*يفاجأني دائماً بالليل ، ذلك الجبان الذي يرهب مواجهتي نهاراً و انا في كامل استعدادتي و في ابهج حالاتي !! و انما يتسرب ليلاً مع الصمت و الهدوء .. و الفراغ ،
ينتظر ساعات النهار المستبشرة بالله خيراً .. و مع غروب شمس اليوم يستقيظ .. مارد القلق يصحو!!
خطواته بطيئه متباعده .. و انما واثقة !!
انا أبو الخوف .. و إبن الشك و عدم الايمان ..
انا القلق مغلفاً الحب ! انا القلق مغلفاً المستقبل!
انا القلق .. اغلف كل شئ .. في هدوء!
انتظر علي الكرسي في ركن الغرفه ،
اختزن كل الحكايات .. ثم في ظلمه الليل اعرضها كفيلم واقعي تكاد تلمسه يداك .. اضحك و انا اري قلبك ينقبض و ينفرط الدمع السخين .. كأنما يشق طريقه كالسكين من صدرك الي عيناك !!!
اهمس .. اهس .. الا تخشي الخيانه.. الا تخشي فراق الاحباء .. الا تخشي الصدفة الغادره .. الا تخشي الالم و المرض .. ؟ انا القلق اعرف عنك .. كل شئ!!
و انا إنسان .. اقول في هدوء ،
ارفع الغطاء عن قلبي مهما زادت ظلمه الليل .. مهما ثقل الحمل و ضغط علي صدري ..
هي لحظه في الصلاه امام الله ..
لحظه اتذكر فيها ان العمر في يد الله الامينه ..
و المستقبل في خاطره .. مابه و ماله
لله عين لا تنام .. و قلب لا يكف عن الحب
لله خطة محكمة رحيمه ..
علي كفه إسمي و أحبابي ..
وله الكون و الخلق والقدره و السلطان !!
انا لا اخشي الغد .. فاللغد الٰه يهتم ..
و لا اخشي اليوم .. فاليوم كان بالامس .. غداً،
و يتلاشي القلق امام لحظه صلاه ، و يزول كالبخار امام الايمان .. دائماً يتلاشي بالايمان