كأس المر ترتشف منه الأسر الفقيرة ومحدودو الدخل بسبب شدة المعاناة في الحصول علي خدمات الحياة المعيشية وأصبحوا في صراع نفسي قاتل فالذي يتحدث أن الحكومة تعلن عن تقديم خدماتها بما ييسر للناس الحصول عليها بالجودة بمعناها العملي الفعلي والسعر بما يناسب دخول تلك الفئات, إلا أن علي أرض الواقع لم يحدث ذلك بما يرجي منه, فلماذا تختفي الرقابة الجادة علي المنتج والأداء لتقديم الخدمات مما يؤثر في ثقة الناس ويفتح بوابة الفساد لتحقيق مآرب الخائنين ونحن بعام جديد وتحقيق المرحلة الثالثة لخارطة الطريق في الانتخابات البرلمانية, لابد أن ننبه لما يدور علي السطح, والصعيد مازالت تحبو نحوه تحقيق الخدمات, ففي الكثير من القري يجد المواطنين صعوبة في الحصول علي رغيف الخبز وذلك لعدم الجودة التي أطلقت في وسائل الإعلام ومواعيد تشغيل المخابز.
وقد يكبد البعض المشقة واستنزاف مال لأنهم يذهبون للمدن من أجل الخبز وتخشي هذه الفئات ما يتردد عدم حصول صاحب البطاقة الذي مرتبه ألف وخمسمائة جنيه فيما فوق دون إدراك أن صاحب البطاقة العائل الوحيد لأسرة قد يصل عدد أفرادها إلي سبعة أفراد.
أيضا هناك مشاكل بجانب رغيف العيش, فقد قدمت في الفترة الأخيرة مشروع جيد وهو ذبح عجول وطرحها عن طريق الإدارات الزراعية والمحليات بسعر 55 جنيها للكيلوجرام, وذلك لتحدي الأسعار الجنونية التي رفعها الجزارون حتي إنها وصلت ما بين 70 إلي 80 جنيها, وللمشروع مردود ناجح, إلا أن القائمين علي البيع يقدمون المنتج بصورة لا تتناسب فكم الدهون والعصب بكيلو اللحم الواحد تصل ما بين 200 إلي 300 جرام وعلي المواطن الانصياع لأمر الجزار والموظف الذي يعاونه وإلا خد فلوسك وروح هات من بره الحاجة لمراقبة صارمة حتي لا يخدم المشروع أصحاب النفوذوالكبار.
رفعت يونان
سمالوط – المنيا