في ولاية بنسلفانيا الأمريكية يوجد أحد الكلاب البوليسية التابع للشرطة المدنية و الذي دخل الخدمة منذ عام 2007 والذي شارك بالقبض على أكثر من 150 من المجرمين و الخارجين على القانون و تجار المخدرات .
في الفترة الماضية بدأ هذا الكلب يعاني من التعب و الإرهاق و أصيب بنوبات من القئ المتكرر ثم أصيب بفقدان الشهية و بدا على جسده التورم وبعد الفحوصات و التحليلات تم تشخيص حالته على أنها مرض ” كوشينغ ” و هو من الأمراض النادرة و قليلة الانتشار و يأتي نتيجة زيادة نسبة الكورتيزون في الدم.
لقد حاولوا علاجه عند أكثر الأطباء خبره لدرجة إحضار أطباء متخصصين من ولايات أخرى و لكن كانت حالته تزداد سوءا و أصبح العلاج مكلفا للغاية حتى صدر أمر بزيادة مخصصات علاجه من 300 دولار في السنة إلى 13000 دولار.
رغم ذلك كانت حاله الكلب تزداد سوءا يوما فيوما و أصبح يشعر بآلام أشد و كأنه يموت ببطئ و بعد مداولات و مشاورات و خلاف واختلاف، استقر الرأي على إعدام الكلب رحمة له من الألم الذي لم يكن يعتصر قلبه فقط و لكن قلوب كل من عمل معه أيضا.
وفي حفل كبير تم تجهيزه على أعلى مستوى في آخر يوم له من حياته اصطف 30 ضابطاً بخلاف الجنود و العاملين على جانبي الطريق وبعد أن قامت الفرقة الموسيقية بعزف موسيقى عسكرية ثم موسيقى جنائزية انتابت جميع الضباط حالة هستيرية من البكاء الشديد و لوحظ أيضا أن الكلاب رفقائه في الخدمة تسيل الدموع من عيونهم.
و احضروا له اللعبة التي كان يحبها و يلعب بها مع مدربه فوضعها في فمه و قاموا الضباط بتأدية التحية العسكرية له و هو يسير وسطهم و ينظر إلى كل واحد منهم كما لو كانت نظرة الوداع و بعد انتهاء المراسم تم تسليمه إلى الطبيب المعالج الذي أعطاه إبرة فيها منوم و مخدر و بعد أن تأكد من نومه قام بإعطائه إبرة الموت الرحيم.
في هذا الوقت نشرت الأخبار الخاصة بالولاية الخبر و عم الحزن كافة أرجائها.
هذا هو الفارق يا سادة
الأستاذ عادل متري