وقد استعرض مرقص تقسيم الكتاب الذى يقع في أربعة أبواب يبدأها بمقدمة عن مهنة المحاماة فى الأمم القديمة ، ويتحدث الباب الأول عن المحاماة فى الغرب ، والثانى عن المحاماة فى مصر، ويستعرض الباب الثالث علاقة القضاء بالمحاماة ثم يتحدث الباب الرابع عن واجبات وحقوق المحامى وأخلاقيات المهنة والمعروفة حاليا فى الغرب ب code of ethics.
أما المستشار عمر حجاج الشال فقد اهتم فى حديثه أن يلقى الضوء على تاريخ مهنة المحاماة فى مصر منذ عهد الفراعنة وأن مصر كما علمت العالم الكتابة فقد علمته المحاماة واحترام القانون.
وفي رده على إحدى المداخلات صرح المستشار الشال أنه لا يجب أن نلقى باللائمة على نقابة المحامين وحدها فى تدهور المهنة وأحوالها الآن فقد تحملت النقابة أعباء المهنة ومتاعبها كما تحملت أداء الواجب الوطنى والذى استدعى أحيانا الصدام مع السلطة مما أدى لحل مجلس النقابة عدة مرات على مدار التاريخ.
أما الدكتور أحمد زكريا الشلق فقد اهتم بتاريخ المؤلف فتحى زغلول والذى بدأ فى شبابه ثائرًا فى الثورة العرابية ثم انتهى به الأمر إلى أن يكون جلاد دنشواى حيث اتخذ موقف الادعاء ضد الفلاحين فى دنشواى وهو الموقف الذى لم يغفره له المصريون وظل صفحة سوداء فى تاريخه هو وإبراهيم الهلباوى. وأشار الشلق إلى أنه لا يجب علينا أن نجحف الشخصيات التاريخية حقها بسبب موقف واحد سلبى بل علينا أن نرى الأمور من زاوية أوسع لأن هؤلاء الذين نتحدث عنهم تركوا لنا رصيدًا رائعًا من الأعمال الفكرية والأدبية رفيعة المستوى.
جدير بالذكر أن هذه الندوة أقيمت في اطار محور ” كاتب وكتاب ” بالدور الثانى بمبنى صندوق التضامن فى أرض المعارض بمدينة نصر. وتعد ندوة المحاماة الأولى بين ندوتين تقيمهما الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب. وتنعقد ثانى الندوات فى تمام الرابعة مساء يوم الثلاثاء القادم الموافق 9 فبراير 2016 وذلك فى قاعة “كاتب وكتاب ” بمقر صندوق التضامن بمعرض الكتاب وتناقش الندوة كتاب ” دور المتصوفة في تاريخ مصر الحديث” وهو أيضا من إصدارات دار الكتب ويتحدث فيها الدكتور أيمن فؤاد السيد والشيخ أشرف سعد والدكتور محمد صبرى الدالى ويديرها المذيع والأديب خالد عاشور.