في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس والعشرون لأصدقاء التراث العربي المسيحي والذي عقد بقاعة ميريت باشا بالكنيسة البطرسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، تكلم الدكتور القس جورج شاكر – نائب رئيس الطائفة الانجيلية في مصر، والذي حضر المؤتمر نيابة عن الدكتور القس اندرية ذكي.
قال القس جورج: “صاحب القداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثاني بابا
وبطريرك الكرازة المرقسية، اصحاب النيافة المطارنة والاساقفة والأباء الأجلاء، الأخوات والاخوة الاعزاء صباح الخير !
انا اقصد فعلا صباح الخير.. أولا الأضواء مبهرة وانواركم اكثر ابهارًا في عيني وبما اننا في مؤتمر التراث العربي المسيحي يقول الشاعر
صبحته عند المساء فأجبني
اتهزأ بي أم تقصد مزاحًا
فأجبته اشراق وجهك غرني
حتى تخيلت أن المساء فيك صباحًا
وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي امر بترميم هذه الكنيسة بعد الحادث الإرهابي الغاشم الذي تألمنا وبكينا له جميعاً مسيحيون ومسلمون اقدم تحية اجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ونصلي كما امرنا الرب في الكتاب المقدس من اجل الرؤساء ومن في منصب او سلطة .
اسمحو لي أن أصحح عنوان كتيب المؤتمر والذي يقول “المؤتمر الخامس
والعشرون لأصدقاء التراث العربي المسيحي بمصر” هل نحن “أصدقاء التراث” لا بل نحن “أصحاب التراث العربي المسيحي” منذ خمسة وعشرون عام ونحن نقوم بعمل المؤتمرات واللقاءات ونحن نقدر فكرة الاحتفالية ومرور 25 عام عليها ولكن نحن كعرب وكمصريون وكأقباط نحن أصحاب التراث منذ اكثر من 2000عام من الزمان .. كيف يمكن أن نلخص التراث العربي المسيحي العريق الواسع الثري في أمسية أو في كلمات محدودة بدقائق.. هذا ظلم لتراثنا فهو تراث فريد وكبير، وانا بالصدق اقول الكنيسة الارثوزكسية صاحبة فضل كبير في الحفاظ على التراث المسيحي العربي
الرسول مرقس الذي جاء إلى الاسكندرية للتبشير بالمسيحية اليوم نرى الرسول مرقس في شخص البابا تواضروس الثاني الموجود وسطنا الأن.. جيل بعد جيل يسلم الراية مرفوعة في الكنيسة والكنيسة باقية شامخة
استمعنا إلى أسماء رنانة وجميلة في تاريخ الكنيسة وستظل الكنيسة ولادة ومعطاءة تقدم للدنيا كلها أعلام وأعلام في التراث.
نحن نتابع باهتمام شديد ما يكتبه قداسة البابا في جريدة وطنى جواهر وكنوز.. ومن قبله المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، كلمات ثرية.. أليس هذا تراث أقلام ذهبية قدمت وتقدم الكثير هذا تراث نشكر الله من اجله ويجب أن ننهض بتراثنا وأن نترك للاجيال القادمة الاعمال الجليلة من كتابات وابداعات. لكن نحن دائما عندنا عقدة المستورد نستورد كل حاجة من ملبس ومأكل وآلات ومعدات حتى الفكر اللاهوتي اصبح فيه خلطة مابين التراث العربي والتراث الغربي، وهنا اذكر لكم قصة شخص جاء ليعظ في الكنيسة من الخارج ولم يجد شخص يترجم له وتطوع احد الموجودين للترجمة وعرف ان الموضوع عن السامرية واخذ الخادم يتكلم عن السامرية والمترجم يترجم عن السامري الصالح ! اهو كله عن السامرة!
احنا عاوزين تراث مسيحي عربي اصيل نقدمه للاجيال التي تأتي من بعدنا علينا رسالة هامة ان نبحث ونفتش عن تراثنا، الأصالة والمعاصرة ونقدمها لابنائنا..
وفي النهاية اقدم تحياتي وتحيات صديقي وزميلي الدكتور القس اندرية ذكي واتمنى لكم مؤتمر سعيد”
وبذلك كانت نهاية كلمة الدكتور القس جورج شاكر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.