خرجت عن المألوف، غير مبالية بما ستتعرض له من سخرية واستهزاء، فكان أمامها هدفًا واحدًا، وهو تحقيق ما تحبه.
حين عشقت الصحراء، وسارت في أحضانها، لفت نظرها صديقاتها إلى موهبتها الكبيرة، في قيادة السيارات الـ 4/4 في الصحراء، وهو أمر ليس بالسهل على الإطلاق، لأنها شاقة،
وبحاجة إلى قلب لا يهاب ما تخبئه الصحاري، فضلًا عن ثقل القيادة وسط الرمال، بخلاف القيادة على الأسفلت.
سردت “يارا شلبي ” بدايتها مع “الرالي” موضحة، أنها جاءت عن طريق الصدفة، حيث كان والدها يأخذها معه إلى الصحراء في المعسكرات، ليمارس رياضة الغطس، ولممارسة هذا النوع من الأنشطة الصحراوية.
ثم عشقت التجربة، فاشترت سيارة 4/4 حتى تتمكن من ممارسة هوايتها، وحين علمت أن هناك مسابقات تنظم، حرصت على المشاركة، إلى أن مثلت مصر في الداخل والخارج، لأنها السيدة الأولى التي قررت المشاركة في هذا النوع من المسابقات الشاقة، وحققت مراكز متقدمة في العديد من المسابقات.
وعلى الرغم من.
إن “يارا شلبي ” لم تفز في السباق الأخير لـ”الرالي”، إلا أنها كانت لقطة المسابقة.
قال مصطفى فاروق، المسئول الإعلامي عن السباق الأخير، إن مشاركة “يارا” في مسابقات الرالي مهمة، وتثير غيرة واهتمام وتخوف الشباب، لأنها متسابقة ثقيلة، ومحترفة.
وأشار إلى أنها في اليوم الأول حققت المركز الثاني، في سباق كان مدته نصف ساعة، أما في اليوم الثاني، فقد خرجت من تصنيف أول ثلاث، حيث كانت مسافة السباق 200 كيلو في صحراء الغردقة.
وعن كواليس ممارسة “يارا” لهذه الرياضة، قال إنها بعد السباق كانت عادية جدًا ولا يبدو عليها أي ملامح إرهاق أو تعب، بل كانت متحمسة للفوز وتحقيق مركز ،مؤكدًا أنها كانت لقطة السباق، وأضاف أن الشباب على الرغم من أنهم كانوا يشجعونها، إلا أن هناك بعض نظرات التخوف منها، لأنها ماهرة وثقيلة في هذه اللعبة.
وأشار فاروق إلى
أن مسابقات “الرالي” قوانينها لا تمنع دخول الفتيات، ولكنها رياضة شاقة تخشى الفتيات أنفسهن خوضها، لعمق الصحراء أيضًا.
وتحدث مصطفى عن فريقها قائلًا :الفريق كله سيدات، الميكانيكية والمساعدة، موضحًا أن هذه اللعبة مكلفة جدًا وبحاجة لخبرة ورعاة، لذا ليس من السهل أن يخوضها الكثيرين، لأنها فريق من الإداريين والميكانيكا والمساعدين، ولفت إلى أن “يارا” تدرب الكثيرين كجزء من فريقها الذي يتكون من نساء.