سيدنا المحبوب † يا ساكن كل القلوب و في الحق غالب و غير مغلوب و من كل القلوب محبوب يا منصوف و في البركة و القداسة و النعمة و عمل الخير موصوف.
سيدنا المحبوب † من 94 سنة فين كنا و كان لما جاء علينا الزمان بقديس عظيم قلبه بالحنان مليان و تشعر معاه بالأمن و الاطمئنان و الأمان ولما شرفنا رب السلام و فرح قلوب البشرية بميلادك يا نور العين يا غالي علينا يا قديس القرنين يا اقدس مطران في البرين يا قرة العين
سيدنا المحبوب † شكرا يارب السماء … يا واهب العطايا بسخاء شرفتنا و شرفت ارض الاحياء بميلاد رمز العطاء المولود الأمين سنة الف و تسعمائة و واحد و عشرين شرفتنا يا نور العين يا ابو قلب مليان حنان و حنين يا فخر الناس يا ابونا متياس .
سيدنا المحبوب † شكرا للرب الأمين انه منحك من صفاته و انعم عليك بحسناته و وهبك الكثير من فضل خيراته و طول اناته و نعمة بركاته يا قديس لا يلين ولا يحنى رأسه امام الشدائد و المحن ولا ولا ولا يعرف اليأس طريقك و مسنود من رب السما حبيبك وكل القلوب بتحبك و بتريدك ويوم العيد عندنا هو يوم عيدك ورب العطايا معاك و ابدا ما خلف في يوم مواعيدك و الف شكر لسيدي و سيدك .
سيدنا المحبوب † فين من سنة الف و تسعمائة اربعة و اربعين لما عينك الرب المعين و كان عمرك ثلاثة و عشرين و كنت بالصدق خادم امين امين على دير حبيبك الانبا مقار نعم كنت امين على دير الانبا مقار و كان معاك الرب الستار زرعت في رهبانه البركة و الحكمة و القداسة و نشرت في ربوعه المعمار بكل التأكيدات هى معجزة المعجزات بقوة رب السماوات صانع الخيرات ان يأتى بشاب من اعماق صعيد مصر و يقل عمره عن اربعة و عشرون عاما و يتولى امانة و رئاسة دير في الصحراء الجرداء الجدباء الصماء بها قليل من الماء انها معجزة من معجزات رب السماء ان يتولى هذا الشاب الحديث في السن رئاسة و امانة دير القديس العظيم الانبا مقار في برية منعزلة عن البشرية بها عدد قليل من الرهبان الطاعنين في السن و مطلوب من هذا الشاب ان يقود هذا المكان في هذا الزمان و بحمد الله و نعمة بركاته على هذا الشاب كانت عناية الله سانداه و روحه مؤيداه و كل بركاته معاه و ابدا ما في يوم كانت سايباه وقف راعى الرعاه معاه بعد سنة من العناء و العطاء بلا كلل وبلا ملل بعثت في ستة عقود و نصف فى هذا المكان بعثت النهضة الروحية و استكملت البنية التحتية و نشرت في ربوع دير الانبا مقار في البرية الزراعة و الصناعة و التجارة و العمارة بكل شطارة وهبها لك رب السماوات صانع الخيرات و زادت خلال هذه السنوات مساحة الزراعات و ارتفعت به و فيه العمارات و زادت في الدير كل الخيرات و وضعته على رأس الاديرة بقوة رب البركات و حددت بالأسوار العالية المساحات لعدم سطو الهجمات من الغار و التتار و زادت في الدير الصلوات و زاد عدد الرهبان و اصبحت الخدمة فيه من احسن الخدمات .
سيدنا المحبوب † بعد 68 سنة من الخدمات الروحية و الاجتماعية و الايمانية و التعميرية و الزراعية و الفنية و الخدمية و الرهبانية و الصناعية و التجارية بعد كل هذه السنوات و بعد ان صنعت يداكم كل هذه الخدمات قررت بعدما اخذت اذن من رب السماوات ان تترك هذا المكان بعد طول الزمان و تعطى فرصة لغيرك من الرهبان ان يتولى امانة و رئاسة دير الانبا مقار بعد ان أديت و من شبابك اعطيت و من جهدك اوفيت … سلمت المكان و هو في امن و امان و ليس لأحد عليه سلطان غير الله واهب الأمن و الامان لكل انسان في كل زمان و مكان و من حبك في القديس اسمين في اسيوط كنيسة على اسمه .
سيدنا المحبوب † في كل ما صنعت في هذا المكان و كل هذا الزمان لم و لن تكون على شىء مما فعلته ندمان بل فرحان فرحان فرحان و شاهد على فرحك المكان و الزمان و كل شهود العيان و الان تسمع بصوت البــوق بالفــرح و التهليـل .
سيدنا المحبوب † سمعت صوت السماء و هى تقول لك “كنت امينا في القليل الان اقيمك على الكثير” ادخل الى فرح سيـــدك و نــام و انـــــت قريــــر العيـــن .
سيدنا المحبوب † فين احنا و فين اسيوط من 68 سنة مضت لما اتوليت المطرانية و كان عمرك 25 سنة و يادوب شوية يااه و هيروح فين الشاب ده وسط البكوية و البشوية و عين اعيان المديرية ووسط الكهنة يقل اعمارهم عن المية بشوية … يااه يا سيدنا الله يكون في عونك هتلاحق علي مين ولا مين … ده كلام اللى شايفين و السامعين و المراقبين لمطران صغير السن فاكبر مديرية فالقطر المصري و الله المعيـن .
سيدنا المحبوب † كانت الناس هنا في اسيوط ليها فى المطران الشاب نظرة و مكانوش يعرفوا ان المطران الشاب هو رئيس لدير الانبا مقار في البرية قبل ما ييجي مطران للمديرية و نظرتهم كانت مختلفة تماما عن نظرة الله و مقاصده ولم يقرأوا الكتب في هذا الزمان و سفر التثنية 29:29 “ان السرائر للرب الهنا و اما المعلنات لنا و لبنينا ” ولم يخطر على بال هؤلاء ان هذا المطران الشاب سيصبح حجر الزاوية و سيصبح الحصن الحصين و المانع المتين و سيصبح الراعي الأمين و ان هذا المطران الشاب هو مؤيد من الرب المعين سنين و سنين و سنين و سيضع الله على اكتافه و امانة في عنقه اجيال و اجيال و اجيال و اجيال لانه سبحانه بيغير من حال الى حال و من حال الى احوال و ما كانوا بالأمس ناقضين لحداثة سن المطران الشاب اصبحوا الان من اكبر المؤيدين له و الشاهدين على قداسة هذا الراعي الامين و لكل اعماله شاهدين و محدثين و بكفاءة و رجاحة عقله .
سيدنا المحبوب † فين كنائس اسيوط من 68 و فين دير السيدة العذراء بدرنكة و فين بيوت المسنين وفين دور المناسبات و فين المزرعة و فين صالات الافراح و فين الخيرات التى شملت كل المواقع و فين العمران و المبانى و العمارات و الارض التى اصبحت ملك المطرانية و الاراضى و المزرعة و الخيرات التــــى تأتــــــى منهـــــا و بأثمــــان معقــــــولة .
سيدنا المحبوب † و فين البركات و الصلوات في البيعات و المعجزات و الظهورات من سنة2000 يعجز العقل عن ذكرها و تعجز العين عن وصفها وتعجز الذاكرة عن رصدها ولا تكفي الصفحات لها ويعجز القلم عن الكتابة لأحداثــــها و اطوارهــــــــــا و امجادهـــا و بركاتهــــــا .
سيدنا المحبوب † جملة واحدة يقولها شعب اسيوط ليل نهار “كنت اعمى والان ابصر” .
سيدنا المحبوب † فين ايام لما كانت ارض كاتيدرائية رئيس الملائكة ميخائيل لما كانت شونة مملوكة للسيد كمال نخلة ورفض ان يبيع للكنيسة القطعة البرانية من اجل قروش قليلة في سعر المتر عن القطعة الجوانية و سريعا سريعا اخذ الحساب و نال العقاب لما جاء المحافظ و اخذها منه و امعانا في التقرب للمسئول الاول اطلق اسم المسجد على اسمه و تم الشراء للقطعة الجوانية و بيدكم الكريمة قمت ببناء السور و جاءت الهجمة البربرية التتارية الغوغائية بهدم السور ولم نكن وقتها صغار بل كنا مدركين و شاهدين و سامعين و ناظرين للحاقدين الشامتين المتعصبين الكارهين ناظرين صوانى البسبوسة و هى توزع على الحاضرين ابتهاجا بهدم السور و على قدر حلاوة البسبوسة في افواههم على قدر مرارة العلقم في افواهنا و الدموع التى تذرفها عيوننا حزنا و الما على هدم السور .
سيدنا المحبوب † و بعد الاتصالات بين نيافتكم و قداسة البابا كيرلس السادس صدر الامر العالى ببناء السور ولا ننسي يا سيدنا و كما عودتنا وقفتكم مثل الاسد لمن حضروا بناء السور من المسئولين و بصوتك العالى لهم لا يقترب احدكم من السور ولا ننسي الجملة الشهيرة التى قلتها “ان اليد التى تهدم لا تبني” و تم البناء بيدكم و اضيفت الى مساحة الكنيسة الارض التى كانت مطمع للهادمين وتم البناء و منذ منتصف الستينات من القرن العشرين و ها نحن في نهاية العقد الاول من القرن الواحد و عشرين و البناء لا ينقطع بنايات و بيعات و بنايات اجتماعات و مشروعات و استراحات و جراجات و بناء يقف العقل امامه في ذهول و العيون الناظرة له في سرور و بناء لا يوجد مثله في الدول الاوروبية ولا حتى في الايطالية المشهورة ببنائها القريبة من الخيالية العريقة العتيقة و هى الكنيسة الجديدة .
سيدنا المحبوب † حين شرعت في البناء جائكم الصوت من السماء من عمانوئيل الى حبيبه ميخائيل على هذه الارض ابني كنيستى و ابواب الجحيم لن تقوى عليها نعم ان لم يبنى الرب البيت فباطلا هو تعب البنائون و ان لم يحرس الرب البيت فباطل هو تعب الحراس .
سيدنا المحبوب † فين دير السيدة العذراء مريم بدرنكة من خمسون عاما … مكانش فيه غير مغارة و كنيسة و كانت الزيارة للمغارة في ايام اغسطس فقط و كانت الاحجار في الطريق “طريق غير معبد يمشي فيه الانسان بحرص و قد يقع في الطريق اكثر من مرة حتى يصل الى المغارة” النهاردة تعال شوف و من بداية النهضة المعمارية و الدير اصبح على رأس الخريطة السياحية و اصبح مفخرة في محافظات الجمهورية بل و في العالم كله و يأتى لزيارته الزائرون على مدار العام بلا انقطاع و السيارة تصل حتى اخر نقطة علوية به و قبل بداية موسم السيدة العذراء من سنة 2008 قررتم اخذ الارض الواقعة اسفل الدير و قلت ان الارض دى ارض الدير من سنين و دفعنا فيها ملايين و وقفت وقفة الاسود و قلت لازم الارض دى للدير تعود و لم يتخلى عنك الرب الموجود و في تمام الساعة 12 ظهر يوم 29/7/2008 استلمت الارض و قبل يوم 8/8/2008 تم زراعة 125 عمود مسلح و تم بناء الجدار و تم تمهيد و تسوية الارض و تم عمل كافيتيريا بداخلها للزوار و دخول السيارات لتحميل الركاب و كذلك سيارات الزوار و تم تركيب الابواب و الانوار و المياة للشرب و انتشرت فيها الحركة بعد ان كانت وكرا للفساد الذى كان يحدث كل عام شكرا يارب و شكرا يا سيدنا يا اعز الاحباب .
سيدنا المحبوب † من كام سنة مكانش في مزرعة للمطرانية و بقوة الله و بجهاد سيدنا المحبوب قام بشراء ارض في الوادى الاسيوطى و قام بزراعتها و اصبح كزا مشروع بها و كانت ارض صحراء جرداء جدباء بلا ماء و لكن عزيمتكم يا سيدنا حولتها الى ارض خضراء بها ماء كل ذلك بفضل رب السماء الذى يؤيدكم على الدوام و اصبح بها كذا مشروع من دواجن و عسل و نخيل و زراعات بقولية و حقلية و يذهب اليها عاملون و عاملات و فتحت ابواب العمل و الرزق امام كثيرين هنا و هناك و يذهب كثيرون يرغبون في الشراء من خيرات المزرعة و تأتى هذه المنتجات و تباع في البيعات المقدسة .
سيدنا المحبوب † لكم كل الدعوات خالصة من قلوبنا الى رب السماوات ان يحفظكم لنا و الرب قادر ان يعطيك الصحة و الستر و العافية و النعمة و البركة و يطول عمرك لينا و يأخذ من عمرنا و يعطيك يا حبيب الكل و ربنا مايحرمناش منك ابدا يا غالى علينا و نور عينينا . ولا ننسي ولا ينسي شعب اسيوط كفاحك المضنى من اجل بناء اكبر كنيستين بغرب اسيوط بعد هدمهم و بقائهم بلا بناء عدة اعوام بسبب تعنت عدو الخير و كثرة الاجراءات المستفزة من عدة جهات و هما كنيسة الشهيد العظيم ابادير و اخته ايرينى و كنيسة الشهيد العظيم كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسول (المطرانية) لانه حينما اراد الله ان يتم البناء فقد اعانكم الله بالبركة و الهمة و تم البناء و بعد شهور ظهرت معجزات ظهور السيدة العذراء على قباب و منارات و شرفات كنيسة مارمرقس (ظهور ام النور في اسيوط) و تناقلت الحدث العظيم كل وكالات الانباء و الصحافة العالمية و المحلية و كانت تعزية للشعب كله الذى انتظر طويلا لبناء هذه الكنائس و كانت سبب لشفاء و معجزات لأمراض مستعصية و شكرا للرب الذى اعانكم على البناء و شكرا لأم المخلص التى ظهرت للتعزية و ادخال الفرحة في قلوب كل من زار هذا المكان الطاهر . لم يسقط من ذاكرتكم ابناءكم الكبار كبار السن و من حنى عليهم الدهر و لم يجدوا العائل و المعين لهم بعد اعتلال صحتهم و كبر سنهم و اصبحوا بدون عائل من رجال و نساء فقد قمت نيافتكم بإيجاد و تدبير اكثر من بناء اصبح دار للمسنين و المسنات فهل ينسي هذا الشعب ما قدمته يداكم على مدار 63 سنة منذ ان جئت الى مديرية اسيوط و كنت في ريعان الشباب لا لا لا ينسي هذا الشعب هذه التضحيات و من ينسى كل هذا ما قدمته يداكم الطاهرة لنا اما ان يكون جاحد او يكون اعمى او يكون ابكم او يكون اصم لكن ماعدا ذلك لا و لم و لن ينسي هذا الشعب كل هذه النعم و البركات و التضحيات التى كانت بالنسبة لنا هى اكبر تعزيات و عونا لنا لمجابهة صعوبات الحياة و شكر خاص منى لقداستكم على ما قدمته نيافتكم لكريمتى و ابناءها و يعجز لسانى عن الشكر و الامتنان لان قداستكم اكبر من اى كلمات . الحمد و الشكر لله على نعمة العقل الساكن فيكم فلا كبيرة ولا صغيرة ولا شاردة ولا واردة ولا بعيدة ولا قريبة تروح او تذهب عن عقلك و افكارك السديدة مجدا للرب و يعلم الله في سماه ان روحى فيك و حياتى على الارض متعلقة بيك و عقلي و قلبي ساكنين فيك يا ابويا الغالي . سامحنى لانى ذكرت فقط ماتذكرت و هو 1% من منجزاتك و انجازاتك و هى الظاهر للعيان . و اما ال 99% فهى الكنز الثمين و السر الدفين و الذى لا نراه نحن و هو الذى بينك و بين الله فقد لا نراه و لكنه ملموس و محسوس و عن قلوب المؤمنين ابدا غير مدسوس … نراه بالرب و نراه بالقلب و نراه بالعقول … و نراه بالافهام … و نراه على مر الايام يا ساكن قلوبنا في كل ايام حياتنا يا ساكن من زمان و حتى اخر الزمان … يا ساكن في الوجدان و الابدان ما حيينا حتى يوارينا التراب ملفوفين بالاكفان سيدنا المحبوب كل سنة و انت طيب و كل سنة و انت طيب يا راجل يا طيب كل عيد و انت سعيد و صحة حديد و الخير معاك يزيد و ربنا عمره ما خلف معاك مواعيد و حبنا ليك اكيد اكيد اكيد .