بتول الحداد موهبة شابة لفتت الانظار اليها رغم صغر دورها فى فيلم فتاة المصنع .لديها قدرة كبيرة على سرقة الكاميرا من خلال توهجها الفنى وقد تنبا لها المخرج الكبير محمد خان بمستقبل باهر فى عالم الفن .بتول تنتمى الى عائلة لها علاقة بالوسط الفني والدها حسام الحداد باحث سياسي واسلامي ويعمل ايضا في مجال النقد الادبي والداتها امينة عبد الله كاتبة وشاعرة لذلك تقول منذ طفولتي وانا احضر ندوات الشعر وحفلات الموسيقى وعروض لمسرح والسينما ومعارض الفن التشكيلي ولكن اكثر نوع من الفن احببته هو االسينما والمسرح فبدأت بفن المسرح في احدى فرق المسرح المستقل بالاسكندرية ومنها لتعلم التمثيل المسرحي وفن الحكي والرقص والغناء ومسرح الشارع ومسرح المجتمعات المحلية وقد شاركت في العديد من عروض المسرح ثم بدأت بالعمل في السينما المستقلة ومنها لبعض البرامج التليفزيونية ومنها برنامج بيت الحواديت على قناة التحرير وحاولت اثقل موهبتي بدراسة اكاديمية فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج وشاركت في العديد من العروض المسرحية بالاكاديمية و بعض النشاطات الخاصة بمعهد الفون المسرحية وايضا في بعض الاعمال التليفزيونية كمسلسل قلوب للمخرج حسين شوكت وشاركت في بعض الافلام الروائية الطويلة كفيلم فتاة المصنع مع المخرج محمد خان وفيلم حماتي بتحبني مع المخرج اكرم فريد والعديد من الافلام الروائية القصيرة .
– ماذا عن دورك في فتاة المصنع ؟
دوري في فتاة المصنع “اسماء ” فتاة في السادسة عشر من عمرها تركت الدراسة وعملت باحدى مصانع الملابس الجاهزة وهي فتاة فقيرة وتسكن في منطقة عشوائية وهي من جيران “هيام” وهي البطلة ياسمين رئيس وهي من مجموعة الفتياة التي كانت تقف بجانبها وتدافع عنها في مشاهد المصنع عندما كانت تتحدث الفتيات عن هيام .
– كيف تقبلتي نجاح الفيلم وتمثيله لمصر في المهرجانات العالمية واخرها مهرجان الاوسكار ؟
تقبلت نجاح الفيلم بسعادة بالغة وطوال عمري اتابع مهرجان الاوسكار وجميع المهرجانات العالمية والمحلية الخاصة بفن السينما وعند مشاركة الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي وحصوله على عدة جوائز شعرت بسعادة شديدة ومع كل مشاركة للفيلم في اي مهرجان اشعر وكأنه نجاح شخصي بي وكأني من صنعت الفيلم واخيرا عندما عرفت مشاركة الفيلم بمهرجان الاوسكار لم اصدق لاول وهلة من شدة المفاجأة وشعرت بالمسؤلية تجاه الادوار التي سوف اؤديها في المستقبل وشعرت ايضا ان الحلم في بدايات تحقيقه ولكنها بدايات مبشرة تدعو للتفائل بالمستقبل .
– وماذا استفدتي من التعامل مع المخرج محمد خان ؟
كنت اتمنى العمل مع المخرج العظيم محمد خان منذ بداياتي في التمثيل لان مخرج بمكانته وفنه سيضيف لي الكثير ف بداية مشواري الفني وعلى الرغم من ذلك كنت اهاب العمل معه لقامته الفنية ولكني تفاجأت عند التعامل معه في المقابلات التحضيرية للفيلم انه انسان متواضع وخفيف الظل اراقبه ايام التصوير لاتعلم منه بشكل مباشر وبشكل غير مباشر فقد استفدت منه كثيرا في فنيات السينما وبيهتم بالممثل الجديد بشكل خاص , وفي اول يوم من تصوير الفيلم كنت اشعر بالتوتر الشديد ولقد ساعدني في الخروج من حالة التوتر بهدوئه وابتسامته الدائمة ولقد تعلمت منه العمل بروح الفريق وكأننا اسرة واحده وان ده مش هتلاقيه مع اي مخرج انه يعمل اجواء مرحة وانسانية بالشكل ده وكان من اللفتات المهمة لينا كشباب انه قبل عرض الفيلم بالسينمات استاذ خان جمع كاست العمل في بيته وشاهدنا الفيلم كلنا .
واتمنى اني اشتغل معاه تاني لانها هتكون اضافة مهمة لاي ممثل ف مشواره الفني ومهما اشتغل معاه كتييير هفضل اتعلم منه حاجات جديدة كل مرة . كما انه تنبا لى بمستقبل باهر فى مجال الفن وانتظر نبوءته واثق فى رؤيته
– هل كان لك علاقة بالممثلة ياسمين رئيس ؟
مكنتش اعرف ياسمين بشكل شخصي قبل التصوير ولكن كنت اعرفها من خلال شغلها ولما اشتغلنا سوا لقيتها انسانة متواضعة ومجتهدة وهمها ان الفيلم يطلع ف احسن صورة لان ده بالطبع هيصب ف مصلحتها لانها بطلة الفيلم وكأن بنحس ايام التحضير للفيلم وايام التصوير من شدة اجتهادها وكانها اول مرة تمثل , وربطتنا اثناء التصوير علاقة صداقة قوية لدرجة ان كلنا كنا زعلانين جدا عند انتهاء التصوير
– ماذا عن الافلام القصيرة التي قمت بها ؟
لقد شاركت في العديد من الافلام الروائية القصيرة منذ العام 2011 الى الان فشاركت في اول فيلم قصير باسم اوضة الفيران للمخرجة مي زايد والذي يناقش خوف الفتاة من المجتمع وخوفها من فكرة الزواج وقد شارك في عدة مهرجانت للافلام الروائية القصيرة , ومن بعدها فيلم “حلم المشهد” للمخرج ياسر شفيعي وهو فيلم يناقش بعض قضايا المرأة والمجتمع ويتحدث عن فتاة قررت حلق شعرها بالمكنة كالرجال , ومن بطولتي فيلم شيرزاد للمخرج احمد نجم وتدور احداث الفيلم حول فتاة امها متوفية وتعيش مع والدها وهو ظابط متقاعد ومع اشقائها وجميعهم ذكور ومن خلال معاملتهم لها يتبين بعض الضغوط التي تتعرض لها الفتاة في المجتمع الذكوري وما تعانيه الفتيات من قهر مجتمعي داخل الاسرة الواحدة من تحرش احيانا من بعض اشقائها للضرب او الاهانة او التهميش والمعاملة معها وكانها كم مهمل لا جدوى منه ف المنزل وعدم مبالاة الاب وانشغاله عن الاسرة بحيث تنحصر علاقته بالعالم في مشاهدة التلفاز مما يدفع شيرزاد لقتل اسرتها جميعا .
وفيلم ” بتول ” للمخرج ايهاب عبده فيتحدث عن فتاة ف المرحلة الثانوية وهي من اسرة سلفية متشددة لا تتعامل مع زميلاتها بالمدرسة باعتبارهم بالنسبة لعائلتها هم كفرة ومذنبين ولا يجب التعامل معهم فهي تعيش حياة منغلقة تماما ولديها اخ في نفسن سنها تقريبا ولكنه باعتباره ولد فينزل الى الشارع ويتعامل معه فيبدأ في ادراك اشياء لم يكن يعرفها من قبل و الانغلاق الذي يعيش يجعله اضحوكة بين اصدقائه ويسبب له انحرافات نفسيه يعني بقى عايز يعرف كل حاجة ويشوف كل حاجة خصوصا عن الجنس فاصبح شهواني جدا حتى انه تحرش باخته محاولا ان يعرف ما هي المرأة التي يخبئونها عنه دائما وتدور ايضا احداث الفيلم عن فتاة اخرى في نفس السن ولكنها من منطقة شعبية ولكي تسير في امن في تلك المنطقة لازم تكون مصاحبة اي واحد من الشارع وابوها ميت وامها دائمة الانشغال بنفسها حتى تحتاج الفتاة الى تلك الامان فتصاحب احدى شبان الشارع والذي يعتدي عليا وتصبح حاملا وهي ف الثانوية ويبين الفيلم العنف المجتمعي ضد المرأة .
وقد شاركت جميع الافلام في مهرجانات دولية وعالمية للسينما المستقلة وللافلام الروائية القصيرة . وقد استفدت من مشاركتي في تلك الافلام استفادة بالغة حيث تعلمت فن السينما من بدايات عمل الفيلم ووتحضيره من الكتابة والاعداد والتمثيل والموسيقى والاخراج واختيار الممثيلن وعلاقتهم في العمل وكسر جميع االحواجز بين الممثلين .
– ماذا عن المسرحيات التي قمت بها ؟
بدايتي كانت ف المسرح وبدأت بمسرح الشارع وعروض القهوة ومسرح المجتمعات المحلية وعروض فن الحكي والارتجال والرقص المعاصر مثل عرض افيجيني وهو رقص معاصر وعرض خارج المدينة وعلي الشباك ولعبة و انا مش هنا و هم عروض ارتجال وعدد كبير من عروض الحكي والمسرح الغنائي وعروض المسرح التفاعلي ومسرح المجتمعات المحلية ومسرح الشارع كعرض صور ثابتة و شباب سيس و بيت الحواديت و عرض القهوة وده كان ناتج لورش مسرح اخدتها مع مدربين اجانب وعرب وده استفدت منه كتيير جدا لما دخلت المعهد وطبعا شاركت ف عروض في مهرجانات المعهد للمسرح ومنها عرض عزازيل وعرض صرخة فنان وعرض ارض النفاق بجانب مشاريع التمثيل لكل تيرم والتي نعرض فيها مسرحيات من الادب العربي والعالمي .
عودة النشاط المسرحي
المسرح المصري يمر بأزمة بقاله سنين والازمة دي اولا الدولة لم تهتم به الاهتمام الكافى للمسرح في فترة الستينات مثلا والنجوم هجروا المسرح واتجهوا للسينما والتليفزيون ووجهة نظري ان عودة المسرح تتلخص في حاجتين ان الاهتمام بطاقة الشباب المبدع اللي مش لاقي مكان يخرج فيه ابداعاته زي مسرح الجامعة والثقافة الجماهيرية وطلاب اكاديمية الفنون مثلا زمان كان المخرجين كانوا بينزلوا الجامعات ويشوفوا الممثلين وينقلوا المتميز منهم لمسرح الدولة فكان مسرح الجامعة بيصدر طاقات فنية شبابيه لمسارح الدولة وتاني حاجة ان الدولة تكون حريصة على عودة نجوم السينما والتليفزيون لمسرح الدولة مرة تانية والمسرحيات تلاقي الاهتمام الاعلامى من الدولة بشكل يليق بالمسرح مما يساعد على عودة الجمهور للمسرح مرة اخرى لان الجمهور لما بيلاقي فن حقيقي ونجم محبوب وسعر تذاكر ملائم لجميع شرائح الشعب هتبدأ عودة الجمهور تاني للمسرح المصري .
ماذدا عن الادوار التي تقرأيها الان ؟
الان متوقفة عن التمثيل ف الافلام الروائية القصيرة حتى ينتهي عرض اخر الافلام ومشاركتهم ف المهرجانات لعرضهم بمصر ولكن مستمرة في النشاط المسرحي فانا شغالة في اول عرض لي بمسرح دولة وهو عرض رجل بلا اجندة مع الفنان ياسر علي ماهر والنجم الشاب مصطفى ابو سريع واخراج د. ايمن عبد الرحمن ونخبة من الفنانين الرائعين وايضا بعض الادوار التي اقرأها للاختيار بينهم في ما سأعرضه في المهرجان العربي للمسرح باكاديمية الفنون – معهد فنون مسرحية . اما عن السينما او التليفزيون ف انا بحضر لامضاء عقد مع احدى شركات الانتاج للعمل في بعض البرامج الخاصة بها وايضا بعض الافلام والمسلسلات التي تنتجها .