كثيراً ما رصدت وسائل الإعلام والجرائد فى السنوات الماضية عن المخالفات الانتخابية سواء بالرشوة أو بالتزوير أو بوسائل أخرى، ولكن ظهرت فى الأيام الماضية فى المرحلة الأولى للانتخابات واليوم الأول من مرحلة الإعادة فى بعض المناطق التى ليست بقليلة ظاهرة تدعى “ميكروباص الناخبين” وهى بإختصار وسيلة نقل للناخب إلى اللجان الانتخابية فى صالح مرشح واحد، يستأجر المرشح الانتخابى الميكروباص للناخبيين، ويقف الميكروباص فى مكان ما ليستقبل الناخبيين.. ثم تطورت هذه الفكرة إلى الذهاب إلى بعض المنازل لاستقبال الناخبين من منازلهم، ثم تطورت هذا الفكرة أكثر عن طريق دفع مبلغ من المال والذهاب إلى اللجنة فى الميكروباص لانتخاب مرشح معين، كل هذه الوسائل تضغط على الناخب محدودى الدخل، والناخب الذى لم يكمل تعليمه، والناخب الذى لا يدرى أى شيئ عن المرشح الذى فى دائرته، والناخب الأمى، فمنهم من يسلم صوته لأخذ مقابل مادى، ومنهم من يرفض.
فماذا لو وصل “ميكروباص الناخبين” بالمرشح إلى كرسى البرلمان!!
هل بعد كل هذا العناء فى السنين الماضية وقيام الشعب بثورتين وتحمل الاعتداءات والعنف نصل فى النهاية إلى هذا الطريق .. إلى استخدام وسيلة مختلفة أو جزء من المال لتوجيه الناخب الغير متعلم . ومحدودى الدخل إلى مرشح معين.. ؟!