أكد الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية، أن هناك حملة إغتيال مادي ومعنوي، تستهدف قيادات الأزهر، وأن أقرب وسيلة للإغتيال المعنوي، هو إتهام تلك القيادات أنها من جماعة الإخوان المسلمين.
أضاف محي الدين عفيفي، خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء اليوم الأثنين، أن الأزهر هو شريحة من النسيج الإجتماعي، وأنه مثله مثل باقي مؤسسات الدولة – بإستثناء الشرطة والجيش-، يوجد به أعضاء من الإخوان، لكنه أكد في الوقت نفسه، أنه لا يوجد قيادة واحدة في الأزهر تنتمي لجماعة الإخوان، وأنه إذا تم إقصاء الإخوان من كل مؤسسات الدولة، سيكون الأزهر أول مؤسسة تقوم بذلك.
وبسؤاله عن إستمرار الدكتور محمد عمارة في رئاسة تحرير مجلة الأزهر، على الرغم أن كانت له كتابات مؤيدة لفكر الإخوان، أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن شيخ الأزهر، يشرف بنفسه على مراجعة المادة التحريرية للمجلة، كما أنه في مارس الماضي، شُكل مجلس لتحرير للمجلة، يتولى رئاسته الشيخ الطيب، وعضويته تتشكل من الدكتور حمدي زقزوق، والدكتور القوصي، والدكتور محمد عمارة.
على صعيد آخر، أكد الدكتور محي الدين، أن رفض الأزهر، تكفير جماعة “داعش”، جاء خوفاً من فتح باب التكفير، كما أن التكفير حكم شرعي، لا يملكه فرد، ولا مؤسسة، ولا حتى الأزهر نفسه، وأن القضاء هو وحده المسئول عن ذلك، وأشار أن الأزهر لو قام بتكفير “داعش”، فإن كل الأطراف المتنازعة في العراق وسوريا، ستكون كافرة أيضاً، مشدداً على أن الأزهر على مر تاريخه لم يكفر أحد، ولايحكم على نوايا الناس، ولا يعتبر نفسه وصي من الله.
وأعلن الدكتور محي الدين، أنه هناك فريق متميز من الشباب الأزهري، الذي يجمع بين الأصالة العلمية، والمعاصرة والإنفتاح، يعكف على دراسة الشبهات، وسيقدم معالجة منهجية سيتم الإعلان عنها في أقل من شهر.
وفيما يتعلق، بظاهرة الإلحاد التي ظهرت في المجتمع المصري، أكد محي الدين، أن هذه الظاهرة جاءت كردة فعل من الشباب على تلك الجماعات التكفيرية التي تمارس أفعالها تحت ستار الإسلام، وشدّد على أن تلك الشريحة من الشباب يجب ألا يُستهان بها، وأنه ينبغي دراسة الظاهرة، وإستيعاب هؤلاء الشباب، مؤكداً أنه لا يجب مخاطبتهم بالنصوص الشرعية، لأن من يقطعون الرقاب، يمارسون ذلك تحت إسم النصوص الشرعية أيضاً .