تنظم مكتبة الإسكندرية جلستها الشهرية للقراءة المسرحية باللغة العربية الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء الموافق 29 أبريل 2015 بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية – قاعة الاجتماعات (C)؛ حيث سيقرأ المشاركون مسرحية “ترويض الشرسة” للكاتب ويليام شكسبير، بعد إسناد كل شخصية من شخصيات المسرحية إلى أحد المشاركين. ويتم التسجيل للقراءة بمكتب الاستعلامات الرئيسي بالمكتبة.تدور أحداث المسرحية حول ثري من بادوا يدعى «باتيستا» لديه ابنتان يريد تزويجهما: «بيانكا» الطيبة الوديعة، و«كاترينا» الشرسة التي تثير المشكلات مما لا يجعل أحداً يتقدم لخطبتها. ومع هذا يصر الأب على عدم قبول أي عريس لـ«بيانكا» إلا بعد تزويج «كاترينا»، فيجتمع الخُطاب الطامعون بالزواج من «بيانكا»، ويبدأون في البحث عن شخص يمكن إقناعه بالتقدم لـ «كاترينا». وفي النهاية ينجح سعيهم، إذ يرضى بالمغامرة صديق لهم هو «بتروسيو» الذي يعلن انه مستعد للقبول بالزواج بأية فتاة شرط أن تكون غنية. وهكذا يدخل «بتروسيو» اللعبة، فيما تقبل «كاترينا» التحدي. ومنذ تلك اللحظة تتحول المسرحية إلى صراع بين الاثنين.
فـ«بتروسيو» يبدأ سلسلة من الممارسات الصارمة ضد عروسه منذ ليلة العرس، وهو يهدف – بالطبع – إلى فرض إرادته عليها وكسر إرادتها القوية. ويوفق «بتروسيو» في مسعاه بالتدريج، وبخاصة حين يمنع الطعام عن زوجته بحجة أنه لا يلائمها، ثم يمنعها من النوم، بحجة إن السرير لا يصلح لها. ويمنعها من ارتداء الملابس الفاخرة، إذ يطرد مصمم أزيائها وخياطها، معيداً معهما مجموعة الثياب التي كانا قد أحضراها إلى «كاترينا». ويقرر «بتروسيو» ألا يدع «كاترينا» تعيش على هواها، بل يقرر أن يجعلها خاتماً في يده، تسير وفق إرادته وتطيعه كلياً كما يطيع العبد سيده. والغريب أن «كاترينا»، تتجاوب مع إرادته هذه، وتبدأ بتكييف نفسها تماماً وفق إرادته، ربما بسبب الحب الذي أصبحت تستشعره تجاهه، ويتضح أن مشاكستها لم تكن أصلاً إلا قناعاً تخفي به ضعفها. وفي المشهد الأخير، يجتمع «بتروسيو» وزوجته بالأصدقاء، ويبدأون في التباري لمعرفة أي الزوجات هي الأكثر طاعة لزوجها… فتفوز «كاترينا» باللقب عن جدارة.