إيمانا بدور المجلس الأعلى للثقافه في نشر وتوعية الشعب المصري بأهمية وضرورة التعرف على استخدامات الطاقة النووية في شتى مجالات الحياة، عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان ندوة بلجنة الثقافة العلمية عن الطاقة النووية، أدارها الدكتور حافظ شمس الدين الذى بدأ كلمته بضرورة التعرف علي الطاقة النووية التي ظلمها الكثير وتخوف منها الكثير وقال حان الوقت لندرك أهمية الطاقة النووية الأن وبشكل سريع لما لها من ضرورة ملحة لاستخدامها واستغلال قدرتها علي تلبية الاحتياجات خاصة مع الزيادة السريعة والمرعبة في عدد السكان ومع التكاليف الباهظة للمصادر الثقيلة والتقليدية ومن هنا اصبح اللجوء للطاقة النووية بأغراضها السلمية في كافة المجالات أمر ضرورى .
ثم تحدث العالم الدكتور مرسي الطحاوي استاذ المفاعلات النووية بهيئة الطاقة الذرية باستعراض نبذة عن تاريخه ومسيرته العلمية حيث قال انه من مواليد الاقصر واختير ضمن ثلاثون طالبا في بعثة لاستكمال دراسته الجامعية الي الاتحاد السوفيتي واستطاع الحصول علي دبلوم الفيزياء النووية بأمتياز من جامعة موسكو ثم عمل معيدا لفترة قصيرة سافر بعدها للحصول علي شهادة الدكتوراه عام 1973 واضاف انه عاد الي مصر ليعمل باحثا في مؤسسة الطاقة الذرية وقدم وشارك فى عدة بحوث للطاقة النووية بموسكو، ومنها أكثر من ستون بحثا علميا تم نشرها في المجلات الدولية بمجالات الفيزياء النووية وغيرها من علوم الطاقة وصف الطحاوي المشروع النووي المصري الجديد بأنه شديد الأهمية وبأنه تأخر كثيرا بسبب الحديث عن الأمان والخوف الغير مبرر منه ومن ثم تنفيذه.
وأستعرض بداية تعرف البشرية بالطاقة النووية واوضح في شرح مختصر ان الطاقة النووية نوعان منها الانشطاري والاخر الاندماجي ثم ابرز المعني العلمي لليورانيوم وأضاف ان الدول العظمى تحاول منذ سنوات ترويض الطاقة الأندماجية على الأرض وقاما بصناعة القنابل الهيدورجينية التي تبلغ قوتها التفجيرة والتدميرية كل ما استخدم من قنابل في الحرب العالمية الثانية.
وعن موقف مصر الأن من تلك الطاقة المح إلى أن محطتتان نوويتان فقط يمكن ان تعطي لمصر أكثر ما يعطيه السد العالي من كهرباء وبأن الطاقة النووية هى المستقبل الحقيقى والجاد والحديث في الطاقة والتى يمكن الاستفادة منها في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتجارية بل والطبية ايضا مثل المسح الذرى على سبيل المثال بجانب ما يسلط علي المنتجات الزراعية التي تصدر للخارج من اشعاع يزيل كل ما يتعلق به من بكتريا وأسمدة واشياء ضارة قد تكون عالقة بها وهذا بالقطع ما لا يعرفه الكثير …مؤكداً ان كل المهتمين والباحثين في مجال الطاقة النووية ينتظرون الأتفاقية التي وقعت بين مصر وروسيا لأقامة مشاريع في الطاقة النووية لانها وبحق سوف تحدث طفرة كبيرة في كافة المجالات وبها سوف تدخل مصر مرحلة جديدة في مجال الطاقة وهذا ما ينتظره المصريين جميعا .