اليوم فى احد المصالح الحكومية وبينما كنت انتظر فى احد الممرات اذ بى اجد شخصاً يحمل مجموعة من المفاتيح يهزها يميناً ويساراً بطريقه ملفته للنظر.. وهو قادم باتجاهى واذ به يضغط على قدمى غير متعمد ويمضى فى طريقه.. تعجبت قليلاً ولكنى لم انبث ببنت شفاه.. اعتقدت لو كان اى شخص ان لم يدنه علنياً لكان ادانه فى قلبه وعقله فلقد اصبحت هذه طبيعتنا ..
ولكن قبل ان يجرفنى تفكيرى صعقنى بكلماته البسيطة كما لو وجه لكمةً الى قلبى بدون وجود سواتر عظمية ( انا ضرير.. انا اسف ) عجباً فلقد كانت حركة مفاتيحه العجيبة ماهى الا تنبيه للاخرين حتى يبتعدوا عن طريقه كبديل لعصا الاستدلال ..
كما اعتذر لهذا الشخص . كما اعتذر على احكامنا المضطربة المسرعة المتسارعة . كما اعتذر على ادانتنا للاخرين . كما اعتذر على قساوة قلوبنا على الاخرين . يا الله غير طباعنا لتناسب طباعك يا قدوس . املأ قلوبنا بثمار روحك القدوس، فجلالك لايقصف قصبة مرضوضة ولا يطفىء فتيلة مدخنة.