“المسلمون والأقباط بين ثورتي ١٨٨١_ ١٩١٩م”، محاضرة يلقيها الدكتور رامي عطا صديق مدرس الصحافة بالمعهد الدولي العالي لإعلام بأكاديمية الشروق، و ذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي القبطي السابع بالقاهرة، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، يوم الأحد القادم الموافق ٢٢ يناير الجاري من الساعة ٤ وحتى ٦ مساءً.
صرح بذلك الدكتور لؤي محمود سعيد مدير المركز، و أضاف أنه على مدار القرن الـ ١٩، كان إدارك الجماعتين الإسلامية و القبطية يتبلور بطريقة سريعة حول مفهوم الشعب الواحد، و أن الزعيم عرابي عندما قام بالثورة عام ١٨٨١، كان حجر الأساس فيها شعار مصر للمصريين، و أنه واجه الااحتلال البريطاني يسانده شيوخ الأزهر و بطاركة الكنيسة القبطية و كافة أبناء الشعب المصري، و عندما حاول المحتل التفرقة و شق الصف بين أبناء الشعب الواحد لم يجد إلى ذلك سبيلاً، و بدأت مرحلة النضال لنيل الحرية و الاستقلال التي شارك فيها جميع المصريين.
و جاءت ثورة ١٩١٩، التي تجلت فيها أروع و أعظم مظاهر الوحدة الوطنية و الاتحاد الوطني باتحاد عنصري الأمة و صمودهم و مقاومتهم الباسلة للاحتلال البريطاني، و كان من نتائج ثورة ١٩١٩ أنها رسخت مفهوم التكامل و الااندماج الوطني بين المصريين.
و أشارت دكتورة دعاء بهي الدين منسق الأنشطة العلمية و الثقافية بالمركز، أن فترة ما بين ثورتي ١٨٨١ و ١٩١٩ شهدت على أرض الواقع تغلغل فكرة الوطن الواحد و الشعب الواحد، فقد صرح اللورد كرومر، و هو أشد أعداء الوطن “أنه لا يوجد أي اختلاف بين المسلمون و الأقباط غير أن المسلم يصلي في المسجد و المسيحي يصلي في الكنيسة”.
و كان لشعار ” الدين لله والوطن للجميع” دور كبير في صرح الوطنية المصرية، و يتجلى ذلك في ثورة ١٩١٩ عندما خطب القساوسة في منابر المساجد و خطب الشيوخ في الكنائس في مشهد وطني حقيقي.
تأتي المحاضرة في إطار البرامج الثقافية التي ينظمها المركز في القاهرة و الإسكندرية و يحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من الجامعات المصرية و الأجنبية.
و تلقي المحاضرة بمقر المركز بالقاهرة – مصر الجديدة- 5 شارع الزهرة – خلف فندق المريديان-صلاح سالم – الدور السادس.