دائما ماطالبنا الدسقولية بان نمحو الذنب بالتعليم .. ونعلم جميعا ان السيد له المجد قبل ان يرسل تلاميذه للخدمة اعدهم في مدرسته الخاصة وعندما ذهب ابائنا الرسل للاقطار المختلفة اهتمو بالتعليم فكانت مدرسة الإسكندرية هي محراب كل من يرغب ان يمتلئ بالعلم الابائي النسكي واصبحت الكليات الاكليريكية اليوم هي الامتداد الطبيعي لمدرسة الاسكندرية وانهال عليها الطلبة من كل درب لينهالو من التعاليم العظيمة بما فيها من دراسات كتابية في اصولها الاصلية ولغتها الاصيلة وتركوا هؤلاء الطلبة كل مجد وكل سلطان زمني وكل وظيفة ليتفرغوا ليمتلئو بل لينهلو من العلم ويوصلو كلمه الله باستقامه ليعدو ويشاركو في اعداد
ملكوت الله ثم يتخرج الطالب الاكليريكي وكله امل وتفاؤل ليصطدم برسامة احد المهندسين او الدكاتره !
نحن نقدر العلم ولكن اخي ستكون اكثر فائده للكنيسة في مهنتك ..العالم اليوم يحتاج للاهوتيين ودارسيين ليواجهو الالحاد بقوه وفورا وليس بان ينتظرو الي ان تبحث اولا ولا ان ينتظر ليحفظ اولا ولا لينتظر لياخذ خبرة اولا فالوقت قريب والثانية تفرق مع انسان خاطئ شغوف للوصول للسيد له المجد ..يخبرنا التاريخ عن القديس اثناسيوس وكيف بالدراسة
.الممتلئة من النعمة انقذ العالم من الاريوسية ويخبرنا ايضا عن القديس كيرلس والقديس باسيليوس
اخيرا سادتي وابائي الاساقفة لا استطيع ان افرض عليك كل من هو اكليريكي ولكن علي الاقل اختار من بينهم من
تجدوه جديرا …فالاعداد للملكوت ليس بالامر الهين ومصير الناس الخريستولوجي الاخروى ليس بالشئ الهين اني مؤمن بان كلام الاسقف هو اسقف الكلام ولكن اقبلو مني هذا الكلام بمحبة وببنوية كاملة لكم ولابوتكم كتبت هذه الكلمات لننقذ ماتبقي لصالح الكنيسة الواحدة الوحيدة الجامعة الرسولية ولاجلها … ادو العيش لخبازه !