راحت تتلفت حولها فى كل مكان ثم هبت وافقة واخذت تجرى مهرولة ثم سندت يدها على حائط وتلفتت وراءها ثم فتحت عينيها وهى تلهث واحست بضيق وانهمرت الدموع من عينيها فحمدت اللة شاكرة انها بغرفتها وان ذلك حلم …. بل كابوس فهى تحلم به دائما اشخاص يجرون وراءها ولاترى وجوههم بل يمثلون لها اشباح يطاردونها كلما نامت
اخذت تتأمل حياتها ما الذى يجعلها تحلم بهذا الحلم فنظرت الى الامام وراحت بذكريتها لم تجد ما يجذبها بحياتيها فهى مليئة بالذكريات القاسية
فليست لها عائلة وليس لديها مكان فهى تحيا اليوم بيومة لم تجد الحنان يوما بحياتها وفى النهاية فهى تحيا بغرفة فوق سطح احدى العمارات الفارهة شعرت انها تريد تبديل حياتها …الانسان بيده تبديل حياته اذا اصر على تغييرها
فتعطشها لحياه كريمة مليئة بالناس والدفء والحنان جعلها تتذكر حلمها الذى طالما حلمت به وهو دخولها الجامعة وتحقيق ذاتها همت وافقة واخذت ترتب اوراقها فهى متفوقة بدراستها ونظرت نظرة تصميم على تحقيق الحلم
فمن يحيا بلا هدف فهو ميت وهو متلفح بالموت… هى بلا شئ ولكنها تملك كل شئ الامل والحلم والاصرار
اخذت اوراقها وعينيها مليئة بالاصرار وذهبت لتحقيق الحلم فهى تريد ان تصبح شخص لة كيان واحلام ولا تسمح لأحد ان يعوق تحقيق الحلم
ونظرت من شرفة مكتبها بالجامعة تتذكر الحلم الذى دفعها لتحقيق املها
فالعطش للحياه هو الدافع لتحقيق الحلم فمن له حلم وهدف فهو يحيا ومن ليس له فهو لا يعرف معنى الحياه