الكثير من الناس يتخاذلون في مواجهة الحياة بحُجة الظروف المحيطة والتي قد تكون عامة كالظروف المحيطة من بطالة وغيرها . والتي قد تكون خاصة كحزنً مُدقع على فراق احد الأحباء أو بسبب الظروف المرضية التي لحقت بأحدهم وغيرها …. أو بسبب سوء التربية حيث يعامل أولياء الأمور ذويهم بشكل يخلو من التشجيع ويحطم قدراتهم على النمو والابتكار بل
والانجاز والنجاح .
هذا ومن أشكال الانذواء عن الحياة او الهروب منها ما يلي :
منهم من ترتسم تقاسيم وجهه بمعالم الآسي والحزن وعلى النقيض من ذلك منهم من تجده مبتسماً على الدوام لا يكُف عن الضحك مدفوعاً بطاقة سلبية ولكنه محطماً داخلياً .
حًكى عن رجل كان يقتنى حصاناً وذات يوم وقع هذا الحصان فى حفرة عميقة . حاول الرجل اخراج حصانه بشتى الطرق ولكن هيهات باءت كل طرقه بالفشل .. فما كان منه الا انه حاول دفن حصانه حياً …..
وايضاً من اشكال الانطواء او الانسحاب من الحياة من خًيل لهم ان طريقهم ليس فى هذا العالم انما فى الزهد والنسك وانتهاج السلوك الرهبانى .
عفواً ايها السادة فالانتحاب لا يفيد
اذن كيف نقتنى جينات الاقدام على الحياة والخروج من دائرة القاء اللوم على الاقدار ؟؟؟؟
انه ذات الامر يا اصدقائى من اراد النجاح واقتناء جينات الاقدام على الحياة والتى لاتتعارض مطلقاً مع الزاهدين فى الحياة لان ( اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني ) عليه ان يُنحى هذه الظروف المحيطة جانباً وان يُكسر كل القيود والاغلال التى يهم بها نفسه عليه ان يقتنى الشجاعة فى مواجهة دروب الحياة يبتعد عن السلبية وينتهج الايجابية .
وعجباً فقد كان تفكيره المحدود سبباً فى نجاة حصانه فكلما القى التراب ليدفن ذلك الحصان كان الحصان الذكى يستخدم هذا التراب كأرضية صلبة يرتكز عليها رويداً رويداً حتى ارتقى من الحفرة بدافع التراب المُلقى عليه حتى خرج سالماً فقد كان الموت سبب النجاة .
انا لا أنكر المشاعر الانسانية من الحزن على فراق الأحبة او الانكسار بسبب مرض احدهم ولكن هل الانسحاب من الحياة يُجدى نفعاً ؟؟؟
وايضاً بالنسبة لصغار النفوس والذين قد يكونوا تم تهميشم ومعاملتهم معاملة خالية من التشجيع فعلاجهم يتمثل فى بعض كلمات التشجيع البسيطة والتى قد تخرج افضل ما لديهم من طاقات ايجابية خلاقة وبناءة..
على الاطلاق ان لم يزد الامور حزناً وسوءاً فلا تكن هذه الامور عائقاً لى بل فلتكن كالحطب الذى يُلقى فى افران القطارات فلا يزيدها الا سرعةً وتقدم ولتكن انت مثل ذلك القطار الذى لا يُحيد عن مساره ولا يتوقف لانه يعرف هدفه جيداً فاالكلاب تعوى والقافلة تسير .
ازرعوا بداخلكم الافكار الايجابية ونظرة الاشراقة على الحياة كونوا كالشمس التى تشرق يومياً فتوزع دفئها على الجميع …
وايضاً تذكروا دائماً ان (اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني ) فنحنً بالفعل ناجحين بأمر سمائى لقد اخذنا تأشيرة النجاح فعلياً ولاينقصنا سوى العمل بها …….