لا أحد يزايد علي وطنية الأقباط وعشقهم لتراب هذا الوطن, وهناك مواقف كثيرة يسجلها التاريخ بأحروف من نور, يشأن في التضحيات التي قدمها الأقباط من أجل تراب مصر منها ما حدث لحرق 84 كنيسة ومبني علي مستوي الجمهورية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة العام الماضي. ولن ينسي التاريخ موقف الأقباط ودورهم الإيجابي خلال ثورة 30 يونية 2013, حتي أن أعداء الوطن أخذوا هذا الموقف ضد الأقباط متهمينهم بأنهم المحرك الأساسي لهذه الثورة , وهذا وسام يفخر به كل مصري وكل قبطي لما حققته هذه الثورة من نجاح بإنقاذ مصر من دمار شامل كان ينفذ علي أيدي الإخوان, وسيذكر التاريخ أيضا خروجهم المكثف في استفتاء الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية بعد ثورة 30 يونية لكن يبدو أن بعض مؤسسات الدولة مازالت تمأس مميزا ضد الأقباط ولا تقدر دورهم بديل ما حدث للأقباط في قرية بجبل الطير بمحافظة المنيا من هجوم غاشم علي منازل الأقباط علي يد رجال الشرطة , وهذه الممارسات السلبية تؤثر علي الأقباط وتشعرهم بخيبة الأمل وتجعل بعض المستثمرين من أقباط المهجربعدم الاستثمار في مصر.
زكريا عطا
فيديمين – الفيوم