افتتح مساء أمس بجاية بيكاسو للفنون بالزمالك معرض الذاكرة الزجزاجية يضم المعرض سبعين لوحة فنية وعشرين نحتا من البرونز. وعن المعرض تتصدر تجربة الفنان من الخزائن البصرية خزائن العقل والعاطفة فى أماكن متفاوتة ومتابعة فى أرجاء العالم حيث يستعيد شعورا بالحنين النوستالجى وتجدد فى خاطره مواقف وذكريات وتأتى الأعمال بعد حصاد نصف قرن من الولع بالرسم والتخطيط الميدانى كل منها تحمل بصماتها وزمانها ومكانها من النوبة ومن الأساطير والسحر. ومصطفى الرزاز تجاربه الملهمة فى أشكال النحت المختلفة المنفذة من المعدن والبرونز حيث تجسدت من عناصر أشكاله الرمزية المعتادة فى لوحاته مع الفارق فى الرؤية والتقنية
إلى جانب لوحاته حيث تظهر فيها بلاغة الخط والكتلة والتشكيل والتعبير وهو يمثل إضافة حقيقية فى الابداع التشكيلى للفنان وأيضا النحت المصرى المعاصر . والفنان مصطفى الرزاز فنان شامل يرسم ويصور وينحت ويحفر واستعراض بتصوير الجداريات . ولوحات تجريدية هندسية ومراحل متفاوتة من الأعمال بمثابة توليفة موضوعات ونرى معالم الأشخاص داخل الأضواء تنعكس على الوجه تكسب الغموض والسحر ورؤية تعبيرية والتحليل الجمالى وطاقة التعبير ويجسد هيئة مثيرة من منظومة العمليات الإبداعية التى يتميز بها لتخرج فكرة بصرية من وراء حالة ويقدم رؤية لونية تتجانس وتتوافق من تلك الدرجات المجاورة الهادئة يظهر رمز عصفور البراءة يقف على كل رأس بلا زمن .
حصل الفنان مصطفى الرزاز على الدكتوراه ف الفنون الجميلة من جامعة نيويورك عام 1979 بعد أن أتم دراسته الجامعية من كلية التربية الفنية بالزمالك ومارس العمل الفنى من عام 1962 منذ أن كان طالبا وحصل على عدة جوائز فى صالون القاهرة وجمعية محبى الفنون الجميلة . وفى عام 1988 قام بتصميم النموذج الخاص بكليات التربية النوعية والتى عمل بها عميد لمدة تسع سنوات . وشغل منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة . وتعرف على الفنان سعد الخادم علامة الفنون التشكيلية وكان مهتما بالمخطوطات ذات الطابع الفطرى ومن اكسبته هذه النظرة أن يتابع المخطوطات فى دار الكتب المصرية التى لها علاقة بالفن والحرف الشعبية . ويستمر معرض الذاكرة الزجزاجية حتى 8مايو .