ارتبطت – ومازالت – بقرية من قري الصعيد حتي وإن كنت قد تركتها لظروف الدراسة والعمل فيما بعد والذي أتاح لي أن أجوب مصرنا الغالية من أقصاها إلي أقصاها, والالتقاء بعينات من أهلها الكرام ولمست حينذاك الروابط القوية التي تربطهم ببعضهم بالبعض علي أسس من الحب المتبادل والمشاركة في السراء والضراء, ورعايتهم ببعضهم البعض , إخوة متحابين مهما اختلفت دياناتهم وعقائدهم ومذاهبهم أو حتي توجهاتهم السياسية والاجتماعية , فالكل يرعي فوق الآخر ومصالحه سواء في حضوره أو غيبته – حتي وأن وقعت عند مشكلة ما كانت – مهما بلغت حدتها – باستطاعتها شق صفوفهم أو دفعهم إلي ارتكاب ما يفسد هذه العلاقات الطيبة, بل يسارع الجميع إلي وضع الحلول بما يكفل لم الشمل من جديد بالوقوف إلي جانب المظلوم صاحب الحق وتوجيه النصح إلي الظالم حتي يرد الحقوق إلي أصحابها , هذا ما كان يحدث دائما أيام الزمن الجميل الذي ما كنا نري فيه الاعتداء علي الآخرين لأسباب تافهة وكذلك الاعتداء علي مؤسسات الدولة ومستشفياتها ومرافقها ودور العبادة, وتعطيل مصالح الناس وهي من الأمور التي لا يجوز التسامح فيها تحت أي وقت بلغ التجاوز حدا, وعلي مؤسسات الدولة بالغ الخطورة مثل هذه التجاوزات بكل قوة وحزم
محاسب – مظهر نجيب عبد الشهيد
وكيل أول بجهاز المحاسبات سابقا