت تشجعني دائما على المزيد من الرسم حتى أنها ساعدتني على الاشتراك في مسابقة أعمال فنية على مستوى الإدارة التعليمية وحققت مركزا متميزًا، ولا أنسى أيضا تشجيع والدى ووالدتى، فكان ابي يحضر لي أقلام الألوان اللازمة لممارسة هوايتي المفضلة في أوقات فراغي.
ماذا فعلت لتنمي تلك الموهبة؟
حينما التحقت بالمرحلة الثانوية تقدمت للمدرسة بحوالي 30 عملاً فني في إحدى المسابقات الفنية وكانت عن الآثار في بلادنا، فرسمت الأهرامات وعين حورس وغيرها.. وقتها، كرمتني وزارة التربية والتعليم وحصلت على شهادة تقدير وفرحت بهذا التكريم الذي زود بداخلي الرغبة في الاستمرار.
ما هو رصيد أعمالك؟
رسمت حوالي 100 لوحة منذ البداية وحتى الآن، منها لوحات بالألوان ومنها بالرصاص بمختلف الأحجام.. ولكن أهم ما تعلمت هو استخدام درجات الرصاص المختلفة في نفس العمل الفني، فيمكنني أحيانا استخدام الآن عشر درجات من الرصاص للتعبير عن لقطة من الطبيعة أو الحياة من حولي.
أغلب لوحاتك رسومات للأطفال.. ما تعليقك؟
أعشق رسومات الأطفال لما فيها من براءة وضحكة وابتسامة. واستخدم في تلك اللوحات مزيج من الألوان المبهجة لإخراج عملاً جذاب للأطفال.
ما هي أعمالك غير رسومات الأطفال؟
أكثر الأعمال التي أحب رسمها أيضا هي المناظر الطبيعية والشخصيات.
رسمت أيضا بعض الكاريكاتير، فعبرت عن أكثر من قضية برسم الكاريكاتير منها الخيانة الزوجية والسرقة وارتفاع الأسعار.
من يساندك لاستمرار ونمو تلك الموهبة؟
يقف بجواري ويساندني استاذي وخادمي بالكنيسة الأستاذ جرجس رضا بكنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل، فنلتقي مرة كل أسبوع ليناقشني في الأعمال التي أرسمها.. وهو الذي علمني درجات الألوان وكيفية خلط الألوان.. وكثيراً يسند لي أعمال فنية خاصة بالخدمة في الكنيسة ويشجعني على تنمية موهبتي أكثر والبحث عن عمل له علاقة بالرسم.
ميرفت.. ما هي أمنياتك في الحياة؟
أتمنى أن يكون عملي له علاقة بموهبتي، أو أكون مدرسة رسم لاستمتع وانقل للطلبة حب هذا المجال. وأحلم بمعرض فني أقدم فيه أعمالي ولوحاتي، كما اتمنى أن يكون شريك حياتي شخص يقدر موهبتي ويساعدني على تنميتها ويكون له بصمة جديدة في حياتي الفنية.