افتتح، اليوم، الدكتور حسام بدراوي مساء اليوم 10 يناير بجاليري أوستراكا، بشارع طلعت حرب، معرض للفنان البريطاني مارك بتلر بعنوان “التغيير”، ويستمر المعرض حتى نهاية شهر يناير.
وسيقام على هامش المعرض ورشة فنية تضم العديد من الفنين تدور حول فكرة المعرض وعناصر اللوحات.
وقد تميزت لوحات المعرض التي تألفت من 32 لوحة، جميعها ألوان إكلريك على توال، بألوانها الزاهية، والتي جذبت الجمهور من أول لحظة.
كما اعتمدت جميع اللوحات المعرض، على رموز من حضارات قديمة وعريقة هي الحضارة المصرية والبابلية وحضارات أمريكا الجنوبية وحضارات هندية وإفريقية.
ويقول بتلر: “إن المعرض يقدم فكرة صراع الهوية مع الزمن، فكان قديمًا يمكنك معرفة هذا الشخص إن كان مصري أو بابلي أو هندي، لكنك الآن صعب أن تعرف هوية الشخص، والآن فالعالم ماضي قدمًا ولابد أن نتقدم لا أن نعود إلى الوراء وإلا فسنموت. والحل من وجهة نظري هو أن نعود لما قاموا به أسلافنا عندما بنوا الحضارات التي نحيا بسببها الآن فيمكننا أن نفهمت كيف بنى أسلافنا تلك الحضارات ومن خلال ذلك يمكننا أن نتقدم ثانيةً”.
وقال بتلر إن العنصر الرئيسي في لوحاته هو الزمن، لكن لم يغب عن نظر الحضور هذا الوجود المصري في اللوحات.
وعن هذا أوضح بتلر أن في التعليم البريطاني هناك عام دراسي يدرس فيه الطلاب تاريخ مصر.
وعندما درس بتلر تاريخ مصر بمدرسته، حينها كان في التاسعة من عمره، وجد فناننا نفسه متيم بمصر وأيقن إنه سيمضي بقية حياته في مصر، وبدأ يدرس تاريخ مصر بشكل شخصي بقية حياته.
وعندما بلغ العام الرابع والثلاثين جاء إلى لمصر ليمضي فيها حوالي اثنين وعشرين عامًا.
وتحدث بتلر بشكل خاص عن مصر قائلًا إنها حاليًا تواجه العديد من المشاكل، ولذلك فينبغي على المصريين أن يعودوا إلى مصر القديمة حيث كانت البلاد في أوج تقدمها، لمعرفة سر هذا التقدم والازدهار ومن ثم نستطيع تطبيق المبادئ والأفكار التي تقدمت مصر بسببها قديمًا لتعود إلى سابق عهدها.