“إسهامات الأقباط في الحضارة الإنسانية” هو عنوان كتاب قدمه عبدة صموئيل فارس – كاتب وباحث مصرى – يلقي الضوء على الحياة في تلك المرحلة، وكيف ورث الأقباط أجدادهم الفراعنة، وبرعوا في العديد من المجالات مثل الطب والتشريح والكيمياء والصيدلة والهندسة والفلك، وامتد هذا التميز خلال العصرين الروماني والعربي حتي وصل تأثيرهم إلى أوروبا. فعلى مدى مئات الأعوام كان المرجع الطبي الذي كتبه يوحنا النقاوي من أهم المراجع الطبية لدى العرب، كما أن الذى قام بتدريب ابن النفيس –أحد أشهر الأطباء في تاريخ الحضارة العربية- كان طبيبا قبطيا، ولن تعجب لو عرفت أن أول عمل علمي طبي مكتوب بالعربية كان لقبطي أيضا هو اهرون السكندري. لا يدعي هذا الكتاب أنه أتم دراسة الجوانب العملية والفكرية لتلك المساهمات –الضخمة ولكن المنسية- في الحضارة الإنسانية بعامة وفي تاريخ مصر والمنطقة بخاصة، ولكنه يسعى لأن يكون لبنة تساعد في إقامة بناء جديد للدراسات القبطية في مصر؛ بما يليق بإسهامات الأقباط في تاريخ مصر والعالم تجدر الاشارة الى ان مؤلف الكتاب عبدة صموئيل فارس هو كاتب وباحث مصري له مقالات ودراسات في السياسة والتاريخ والشأن العام. نشرت له العديد من المساهمات حول الأحداث الجارية في مصر بمواقع وصحف مختلفة منها “الحوار المتمدن“. يعمل مديرا إداريا بمركز “دراسات أحوال مصر” بالقاهرة منذ عام 2013.