الموهبة تنمو باهتمام الاسرة … ونحن امام موهبة فنية ظهرت معها منذ المرحلة الابتدائية عندما اكتشفت والدتها انها ترسم بشكل جيد وساعدتها على تنمية هذه المهارة بتشجيع اقصى مايمكنها ، انها شيرين فايز شابة تبلغ من العمر 27 عاما مواليد مدينة شبين القناطر جاءت الى القاهرة بحثا عن منفذ لموهبتها حتى ترى النور ، قالت : ( منذ وانا احب الرسم ووالدتى أول من اكتشف ذلك وعندما كنت اقوم بعمل غير جيد كانت تشجعنى ان هذه هى البداية وانها بداية مميزة كما وجدت هذا الاهتمام ايضا من والدى واخى ، واستمريت فى عمل لوحات قليلة لايراها غير أسرتى واقاربى واصدقائى ،وفى المرحلة الثانوية درست فى التعليم الفنى الصناعى قسم زخرفة وبعد ذلك أكملت فى معهد متوسط فنى صناعى مدنى ثم اكملت دراستى حتى حصلت على بكالويوس تعليم صنايع قسم ميكانيكا وسيارات
جئت الى القاهرة لكى أعمل وفى اوقات فراغى كنت انمى موهبتى بالرسم فالان أستطيع الرسم على الخشب والزجاج بألوان الزيت ، ثم وجد اصدقائى اننى أرسم جيدا وان موهبتى لايجب اهمالها وقاموا بتشجيعى على عمل لوحات والبحث عن معارض أشارك فيها بما لدى ، وبالفعل بدأوا البحث معى كما قاموا بعمل جروب على الفيس يقومون من خلاله بعرض أعمالى .
بعد ذلك علمت أن هناك معرضا يقام فى الكاتدرائية لعرض الاعمال الفنية ، يستطيع أى شاب لديه موهبة أن يشارك فيه ، وقد شجعنى أستاذى فى الكنيسة الاستاذ ايليا على المشاركة وبالفعل سوف اقوم بعرض أعمالى هناك ، حيث أستطيع أن أرسم صور أطفال وايضا الاعمال الفرعونية وحاليا أقوم بعمل أيقونات طبية بمساعدة الدكتورة مرثا أحد استاذة معهد الفنون القبطية .
أكملت شيرين أكثر المشاكل التى تقابل شابا لديه موهبة هى التمويل والتسويق ، فاللوحة الواحدة تكلفتها الحقيقة وخاصة التى ترسم على الزجاج تتعدى ال100 جنيه فمن الذى يستطيع عمل 5 لوحات تتعدى تكلفتهم ال500 جنيه واذا استطاع ذلك فمن يقوم بتسويق ذلك ، فنحن نحتاج الى رعاية الوزرات المتخصصة ورجال الاعمال والمهتمون بالفنون
تتميز شيرين برسم اللوح القبطية التى بدءت مؤخرا فى رسم العديد منها تحت اشراف دكتورة مرثا تلميذة ايزاك فانوس احد رواد الفن القبطى المعاصر فى مصر ،وهو من مواليد محافظة المنيا نشأ فى منزل يعشق الفن وكانت والدته تشجع ابناءها على حب الفنون لذلك اصبح أخيه الاكبر فنانا فوتوغرافيا عمل مع المصور رياض شحاتة مصور الملك فؤاد واخيه الثانى كان مديرا لمتحف مختار
درس فانوس بمعهد الدراسات القبطية ، وسافر فى عهد البابا كيرلس ومعه ثلاثة من رفاقه فى بعثة الى فرنسا ، بعد عودته الى مصر بدأ رحلته مع الفن القبطى ، بداية أعماله كانت فى الاسكندرية بكنيسة أبى كير ويوحنا وبعدها كنيسة العذراء بالجولف وجاردن سيتى ومزار مارمرقس بالكاتدرائية والانبا بيشوى بكلوت بك والكثير من الكنائس والاديرة بأعمال الفريسك والموزييك والايقونات القبطية والزجاج المعشق بالرصاص
اختاره البابا يوحنا بابا روما لرسم كاتدرائية الكاثوليك بمدينة نصر حيث كانت أعمال الموزييك على مساحة 200 متر مسطح خلاف الزجاج المعشق بالرصاص ، اصبح رئيس قسم الفن بعهد الدراسات القبطية ، بعد رحلة عطاء ودعه تلاميذه 15 يناير 2006